اعتصام أمام مبنى الرايخ يطالب الحكومة الألمانية بوقف دعم إسرائيل بسبب حرب غزة

آخر تحديث: الجمعة 12 أبريل 2024 - 10:51 ص بتوقيت القاهرة

يواصل عدد من النشطاء الفلسطينيين والأوروبيين، لليوم الرابع، اعتصامهم أمام مبنى الرايخستاج (مبنى البرلمان الألماني) بوسط العاصمة الألمانية برلين؛ للمطالبة بوقف المساعدات الألمانية لإسرائيل احتجاجا على الحرب الدائرة في غزة.

ويطالب منظمو المخيم الاحتجاجي، وهم مجموعة من الفنانين الشبان والمثقفين من مختلف الجنسيات أطلقوا على أنفسهم "تحالف الفنون والثقافة في برلين"، الحكومة الألمانية بوقف تقديم المساعدات لإسرائيل، نظرا لانتهاكاتها الدولية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويطالبون أيضا بالاعتراف بحقوق الفلسطينيين.

ويقول المنظمون إنهم تلقوا تحذيرا من الشرطة الألمانية باستخدام اللغتين الإنجليزية والألمانية فقط دون إلقاء الخطب باللغة العربية والأغاني والشعارات والصلوات، حيث سيؤدي عدم الامتثال إلى الإخلاء الفوري للاحتجاج السلمي. وامتثل المحتجون إلى مطلب الشرطة لتجنب إخلاء المخيم الذي يضم أنشطة وورش عمل احتجاجية وعرض أفلام تحكي معاناة الفلسطينيين.

ويقول منظمو الاعتصام إن إسرائيل فرضت حصارًا على غزة منذ عام 2007، وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم، حيث كان 60-80% من السكان لاجئين بالفعل بسبب التهجير القسري الإسرائيلي المستمر.

منذ 7 أكتوبر الماضي، فرضت إسرائيل حصارًا شاملاً، وقصفت بوحشية السكان الفلسطينيين في غزة بينما منعت الغذاء والماء والإمدادات الطبية لتهيئة الظروف لقتل مئات الآلاف الآخرين، بحسب بيان المجموعة.

وذكر البيان أن محكمة العدل الدولية أمرت إسرائيل بوقف جميع أعمال الإبادة الجماعية فورًا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ضمن التدابير المؤقتة التي أصدرتها في دعوى جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، لكن إسرائيل لم لم تمتثل لحكم المحكمة.

وأضاف البيان: "يمكن أن تنتهي المجاعة خلال يوم واحد؛ وينتظر ما يكفي من شاحنات المساعدات في الطابور خارج المعابر الحدودية إلى غزة – لكن إسرائيل تمنعها من الدخول".

وقال البيان إن "ألمانيا ليست متواطئة في الإبادة الجماعية من خلال دعمها الدبلوماسي لإسرائيل وقمع جميع الأصوات المعارضة داخل حدودها فحسب، بل تعمل مادياً على تمكين الإبادة الجماعية من خلال تزويد إسرائيل بأكثر من 30% من الأسلحة وقطع التمويل عن وكالة الأونروا، وهي وكالة الأمم المتحدة الوحيدة التي تمتلك البنية التحتية اللازمة لتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل فعال في غزة".

ويطالب المحتجون بالضغط على الحكومة الألمانية لإنهاء دعمها الدبلوماسي والمادي للإبادة الجماعية المستمرة: إنهاء جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وإعادة التمويل للأونروا، والضغط على الحكومة الإسرائيلية بكل الوسائل السياسية، لرفع الحصار، والتوقف عن تجريم الأصوات المعارضة داخل ألمانيا.

 

View this post on Instagram

A post shared by Palestine will be free 🇵🇸✊🏽 (@salah_said90)

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved