قال محمد مرسي، سفير مصر السابق في قطر، إن اجتماع وزراء خارجية الدول العربية في الجامعة العربية اليوم، كان فرصة للدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب؛ لتوضيح مواقفها وعرض آخر التطورات في الأزمة القطرية.
وأضاف «مرسي»، في برنامج «الأخبار»، المذاع عبر «إكسترا نيوز»، الثلاثاء، أن ما أدلى به مندوب قطر خلال الاجتماع يترجم ما حدث خلال الأيام الماضية، ويشير إلى استمرار قطر في المراوغة وعدم الدخول في حوار جدي مع الدول الأربع.
وأوضح أن مندوبي الدول الأربع في الاجتماع أكدوا مواقف دولهم الثابتة تجاه الأزمة القطرية، وأنهم اضطروا لقطع العلاقات مع قطر نتيجة دلائل عدة على دعم الدوحة للإرهاب، مشيرًا إلى عزم الدول الأربع على حمل قطر للتوقف عن دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار.
وأشار إلى عزم قطر هي الأخرى مواصلة طريقها دون الاستجابة للمطالب العربية، مضيفًا أن الدوحة تستقوي بإيران وتركيا بالإضافة إلى موقف وزارة الخارجية الأمريكية الداعم لها، وهو ما يعني أن الأزمة ستستمر لبعض الوقت.
وتابع: «الشيئ الأبرز اليوم هو أن الدول الأربع منطقها قوي، واتضح ذلك من خلال تناغم كلمات مندوبيها في الجامعة العربية».
واستطرد: «كنا توسمنا خيرًا بعد اتصال أمير قطر، تميم بن حمد، بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلا أن هذا الأمل تبدد بعد تناول الإعلام القطري للاتصال بشكل يناقض الواقع، وأرى أن قطر ستمضي في طريقها الداعم للإرهاب، والدول الأربع متمسكة بموقفها لإيقافها عن ذلك».
وكان وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، قال في الجلسة إن المطالب الـ13 التي قدمتها الدول الأربع غير قابلة للتنفيذ، واصفًا دولة إيران بـ«الشريفة».
وشهدت الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ148 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، اليوم، تجاذبات بين مندوبي الدول الأربع، سامح شكري وزير الخارجية، والسفير السعودي أحمد القطان، ووزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش، من جهة ووزير الدولة القطري من جهة ثانية، ورئيس الجلسة وزير الخارجية الموريتاني محمد علي يوسف من جهة ثالثة، طلبًا لحق الرد.