ارتفاع وفيات موجة الحر بمستشفى الصحة النفسية بالخانكة إلى 11 مريضًا

آخر تحديث: الأربعاء 12 أغسطس 2015 - 2:56 م بتوقيت القاهرة

ابراهيم جودة

ارتفع عدد المرضى الذين لقوا مصرعهم بمستشفى الصحة النفسية بالخانكة إلى 11 شخصا، بعد مصرع المريض مصطفى سالم محمود، متأثرًا بالموجة الحارة التي تجتاح البلاد.

وتلقى اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية، بلاغا بمصرع بمريض بمستشفى الصحة النفسية انتقلت سيارات الإسعاف وتبين مصرع مصطفى سالم محمد، بدون عمل والمودع بمستشفى الصحة النفسية بالخانكة منذ عامين، تم التحفظ على الجثه بمشرحة المستشفى وبتوقيع الكشف الطبي عليها بمعرفة مفتش الصحه، ورد التقرير الطبي يفيد عدم وجود إصابات ظاهريه بالجثه ولا توجد شبهه جنائية في الوفاة.

وبسؤال شقيق المتوفى، المدعو سالم سالم محمد إخصائى تكنولوجي، بمدرسة سرياقوس، أكد أن "شقيقه كان يعاني من بعض الأمراض النفسيه والعصبيه، ولم يشتبه في وفاته جنائيا".

من ناحية أخرى، انتقل فريق من النيابة العامة برئاسة أمير ناصف مدير نيابة الخانكة إلى المسشتفى للتحقيق في الواقعة بعد وفاة 10 من المرضى خلال اليومين الماضيين، وتم معاينة لعنابر المرضى للوقوف على حالتهم والتأكد من سلامة وسائل التهوية الموجودة وتوافر المراوح وعدد النزلاء بالعنابر

وتبين من المعاينة، أن العنابر بالمستشفى مقسمة لجزءين الأول للمذنبين والذي يضم من يقضون فترة عقوبة جنائية أو تحت الملاحظة بناء على قرارات قضائية، والأخر للمرضى، وأن العنبر الواحد يوجد به 70 مريضا.

كما تسلمت النيابة تقرير اللجنة الطبية المشكلة لبحث الواقعة والذي كشف عن كثير من أوجه القصور داخل مستشفى الخانكة للأمراض العقلية أخطرها سوء التهوية بالعنابر، والنقص الحاد في الإمكانيات المتاحة لتوفير الرعاية الصحية المطلوبة للمرضى.

كما قررت النيابة، استدعاء مفتش الصحة الذي قام بمناظرة الجثث لمناقشته في تقارير الحالة الخاصة بالوفيات وسؤال مدير المستشفى حول تقارير وفيات الحالات.

من جانبه، أرسل الدكتور عادل عدوي وزير الصحة لجنة تقصي حقائق لمناقشة ما جاء في التقرير الشهري للوزارة بوجود وفاة بالمستشفى وتفقدت اللجنة العنابر الخاصة بالمرضى واطلعت على تقارير مفتش الصحة الخاصة بحالات الوفاة وكلها جاءت أن الوفاة طبيعية.

أوصت اللجنة المشكلة من وزير الصحة لفحص الواقعة برئاسة وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، بعمل جدول يومي بعدد مرات دخول المرضى للاستحمام داخل المستشفى، وسرعة شراء أجهزة قياس درجات الحرارة المتطورة لمتابعة المرضى بالإضافة لوجود حجرة عزل بكل قسم من أقسام المستشفى مكيفة الهواء وتزويد جميع الأقسام بكولديرات مياه مثلجة كما أوصى التقرير بتقليل أعداد المرضى بالأقسام لتحسين عملية التهوية في ظل الموجة الحارة الحالية.

من ناحية أخرى، اتهم أهالي المرضى المستشفى بالإهمال، مؤكدين أن سوء الأوضاع فيها هو السبب الرئيسي فيما حدث، وأشاروا إلى أن مرضاهم يعانون في المستشفى من سوء المعاملة وضعف التهوية وتدني الخدمة الصحية.

وقال الدكتور محمد لاشين، وكيل وزارة الصحة، "نتابع الموقف عن كثب ومستشفيات الصحة النفسية كلها مركزية وتخضع للأمانة العامة للصحة النفسية بالوزارة"، مشيرا إلى أنه "يتم متابعة حالة المصابين بعد استقرار حالتهم الصحية".

وأشار وكيل الوزارة، إلى أن جميع حالات الوفاة طبيعية وتسلمت أسرهم جثثهم، وأن جميع المتوفين تم توقيع الكشف الطبي عليهم من قبل مفتش الصحة، وأكدت التقارير الطبية أنه لا يوجد شبهة جنائية فى حالات الوفاة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved