فنانون وأثريون يطالبون اليونسكو بالتحقيق فى تهريب الآثار المصرية لقطر

آخر تحديث: الخميس 12 سبتمبر 2013 - 3:09 م بتوقيت القاهرة
كتبت ــ عزة حسين

يعتزم عدد من الأثريين والمثقفين المهتمين بالآثار المصرية التصعيد ضد وزير الدولة لشئون الآثار د.محمد إبراهيم، على خلفية اختفاء عدد من مقتنيات متحف الفن الإسلامى التى أشيع وجودها بالمتحف الإسلامى بقطر.

فبعدما جاءت تصريحات الوزير النافية لمسألة سرقة أو غياب أى قطع أثرية من عهدة مسئولى المخازن بالمتحف، مخيبة للآمال، قرر أعضاء مجموعة «حوش إلى اتسرق منك» المعنية باستعادة الآثار المسروقة اللجوء لمنظمة اليونسكو، أو أى جهة مستقلة عن وزارة الآثار للتحقيق فى الأمر، خاصة بعدما توصل أفراد فى المجموعة إلى ستة صور لقطع مسروقة منذ عام 2011، مزيلة بأرقامها المسلسلة التى كانت مقيدة بها ضمن أحدث كتالوج للمتحف الإسلامى الذى أعدته الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

فطبقا للمهندسة أمنية عبدالبر عضو المجموعة والمشتغلة بترميم الآثار، فقد توصلت المجموعة من خلال مصدر مطلع داخل المتحف المذكور إلى سبعة أرقام مسلسلة هى: (15107.. 15113.. 15136.. 15255.. 15279.. 15353.. 15410)، أكد المصدر اختفاء التحف التى تمثلها من أماكن العرض والتخزين بالمتحف. وبمطابقة الأرقام بمثيلاتها بكتالوج الجامعة الأمريكية توصلت عبدالبر إلى هذه القطع، التى وجدت مثيلاتها بمعرض قطر، فقامت على الفور بنشرها على الفيسبوك لمواجهة الوزير بها.

فى السياق أشارت الفنانة سوسن نوير إلى عدد من القطع الأثرية المسروقة مذيلة بأرقامها المسلسلة رسميا، من بينها 9 قطع تنتمى للعصر الإسلامى التى قامت بنشرها مؤسسة المتاحف العالمية التابعة لليونسكو (Icom).

فيما قال الفنان هانى المصرى مفجر أزمة الآثار المصرية للشروق: كيف تمتلك دولة حديثة السن آثارا منذ آلاف السنين وكيف ومتى حصلت عليها؟.

ونشر المصرى على صفحته بفيس بوك خطابا رسميا قال إنه من وزير الآثار الحالى، لأحد الموظفين يأمره بتسليم 280 قطعة أثرية للقيادى الإخوان خيرت الشاطر لاستخدامها للعرض بفاعليات الأسبوع الثقافى القطرى الذى تنظمه سفارة دولة قطر فى أنقرة، خلال الفترة من 10/5/2013 حتى 16/5/2013 ما حدا بالموظف برفض طلب الوزير لـ«مخالفة ذلك لجميع اللوائح والقوانين المعمول بها»، وعلق المصرى قائلا: هذا هو الوزير الذى وقف خلال المؤتمر الصحفى بمتحف الفن الإسلامى يقول إنه «لا يأخذ أوامر إلا من ربنا»، وعندما أحرجه أحد مفتشى الآثار وقال إن قطعا أثرية مختفية منذ 2011 أخرجه الأمن من القاعة».