قصور الثقافة تصدر كتاب «خصائص النص المعد للأوبريت في عصر سيد درويش»

آخر تحديث: الأربعاء 12 أبريل 2023 - 8:23 ص بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

صدر حديثا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، كتاب «خصائص النص المعد للأوبريت في عصر سيد درويش» للكاتب الراحل الدكتور مصطفى سليم، الرئيس الأسبق للمركز القومي للمسرح، وأستاذ المسرح بأكاديمية الفنون، ضمن إصدارات سلسلة عالم الموسيقى.

وحسب بيان «قصور الثقافة»: يضم الكتاب مقدمة وخمسة فصول وخاتمة يعرض خلالها لنشأة فن الأوبريت، وتطوره في مصر، ثم دراسة حول مفهوم النص المعد للأوبريت، يتبعه بالخصائص الفنية والفكرية للصيغ الشعرية في الأوبريت، والخصائص الدرامية للصيغ النثرية لفن الأوبريت، وعلامات الزمان والمكان والأداء في النص الفرعي.

عن الكتاب يقول الدكتور مصطفى سليم: «منذ وفاة سيد درويش 1923 وحتى الآن، لم تظهر واقعة فنية تستطيع أن تجمع على ريادتها، ووقوفها بجوار تجربة ذلك الموسيقي الكبير في تاريخ المسرح الغنائي العربي، اللهم إلا تجربة الرحبانية التي تظل أقل شيوعًا وتأثيرًا في وجدان الشعب العربي».

وانتشر فن الأوبريت بمفهومه الغربي في مصر، إبان ثورة 1919، كامتداد لغلبة الطابع الغنائي على المسرح المصري منذ النشأة، فلقد ظهر الغناء كعنصر أساسي في عروض «النقاش، والقباني» ثم قام «سلامة حجازي» بدور كبير في تطوير المسرح الغنائي، خاصة تقنيات عروضه حتى جاءت فرقة «أولاد عكاشة»، واستقطبت ألمع مطربي وملحني وشعراء العصر.

وعلى الرغم من كل تلك الخطوات نحو الدراما الموسيقية، وبالتحديد فن الأوبريت، إلا أن الغناء في المسرح، ظل يخضع لمفهوم التطريب وزخارفه وزوائده، وظل الاهتمام بالقيم الدرامية في المرتبة التالية حتى جاءت المرحلة الثانية في تاريخ المسرح الغنائي بعد ثورة 1919 الشعبية، حين تعاون جيل كبير من الشعراء والزجالين والكتاب، فشكلوا وعيًا جديدًا بالمسرح الموسيقي بوجه عام، وفن الأوبريت بوجه خاص، ساعدهم على ذلك ظهور عدد كبير من الفرق المسرحية صاحبة الريادة في تاريخ المسرح المصري.

في تقديمه للكتاب، يقول الشاعر جرجس شكري: «خصائص النص المعد للأوبريت في عصر سيد درويش عنوان الأطروحة التي تقدم بها الراحل مصطفى سليم للحصول على درجة الدكتوراه من المعهد العالي للفنون المسرحي، وفي هذه الأطروحة ناقش كيفية تطور عنصر الشعر كأحد عناصر البنية الدرامية للأوبريت، ليتخلص من التطريبية نحو مرحلة التعبير التمثيلي، وكيف كانت حدود عمل كل من المقتبس أو المؤلف والشاعر في إبراز القيم الدرامية».

وأضاف: «ظني أن ما ذهب بمصطفى سليم إلى هذه الفكرة ليس فقط تحديد خصائص فن الأوبريت وقيمة هذا النوع وانتشاره ولكن دور الغناء في المسرح العربي منذ النشأة علي أيدى الرواد الثلاثة مارون نقاش وأبو خليل القباني ويعقوب صنوع حتى وقتنا هذا مرورا بحقب ازدهار المسرح الغنائي، بالإضافة إلى انحيازه كمبدع للمسرح الغنائي من خلال تمسكه بالشعر وخاصة الشعر الغنائي الذي كتبه للمسرحيات العديدة التي شارك فيها».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved