الفضائيات عن ضحية تحرش التحرير: فتاوي برهامي السبب.. زيارة السيسي للفتاة أكسبته شعبية كبيرة.. والحادث شروع في القتل

آخر تحديث: الخميس 12 يونيو 2014 - 2:34 م بتوقيت القاهرة
كتب – مصطفى ندا

«ياسر برهامي وفتاويه هما السبب».. بهذه الكلمات علقت الإعلامية لميس الحديدي، على واقعة التحرش بسيدة في ميدان التحرير، خلال احتفالات تنصيب السيسي.

صالونات القنوات الفضائية تناولت الواقعة من أكثر من زاوية، منهم من تحدث عن السيسي وأنه أول رئيس مصري يقدم اعتذارا لسيدة مصرية، ومنهم من طالب بتغليظ القانون المقرر تطبيقه في قضايا التحرش والاغتصاب، فيما طالب آخر بأن تكون الدولة هي الظهر والحِصن لسيدات مصر مما وصفوه بـ«الانفلات الأخلاقي».

«بوابة الشروق» رصدت ردود أفعال مقدمي البرامج والفضائيات على زيارة الرئيس السيسي لضحية التحرش في ميدان التحرير في المستشفى الذي تعالج به.

99% من السيدات أصبحن يتقبلن ظواهر التحرش تجنبا لإثارة المشاكل:

قال عمرو أديب مقدم برنامج «هنا القاهرة»، إن "جميع الجرائد الأمريكية ذكرت في تقاريرها الإخبارية ملاحظات عن زيادة ظاهرة التحرش في مصر إلى أضعاف أضعاف السنوات الثلاث الماضية، التي مرت من عمر ثورة «25 يناير»"، مشيرا إلى أن "99% من سيدات مصر أصبحن يتقبلن الأمر الواقع وظواهر التحرش المؤسفة تجنبا لإثارة المشاكل".

وأضاف: "سيدات مصر اللائي يستقلن الميكروباص والتوك توك ومترو الأنفاق يسألن الرئيس السيسي «هو فين دهرنا يا ريس»، وأريد أن أقول إذا كانت الدولة لا تستطيع الوقوف بجوارهن.. فعلى الدنيا السلام".

وأشار إلى القانون المصري المختص بتلك الوقائع، مطالبا الرئيس السيسي بتغليظ العقوبة فيما يتعلق بالفعل الفاضح وهتك العرض قائلا: "فما بالك بالسيدة الضحية التي تلقت 20 طعنة".

أما وائل الأبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساء»، فقال إن "المواطنين في مصر تعلقوا كثيرا بمشهد زيارة السيسي لضحية الاغتصاب في ميدان التحرير، فضلا عن الكلمات المؤثرة للرئيس عبد الفتاح السيسي وهو يقدم اعتذاره للسيدة".

وأضاف، أن "زيارة الرئيس السيسي لسيدة التحرير في المستشفى، برفقة وزير الدفاع ورئيس الأركان، اكسبته شعبية إضافية، وتحدث الجميع عن زيارة رئيس الجمهورية للضحية بدون حاشية كبيرة وهو يتحدث إليها وكأنه أب حنون".

ومن جانبه، قال الإعلامي جمال عنايت، على قناة التحرير، "لولا التحرك القوي من الرئيس السيسي الذي رأيناه في أعقاب زيارته للضحية، وإعلانه بأن هذه المسالة لن تتكرر، أعتقد أن الأمر كان من المقرر له أن يمر مرور الكرام كغيره من حوادث الاغتصاب والتحرش التي شهدها المجتمع المصري في الآونة الأخيرة".

وأضاف، "ما تعرضت له سيدة التحرير لم يكن مجرد تحرش، ولكنه شروع في القتل، وقال موجهًا حديثه لمن وصفهم بـالمتحدثين عن ضرورة التزام السيدات بملابس معينة»، إن هذه الخطوة لا جدوى منها بعد أن رأينا سيدة التحرير ترتدي حجابا ومع ذلك تعرضت للتحرش والاغتصاب".

وختم حديثه قائلا "لدي سؤال مستفز، «ليه أغلب الناس خريجي المدارس المختلطة لا يتصرفون بتلك الطريقة الوحشية على عكس خريجي المدارس التي تحتوي على جنس واحد فقط أي البنين؟»، على حد قوله.

وبدوره، قال إبراهيم عيسى مقدم برنامج «25/30»، إن "التحرش أصبح درجات مختلفة، لكن الشعب المصري لم يتوقع أن يصل الأمر إلى تلك الدرجة من العدوان الجنسي الوحشي وأمور تجاوزت أي منطق وعقل"، وأضاف: «الشعب المصري بيعك في موضوع التحرش».

وختم حديثه قائلا، "هناك من يحاولون الصيد في الماء العكر بحديثهم أن ما حدث في ميدان التحرير انعكاس لما سوف يحدث في مصر من التضييق وتقليص الحريات وانهيار الديمقراطية، وهي أصوات خافتة من أتباع الرئيس المعزول مرسي الذين قطعوا ألسنتهم، ولم يتحدثوا عن حوادث الاغتصاب التي وقعت أيام حكم المعزول"، بحسب وصفه.

وكان الختام مع لميس الحديدي مقدمة برنامج «هنا العاصمة» عبر فضائية «سي بي سي»، فقالت إن "فتاوي الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوى السلفية عن إباحة اغتصاب الزوجة حماية للنفس هي السبب فيما وصل إليه المجتمع المصري من انفلات أخلاقي، وعدم احترام للمرأة المصرية"، بحسب وصفها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved