دخول العفو عن انفصاليي كتالونيا في إسبانيا حيز التنفيذ

آخر تحديث: الأربعاء 12 يونيو 2024 - 5:57 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

دخل عفو مثير للجدل عن انفصاليي إقليم كتالونيا في إسبانيا حيز التنفيذ يوم الثلاثاء.

ونٌشر " قانون التطبيع المؤسسي والسياسي والاجتماعي" الثلاثاء في الصحيفة الرسمية، مما يعني أنه يمكن للانفصاليين الذين فروا للخارج هربا من النظام القضائي الإسباني العودة لوطنهم بدون خوف من الاعتقال.

ومن أبرز هؤلاء الانفصاليين رئيس الحكومة الإقليمية السابق كارلس بوجديمون، الذي كان مطلوبا القبض عليه بعد تنظيمه ما تعتبره السلطات الإسبانية استفتاء غير قانوني بشأن استقلال كتالونيا منذ نحو سبعة أعوام.

وسبق تبني قانون العفو في البرلمان في نهاية مايو الماضي مناقشات حامية وعدة تصويتات في غرفتي البرلمان، كما أدى لاندلاع احتجاجات في الشارع.

وقالت المتحدثة باسم حكومة بيدرو سانشيز اليسارية، بيلار أليجريا، للصحفيين: "لقد قام البرلمان بعمله، وقامت الحكومة بعملها، وتم تمرير القانون وهو الآن ساري المفعول، لذا فإن الأمر متروك للقضاة لتنفيذه".

وكان سانشيز قد وعد "الكتالونيين" بالعفو وغير ذلك من التنازلات من أجل تأمين أصوات حزبين انفصاليين لإعادة انتخابه في نوفمبر الماضي.

ولا يزال حزبا "معا من أجل كتالونيا" الليبرالي، الذي يتزعمه الزعيم الانفصالي بوجديمون، و"اليسار الجمهوري لكتالونيا" يسعيان إلى استقلال كتالونيا عن إسبانيا، إلا أن سانشيز يريد منع ذلك ويسعى إلى نزع فتيل الصراع من خلال الحوار.

وفي الأشهر الأخيرة، تسببت خطط العفو في قدر كبير من الاستياء في رابع أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الاحتجاجات التي شارك فيها آلاف الأشخاص.

ووصف زعيم المعارضة ألبرتو نونيث فيخو من حزب الشعب المحافظ الإجراء بأنه "عار وطني" و"إحراج دولي". واتهم سانشيز بـ "الفساد" السياسي ، لأنه "اشترى" إعادة انتخابه بالعفو.

ومن المتوقع أن يشمل القانون نحو 400 شخص.

وبعد استفتاء كتالونيا في خريف عام 2017 ، وضعت الحكومة المركزية المحافظة آنذاك الإقليم تحت إدارتها. وفر بوجديمون مع بعض أنصاره حيث يعيش في المنفى في بلجيكا منذ ذلك الحين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved