قنصل عام الصين بالإسكندرية: تمر العلاقات الصينية المصرية تمر بأفضل فترة في التاريخ 

آخر تحديث: الخميس 12 سبتمبر 2024 - 2:16 م بتوقيت القاهرة

هدى الساعاتي

قال قنصل عام الصين بالإسكندرية يانج يي، إن العلاقات الصينية المصرية تمر حاليا بأفضل فترة في التاريخ، وتواصل الصين ومصر تحقيق إنجازات جديدة على طريق الإستكشاف للمستقبل، وأنه في قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي جرى لم شمل أسرة الصداقة الصينية الأفريقية الكبيرة مرة أخرى.
وأوضح القنصل الصيني، في بيان له، أنه قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي ناقش قادة الصين وأفريقيا خطط التنمية والتعاون المستقبليين، وتبادلوا الخبرات بشكل متعمق في مجال حوكمة الدولة، مما له أهمية كبيرة في دفع الصداقة التقليدية بين الصين وأفريقيا، وتعميق الوحدة والتعاون، وتسريع التنمية المشتركة للصين وأفريقيا، وفتح فصل جديد من المجتمع الصيني الإفريقي للمستقبل المشترك في العصر الجديد.
وأشار إلى أن تشهد البلدان الأفريقية صحوة جديدة، حيث إن النماذج المفروضة من الخارج لم تجلب الاستقرار والرخاء، ويتعين على أفريقيا أن تستكشف مسارا تنمويا يناسب ظروفها الوطنية وأن تسيطر بقوة على مستقبلها ومصيرها، وفي هذه العملية التاريخية الجديدة.
وأكد "يي"، أنه ستواصل الصين الوقوف بحزم مع أشقائها الأفارقة، ودعم أفريقيا في الحصول على الاستقلال الأيديولوجي والمفاهيم الحقيقي، ومساعدة أفريقيا على تحسين قدرتها على التنمية بشكل مستقل، ودعم أفريقيا في تسريع عملية التحديث. 
وأوضح أنه حققت الصين وأفريقيا في هذه القمة النتائج الرئيسية أولها تحقيق التغطية الكاملة لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والدول الإفريقية التي لها العلاقات الدبلوماسية مع الصين، وأن أساس الصداقة بين الصين وأفريقيا هو العلاقات الثنائية القوية للصين مع كل دولة أفريقية. 
وتابع: "خلال القمة عقد الرئيس شي جين بينغ اجتماعات ثنائية مع جميع رؤساء الدول المشاركة ورؤساء الحكومات المهمين لإجراء اتصالات متعمقة حول القضايا الاستراتيجية الرئيسية". 
ولفت القنصل، إلى أنه التقى قادة الحزب الشيوعي الصيني بشكل مكثف مع القادة الإفارقة المشاركين؛ خلال القمع لدفع علاقات الشراكة الإستراتيجية مع 30 دولة.
وتقف الصين و53 شريكا استراتيجيا أفريقيا جنبا إلى جنب، ومن المؤكد أنهم سيلعبون دورا أكبر في تعزيز رفاهية الشعب الصيني والشعوب الإفريقية وحماية السلام والاستقرار العالميين.
وأشار الرئيس شي جينبينغ، إلى أنه بعد ما يقرب من 70 عاما من العمل الشاق، تمر العلاقات الصينية الأفريقية بأفضل فترة في التاريخ.
ولفت إلى أنه خلال هذه القمة اتفق الزعماء الصيني والأفارقة بالإجماع على الارتقاء بالعلاقات الصينية - الإفريقية إلى المجتمع الصيني الإفريقي للمستقبل المشترك في كل الأجواء في العصر الجديد. 
وقال القنصل الصيني، إنه سيتم وضع خطة للمرحلة المقبلة من التعاون بين الصين وأفريقيا، مشيرا إلى أنه اعتمد الجانبان "إعلان بكين" و"خطة العمل".
وأعلن الرئيس شي جينبينغ، أعمال الشراكة العشرة  لتعزيز التحديث بشكل مشترك في السنوات الثلاث المقبلة.
وتابع: "الأول هو عمل الشراكة الاستفادة المتبادلة بين الحضارات، بناء منصة صينية إفريقية لتبادل الخبرات حول الحوكمة، وإنشاء شبكة معارف التنمية للصين وإفريقيا، ودعوة 1000 شخصية حزبية في إفريقيا لزيارة الصين، وتطبيق صفر التعريفة الجمركية على 100% من المنتجات الخاضعة للضريبة المستوردة منها؛ ليجعل السوق الصينية الضخمة فرصة واعدة لإفريقيا وعمل الشراكة للتعاون في سلاسل الصناعة، وبناء المنطقة الرائدة للتعاون الاقتصادي والتجاري المعمق بين الصين والدول الإفريقية". 
ونوه بأنه تم إطلاق برنامج تمكين الشركات المتوسطة والصغيرة الإفريقية، وإنشاء المركز الصيني الإفريقي للتعاون في التكنولوجيا الرقمية.
وجرى عمل الشراكة للترابط والتواصل، بناء شبكة الترابط والتواصل الصينية الإفريقية، وتنفيذ 100 مشروع صغير وجميل في مجال معيشة الشعب، بما يجعل الشعوب الإفريقية تستفيد من ثمار التنمية بصورة أفضل، وعمل الشراكة في مجال الصحة، وإنشاء مراكز طبية مشتركة، وإرسال فرق طبية إلى إفريقيا وعدد أعضائها 2000 فرد، ودعم بناء المركز الإفريقي للوقاية والسيطرة على الأمراض، وتقديم 60 ألف فرصة دراسية. 

وتابع: "أنه قرر الجانبان أن يكون عام 2026 عام التواصل الشعبي والثقافي بين الصين وإفريقيا".
وتم عمل الشراكة للتنمية الخضراء، تنفيذ 30 مشروعا للطاقة النظيفة في إفريقيا، إنشاء 30 مختبرا مشتركا، وإجراء التعاون في مجالات الاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية واستكشاف القمر والفضاء العمي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved