لمدة 3 ساعات.. النيابة الإيطالية تستمع لكونتي بشأن إدارة أزمة كورونا

آخر تحديث: الجمعة 12 يونيو 2020 - 9:38 م بتوقيت القاهرة

مروة محمد

استمعت مسؤولة في النيابة العامة بمدينة بيرجامو الإيطالية، بإقليم لومبارديا (شمال)، إلى إفادة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، في إطار تحقيقات قضائية بشأن مسؤولية السلطات المركزية والإقليمية في عدم إعلان العزل الصحي لبلدتين في المنطقة المحيطة بالمدينة كانتا بؤرتين لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

وتحاول رئيسة الادعاء العام ماريا كريستينا روتا وفريقها كشف سبب عدم تطبيق إجراءات الإغلاق في مدينتي نيمبرو وألزانو في منطقة بيرجامو في وقت مبكر.

الإفادة، التي استمرت 3 ساعات، اليوم الجمعة، جرت بمقر رئاسة الوزراء (بلاتسو كيجي) في روما مع روتا. كما استمع المدعون العامون في بيرجامو، اليوم، إلى وزير الصحة روبرتو سبيرانزا ووزيرة الداخلية لوتشيانا لامورجيزي.

وبعد انتهاء جلسة الاستماع، قالت روتا: "لقد استمعنا إلى رئيس الوزراء ووزير الصحة ووزيرة الداخلية على علم بالوقائع. وعقدت جلسات الاستماع في جو من أقصى قدر من الاسترخاء والتعاون المؤسسي"، وفقاً لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية.

كونتي، بدوره، أكد في وقت سابق، أنه لا يخشى من أن تتحول المسألة إلى اتهامات جنائية بالتسبب في تفشي الوباء. مضيفا لصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية: "لا أخشى التحقيقات لأنني تصرفت على أساس المعرفة والضمير. لقد وضعت على الفور نفسي تحت تصرف القضاة بواقع المسؤولية لإبلاغهم بالظروف التي أعلم بها".

فيما اعتبر خبراء صحيون أنه لو تم عزل المنطقة في وقت مبكر لكان من الممكن إنقاذ العديد من الأرواح.

وكان فريق القضاه قد التقى كبار المسؤولين في لومبارديا الذين قالوا إن الأمر يعود لروما لتحديد ما إذا كان يجب إغلاق مناطق معينة.

ورد كونتي بأنه كانت لدى المناطق سلطة تقديرية كاملة لإغلاق المناطق التي انتشر فيها الفيروس أواخر فبراير وأوائل مارس، مضيفاً: "لو أرادت لومبارديا، لكان بإمكانها تصنيف ألزانو ونيمبرو مناطق حمراء".

وجرى عزل 10 مقاطعات في لومبارديا في 8 مارس بما في ذلك كودونيو التي كان لديها أول حالة مؤكدة مصابة بفيروس كورونا في 20 فبراير، وكذلك فو في منطقة فينيتو. ولكن المحققين يريدون معرفة السبب وراء عدم إتخاذ إجراءات مماثلة في بيرجامو رغم أعداد الإصابات المتزايدة هناك.

وأمس، صرّح كونتي بأنه يرحب بالتحقيق "ولا يشعر بالقلق على الإطلاق"، مضيفا: "جميع التحقيقات مرحب بها. للمواطنين الحق في المعرفة ولدينا الحق في الرد".

والتحقيق هذا منفصل عن الدعوى الجماعية التي قدمها حوالى 50 من أفراد أسر ضحايا كورونا صباح الأربعاء أمام النيابة المحلية في بيرجامو، في أول تحرك جماعي في إيطاليا بخصوص الوباء.

يشار إلى أن كونتي على خلاف مع القادة السياسيين في لومبارديا الشمالية المنطقة التي تضم بيرجامو وهي مركز تفشي فيروس كورونا في أوروبا. وألقى الجانبان باللائمة على بعضهما البعض في عدم اتخاذ إجراءات العزل الفوري في المنطقتين.

وتضررت إيطاليا بشدة جراء جائحة كورونا. وسجلت البلاد أكثر من 34 ألف حالة وفاة بكورونا. ومن المتوقع أن يسجل الاقتصاد انكماشا بنسبة 3ر8 % هذا العام، وفقا لمكتب الإحصاء الإيطالي "إيستات".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved