حرائق ضخمة تدمر عشرات المنازل وتجتاح آلاف الأفدنة قرب لوس أنجلوس

آخر تحديث: الخميس 12 سبتمبر 2024 - 9:50 ص بتوقيت القاهرة

وكالات

تفاقمت حرائق الغابات في محيط مدينة لوس أنجلوس، أمس، حيث التهمت النيران حوالي 47619 فدان من الأراضي خلال 24 ساعة، وأدت إلى تدمير عشرات المنازل، ما أجبر السلطات على إخلاء مناطق سكنية واسعة.

وتعد هذه الحرائق من أكبر ثلاثة حرائق خارج السيطرة بالقرب من ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وشمال المدينة، أمر سكان مقاطعتي رايتوود وماونت بالدي بإخلاء منازلهم فورا، بعدما أتت النيران على 33 منزلا على الأقل وعدد من الأكواخ، وفقا لما صرح به قائد الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، أنتوني مارون.

وقالت جيني ألانيز، وهي من سكان المنطقة، لإذاعة "كاي تي إل إيه"، وهي تبكي: "منزلنا سيحترق". بينما رصد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في رايتوود أنقاض مبان وسيارات محترقة في المنطقة المتضررة.

واندلع الحريق الأحد، وتمكن من التهام 3809 فدان حتى الثلاثاء، لكنه توسع ليشمل 46190 فدان بحلول الأربعاء.

وأفاد قائد شرطة لوس أنجلوس، روبرت لونا، بأن ثلاثة أشخاص، بينهم أحد أفراد فريقه، علقوا في منطقة نائية بالقرب من ماونت بالدي، مشيرا إلى أن جهود الإنقاذ تعرقلت بسبب الدخان الكثيف وإغلاق الطرق.

وأوضح لونا أن فرق الإنقاذ الجوية جاهزة لإجلاء المحاصرين فور تحسن الظروف الجوية، بينما تحاول فرق الإنقاذ البرية الوصول إليهم عبر سيارات دفع رباعي.

في جنوب شرق لوس أنجلوس، يستمر "حريق المطار" في الانتشار، حيث قضى حتى الآن على أكثر من 52380 فدان، ووفقا لما ذكرته فرق الإطفاء المحلية، أصيب سبعة أشخاص نتيجة الحريق الذي اندلع الإثنين.

وفي منطقة أخرى شمال شرق المدينة، دمر حريق ثالث 83333 فدان، ما دفع السلطات إلى إجلاء سكان القرى الجبلية وإغلاق العديد من الطرق الرئيسية.

تشكل هذه الحرائق تهديدا مباشرا لعشرات الآلاف من المنازل والمشاريع التجارية، والتي توسعت بسبب موجة الحر التي ضربت المنطقة مؤخرا، حيث تجاوزت درجات الحرارة 43 درجة مئوية، قبل أن تبدأ بالانخفاض تدريجيا الأربعاء.

ويشهد غرب أمريكا الشمالية، بسبب التغير المناخي، تزايدا في الظواهر الجوية القاسية، مثل موجات الحر، والجفاف، والحرائق، التي أصبحت أكثر شيوعا وتدميرا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved