مصر تستعد لاستضافة المنتدى الحضري العالمي 2024 بمشاركة دولية واسعة

آخر تحديث: السبت 12 أكتوبر 2024 - 7:17 م بتوقيت القاهرة

شريف حربي

- وزيرا التنمية المحلية والإسكان ومحافظ القاهرة ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة يتابعون التحضيرات الجارية لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي

- وكيلة الأمم المتحدة تعرب عن تقديرها للشراكة الطويلة بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات"

- عوض تؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لخروج النسخة القادمة من المنتدى الحضري العالمي بصورة تليق بها

- الشربيني: المنتدى الحضري العالمي يمثل فرصة كبيرة لعرض التجربة المصرية الرائدة في تحقيق النهضة العمرانية الشاملة بمختلف ربوع مصر

- صابر: نسعى لتحويل القاهرة إلى متحف مفتوح خلال انعقاد المنتدى

عقدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، اجتماعًا مع أناكلوديا روسباخ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.

جاء ذلك بمقر مركز المنارة للمؤتمرات الدولية لمتابعة التحضيرات الجارية لاستضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة "WUF12"، المقرر انعقاده في شهر نوفمبر المقبل بالتعاون مع "الهابيتات". وقد حضر الاجتماع الدكتور عبدالخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، والدكتورة رانيا هدية، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، والسفير عاطف سالم، المنسق العام للمنتدى الحضري العالمي، والدكتور هشام الهلباوي مساعد وزيرة التنمية المحلية للمشروعات القومية، والسفير حسام قاويش مساعد وزيرة التنمية المحلية للتعاون الدولي، وعدد من مسؤولي الشركة المنظمة GCM، ومسؤولي مركز المنارة، بالإضافة إلى عدد من قيادات إدارة نظم المعلومات بالقوات المسلحة.

وتجولوا عقب الاجتماع بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية لتفقد الاستعدادات اللوجستية الجارية لاستضافة المنتدى، حيث قاموا بالمرور على بعض أجنحة الدول والمؤسسات المشاركة، وخيمة التسجيل، والبوابات الرئيسية، والمداخل المختلفة لمنطقة القاعات، والقاعة الرئيسية التي ستستضيف فعاليات المنتدى.

وفي بداية اللقاء، تقدمت أناكلوديا روسباخ بالتهنئة للمهندس شريف الشربيني والدكتورة منال عوض على توليهما حقيبتي الإسكان والتنمية المحلية في الحكومة الجديدة، معربة عن تقديرها للشراكة الطويلة بين مصر وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" التي تمتد لنحو 15 عامًا، والدعم المستمر من مصر في استضافة المكتب الإقليمي للدول العربية ومكتب مصر.

وأعربت عن سعادتها بالتعاون الجاري مع الحكومة المصرية في العديد من المشاريع المتعلقة بالحضر، ومن بينها السياسة الحضرية الوطنية الجديدة التي أقرتها مصر وما تحمله من إمكانات كبيرة للمساهمة في التحضر والتنمية الوطنية، بالإضافة إلى التعاون في مجال أدوات التخطيط والتصميم الحضري المتقدمة في المدن ذات الطبيعة الخاصة، بهدف إنشاء نظام تنافسي شامل جديد للمدن المصرية.

ومن جانبها، أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، على الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لخروج النسخة القادمة من المنتدى الحضري العالمي بصورة تليق بالدولة المصرية، مشيرة إلى الزخم الدولي الكبير المتوقع خلال المنتدى بحضور مجموعة من رؤساء الدول والحكومات الإقليمية والدولية، والوفود المشاركة من الشركات، وقادة المجتمع المحلي، ومخططي المدن، والمجتمع المدني.

وأكدت عوض تبني مصر استراتيجية شاملة تنبثق من رؤية مصر 2030 والأجندة الوطنية الحضرية لعام 2022، والتي تحقق التكامل بين مختلف الجهود الوطنية، وتهدف إلى تحقيق تنمية حضرية مستدامة ومتوازنة تضمن تلبية احتياجات الأجيال الحالية والمستقبلية، فضلاً عن سد الفجوة بين المناطق الحضرية والريفية من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، ومشروعات تطوير العشوائيات، إضافة إلى القضاء على الفجوة بين صعيد مصر والقاهرة الكبرى من خلال برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن المنتدى الحضري العالمي يعد ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، وأكبر منصة عالمية لمناقشة التطور الحضري المستدام.

وأضافت أن استضافة الدورة الـ12 للمنتدى تحت شعار "الكل يبدأ من النطاق المحلي- العمل المحلي من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، تعكس بشكل واضح دور مصر الريادي على المستويين الدولي والإقليمي في مجال التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة، وتبرز التطور الاستثنائي الذي شهدته الدولة خلال السنوات الـ10 الماضية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأوضحت أن هذا التطور شمل تنفيذ مشروعات قومية وعمرانية ضخمة تعزز من جودة الحياة لجميع فئات المجتمع.

وأكدت عوض أن المنتدى يمثل فرصة عظيمة لإبراز ملف التنمية الحضرية المستدامة في مصر، خصوصًا مشروع "حياة كريمة" الذي أطلقه الرئيس السيسي في عام 2019، والذي صنف كأكبر مبادرة إنسانية في العالم.

وأوضحت أن المشروع نجح في تطوير نحو 1470 قرية ضمن مرحلته الأولى، حيث تم توفير جميع الخدمات والمرافق لهذه القرى، كما يتم الآن توفير الأراضي اللازمة للمرحلة الثانية لاستكمال الأهداف الوطنية التي تسعى إلى تحسين حياة المواطنين في جميع المجالات.

وأشارت عوض إلى أن المعرض الحضري الذي سيُعقد على هامش المنتدى سيعرض التجربة المصرية الاستثنائية في التنمية الحضرية، حيث ستستعرض المحافظات حجم التغيير الذي تحقق على أرض الواقع في البناء الآمن والمرافق المتطورة، وكذلك القضاء على العشوائيات، وتأثير ذلك في حياة الأفراد وسلوكياتهم تجاه البيئة، إضافة إلى استعراض منظومة مخالفات البناء والقوانين الخاصة باشتراطات البناء.

من جانبه، أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن المنتدى الحضري العالمي يمثل فرصة كبيرة لعرض التجربة المصرية الرائدة في تحقيق النهضة العمرانية الشاملة في مختلف ربوع مصر، خاصة في مجالات إتاحة الوحدات السكنية بمختلف أنواعها، وتطوير المناطق غير الآمنة، وتنمية مدن الجيل الرابع، والطفرة الكبيرة في قطاع المرافق والبنية الأساسية.

وأشار وزير الإسكان إلى أن المنتدى سيشهد أيضًا عقد اجتماع وزاري موسع لوزراء الإسكان الأفارقة، وذلك للاطلاع على التجربة العمرانية المصرية والاستفادة من الخبرات والإمكانات الكبيرة لشركات المقاولات المصرية والمطورين العقاريين. كما سيتم تنظيم أسبوع كامل قبل انعقاد المنتدى لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها مصر في مجال التنمية العمرانية.

وأكد الوزير الشربيني حرص الدولة المصرية على التنظيم والإخراج الجيد للمنتدى الحضري العالمي، والذي يُعد ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي.

وأوضح أن التعاون بين الوزارات والجهات المعنية بالدولة يهدف إلى تنظيم المنتدى بشكل يبرز الوجه الحضاري لمصر ويحقق أعلى استفادة من هذا الحدث العالمي، ويعزز من استمرار نجاح مصر في استضافة المؤتمرات العالمية.

وأوضح أن مصر ستكون أول دولة أفريقية تستضيف المنتدى الحضري العالمي، وثاني دولة عربية بعد استضافة أبوظبي للدورة العاشرة، مؤكدًا أن المنتدى يعد المنصة العالمية الأولى التي تهتم بتناول جميع جوانب التنمية الحضرية المستدامة.

من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن المحافظة شهدت تطورًا حضريًا غير مسبوق في مجالات البنية التحتية والإسكان، بالإضافة إلى القضاء على العشوائيات، وتطوير شبكة الطرق.

وأضاف أن أعمال التطوير عززت من قدرة القاهرة على استضافة هذا الحدث العالمي المهم، والذي يعكس أهمية التطور الحضري في مصر واهتمامها بقضايا التعمير والتنمية.

وأشار محافظ القاهرة إلى أن المحافظة تسعى إلى تحويل القاهرة إلى متحف مفتوح خلال فعاليات المنتدى، حيث ستستعرض المحافظة الإنجازات الكبيرة التي تم تحقيقها في مجالات الإسكان والتطوير العمراني، وكذلك تسعى إلى تسليط الضوء على تجربة القضاء على المناطق العشوائية في العاصمة، والتي شكلت تحديًا كبيرًا تم التغلب عليه بفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضح صابر أن القاهرة ستعرض خلال المنتدى نموذجًا مميزًا في إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة، حيث تم نقل نحو مليون مواطن إلى وحدات سكنية حضارية ومؤثثة بالكامل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved