الجزائر: الشعب الفلسطيني يواجه أشرس عدوان عرفته الإنسانية

آخر تحديث: الأحد 12 مايو 2024 - 2:14 م بتوقيت القاهرة

المنامة- ليلى محمد

قال وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري، الطيب زيتوني إن انعقاد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة يأتي في ظروف عصيبة تمر بها أمتنا العربية خاصة جراء ما يحدث في فلسطين من جرائم إبادة.

وأكد زيتوني في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمة العربية (33) في المنامة، أن ما يواجهه الشعب الفلسطيني يعد أشرس عدوان عرفته الإنسانية أمام محاولات لتصفية القضية الفلسطينية بكافة الوسائل والسبل.

وشدد زيتوني على ضرورة العمل ككتلة واحدة وعلى مختلف هياكل ومنظمات العمل العربي المشترك للحرص على تطبيق القرارات المنبثقة عن القمة العربية خصوصا تلك التي تعزز الدعم اللامشروط لصمود الشعبي الفلسطيني.

وأوضح أن الجزائر تعمل على دعم فلسطين عبر عدة جبهات؛ دبلوماسية من منطلق عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، ومن خلال مبادراتها الإنسانية والاجتماعية عبر ما أقره الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لاجلاء والتكفل بالأطفال الفلسطينيين الجرحى ومبتوري الأعضاء والجسر الجوي الإغاثي على التخفيف من معاناة الأشقاء في فلسطين وبالخصوص في غزة فضلا عن دعم مالي استثنائي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

كما أعرب عن مباركة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعم أحقية فلسطين في العضوية الكاملة لمنظمة الامم المتحدة الذي يعتبره خطوة تاريخية على درب قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أنه في إطار مواصلة دعم العمل العربي المشترك وتعزيز التعاون العربي والدفع قدما لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الدول العربية في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم من تغييرات جيوسياسية وحروب ونزاعات إقليمية و دولية وتداعياتها على العالم العربي، يتعين العمل سوية وتكثيف الجهود من أجل الوصول إلى التكامل الاقتصادي العربي المنشود وتحقيق التنمية المستدامة التي أعرب عن تطلع الجميع إليها من خلال بناء قاعدة اقتصادية متينة لبلداننا العربية.

كما أكد أن شعوب المنطقة العربية تعقد آمالا كبيرة على القرارات التي تصدر عن القمة العربية هذه و تطمح لنتائج ملموسة تنعكس إيجابا على الواقع العربي.

وقال الوزير الجزائري: "لقد قطعنا أشواطا معتبرة بالرغم ما تم انجازه إلا أن تطلعاتنا تبقى أكبر من خلال العمل من أجل الرقي بمنطقتنا العربية التي باستطاعتها لعب دور فعال في عصر العولمة وتعزيز الاندماج الاقتصادي العربي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتوسع في المجالات التجارية والاستثمار.

وأوضح أن لقاء اليوم يمثل فرصة لمواصلة الجهود من أجل الدفع بمسيرة العمل الاقتصادي و الاجتماعي والتنموي، وذلك من خلال إقرار الموضوعات التي ضمنها الملف الاقتصادي و الاجتماعي الذي سيرفع للقمة العربية، وكلنا ثقة بأنها ستخرج بقرارات من شأنها تحقيق التطور والازدهار.

كما أعرب عن ثقته أن قمة البحرين ستسهم بشكل فعال في الارتقاء بالعمل العربي المشترك بما تضمنته من مواضيع تدعم تعاون الدول العربية لاسيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بما تضمنته من مواضيع تتعلق بدعم صمود الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى استراتيجيات تعاون في مجالات مختلفة كالشباب والامن والأمن المائي والسياحة وغيرها من ميادين التعاون وتبادل الخبرات والتجارب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved