اختفاء وحديث عن تحقيقات بالتواطؤ مع الاحتلال.. ماذا جرى لقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني؟

آخر تحديث: السبت 12 أكتوبر 2024 - 10:48 ص بتوقيت القاهرة

محمد حسين

لا تزال حالة من الغموض تكتنف مصير الجنرال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، حيث إنه غائب عن الظهور منذ ما يزيد على أسبوع، عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر.

وأفادت مصادر إيرانية بأن إسماعيل قاآني، كان متواجداً في لبنان خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة.

وتثير هذه المعلومات تساؤلات حول مصيره بعد انقطاع الاتصال به، حيث تكهن البعض بأنه مقيد الحرية ويخضع لتحقيقات ومتهم بالتجسس لصالح إسرائيل؛ ما أدى لعمليات الاختراق في صفوف حزب الله واغتيال قياداته.

- غياب لمهام استراتيجية حساسة

نشرت وكالة تسنيم الإيرانية تصريح لمسئول كبير في الحرس الثوري الإيراني، قال فيه إن غياب قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني يعود إلى تركيز استراتيجي على مسئولياته.

وقال العميد إبراهيم جباري، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، إن قاآني سيُمنح وسام الفتح في الأيام المقبلة وهو بصحة جيدة، وفقا لما نقلته شبكة بي بي سي.

وأضافت بي بي سي، أن مصادر إيرانية لرد على الشائعات حول وفاته، قرأت رسالة مختصرة منسوبة إليه في مؤتمر مؤيد لفلسطين عُقد في طهران في 7 أكتوبر الجاري.

وقدم قاآني خلال الرسالة اعتذاره عن عدم حضوره المؤتمر، مشيراً إلى أنه اضطر لحضور "اجتماع مهم" بدلاً من ذلك.

- لم يظهر بعد الضربة الصاروخية

وبينما حضر قاآني عقب الضربة التي وجهتها إيران لإسرائيل بالطائرات المسيرة في أبريل الماضي، عقب استهداف الاحتلال لقنصلية إيران بدمشق.

لكن وعقب الضربة الأشد تأثيرا على الاحتلال الإسرائيلي والتي نفذتها إيران مطلع أكتوبر الجاري، لم يظهر قاآني في بيانات أو خطابات مباركة العملية الإيرانية والتي جاءت ردا على اغتيالها كل من عباس نيلفوروشان نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الذي قُتل بالغارات الإسرائيلية على بيروت، والشهيد إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وما تبعه من اقتحام بري إسرائيلي لبعض المواقع في الجنوب اللبناني.

واعتبرت إسرائيل إطلاق إيران أكثر من 180 صاروخا باليستيا عليها، ضربة لا يمكن لها أن تمر دون انتقام قوي.

ودعمت واشنطن رسميا المسعى الإسرائيلي للرد على الهجمات الإيرانية، وعدّت ذلك حقًا وواجبًا على إسرائيل، والذي ذهب البعض أنه من بين السيناريوهات المطروحة أن تستهدف إسرائيل منشآت ومواقع البرنامج النووي الإيراني.

- تحقيق بالتعاون مع الاحتلال وأزمة قلبية

ونشرت "نيو يورك بوست" أن قاآني على قيد الحياة ولم يصب بأذى -لكنه تحت الحراسة- بينما يحقق الحرس الثوري الإيراني في الخروقات الأمنية التي أدت إلى تمكن إسرائيل من إسقاط أعلى قيادة في حزب الله وتحديد مكان وزمان العثور عليه.

وذكرت مصادر أخرى، بما في ذلك سكاي نيوز عربية، أن قاآني يخضع للتحقيق بشأن علاقات مزعومة مع إسرائيل.

كما ذكرت الوكالة أن الجنرال أصيب بنوبة قلبية أثناء استجوابه.

-خليفة سليماني الأقل تأثيرا

خلف إسماعيل قاآني، القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني بعد أن اغتالته الولايات المتحدة في بغداد عام 2020.

ورغم توليه قيادة هذه الوحدة الحساسة، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق نفس النفوذ والتأثير اللذين تمتع به سلفه، فبينما ارتقى نجم سليماني مع صعود نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، واجه قاآني تحديات أكبر تتمثل في التصدي للهجمات الإسرائيلية المتزايدة على أهداف إيرانية وحلفائها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved