أبرزها الزلازل.. ماذا نعرف عن أسباب حدوث موجات تسونامي القاتلة؟‬

آخر تحديث: الإثنين 12 أغسطس 2024 - 11:18 ص بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

بعد الزلازل القوية، التي شهدتها اليابان، حذّرت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية، المواطنين، بضرورة توخي الحذر من احتمال وقوع زلزال ضخم في منطقة "نانكاي ترو" الواقعة على طول ساحل المحيط الهادئ، وسط تحذيرات من أن تتبعه موجات "تسونامي" خطيرة.

وأكدت هيئة الأرصاد على تحذيرها الخاص، الذي أصدرته الخميس الماضي، بعد وقوع زلزال بقوة 7.1 درجات في مقاطعة ميازاكي جنوب اليابان؛ والذي تسبب في حدوث موجات مد عاتية "تسونامي"، وصلت إلى سواحل منطقتي كيوشو وشيكوكو، كما تم رصد موجات تسونامي بارتفاع 50 سنتيمترًا في ميناء بمدينة ميازاكي.

ولكن، ما هي أسباب حدوث موجات "تسونامي" الخطيرة؟

نشرت الأمم المتحدة دراسة سابقة تناولت فيها أسباب حدوث موجات تسونامي، التي تشكل تهديدًا كبيرًا، فقالت إنها بالرغم من ندرة حدوثها، فإن لها عواقب مدمرة، ففي القرن الماضي، حدث 58 تسونامي فقط، لكنها أودت بحياة أكثر من 260 ألف شخص، وكان لها أسباب رئيسية.

الزلازل

تولد الزلازل عن طريق تحركات على طول الصدوع المرتبطة بحدود الصفائح، حيث تحدث معظم الزلازل القوية في مناطق الاندساس حيث تنزلق شرائح لوحة المحيط تحت الصفيحة القارية أو لوحة محيط أصغر.

ومع ذلك فلا تتسبب كل الزلازل في حدوث التسونامي، هناك أربعة شروط لازمة لتتسبب الزلازل في حدوث تسونامي، وهي أن يحدث الزلزال تحت المحيط أو لنتيجة لإنزلاق المواد في المحيط، وأن يكون الزلزال قويا، أي ما لا يقل عن 6.5 على مقياس ريختر.

وأيضا أن يمزق الزلزال سطح الأرض، وان يحدث في عمق ضحل، أقل من 70 كيلومترا تحت سطح الأرض، وأن يتسبب الزلزال في حركة عمودية لقاع البحر تصل إلى عدة أمتار.

الانهيارات الأرضية

من الممكن أن يجبر الانهيار الأرضي الذي يحدث على طول الساحل، كميات كبيرة من المياه باتجاه البحر، الأمر الذي يتسبب في إخلال حركة المياه وبالتالي توليد تسونامي.

ويمكن أيضا أن تؤدي الإنهيارات الأرضية تحت الماء إلى موجات تسونامي عندما تتحرك المواد العائمة جراء الانهيارات الأرضية بعنف، ما يدفع الماء أمامها.

الثورات البركانية

على الرغم من ندرتها نسبيا، تمثل الثورات البركانية العنيفة أيضا سببا في تسريع الإضطرابات، والتي يمكن أن تحل محل وحدات كبيرة من المياه وتوليد موجات تسونامي مدمرة للغاية في المنطقة المجاورة للمصدر.

ففي 26 أغسطس 1883، تم تسجيل أكبر تسونامي وأكثرها تدميرا على الإطلاق في بعد انفجار وانهيار بركان كراكاتوا في إندونيسيا، حيث ولد هذا الانفجار موجات وصلت طولها إلى 135 قدما، ودمرت المدن والقرى الساحلية على طول مضيق سوندا في كل من جزيرتي جاوة وسومطرة، ما أسفر عن مقتل 36417 شخصا.

الاصطدامات بأجسام من خارج الأرض

تعد أمواج تسونامي الناجمة عن الاصطدامات بأجسام من خارج الأرض مثل الكويكبات والنيازك أمرا نادر الحدوث للغاية، وعلى الرغم من عدم تسجيل تسونامي نتيجة نيزك أو كويكب في التاريخ الحديث، يدرك العلماء أنه في حالة اصطدام الأجرام السماوية هذه بالمحيط، فأنها ستتسبب في نزوح كميات كبيرة من الماء مما لا شك فيه وبالتالي تتسبب في كارثة تسونامي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved