وسط طموحات بالتتويج.. دول العالم تكشف عن أفلامها لسباق أوسكار 77

آخر تحديث: السبت 12 أكتوبر 2024 - 8:21 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ خالد محمود

* ألمانيا تنافس بـ «بذرة التنين المقدس» للمخرج الإيرانى محمد رسول
القائمة العربية تضم «رحلة 404» و«ميسى بغداد» «المسافة صفر» و«حلوة يا أرض»

 

كشفت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة لجوائز أوسكار، عن موعد الإعلان عن القائمة المختصرة للأفلام المتنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولى فى دورتها الـ 77، والتى تضم 15 فيلما فى 17 ديسمبر المقبل، بينما تعلن القائمة النهائية التى تضم 5 أفلام فى 17 يناير 2025، وذلك قبل إعلان النتيجة فى 17 مارس 2025 خلال حفل توزيع الجوائز.
وقد كشفت عدد من الدول العربية والأجنبية عن الفيلم الذى يمثلها فى المنافسة على الجائزة السينمائية الأهم عالميا «أوسكار أفضل فيلم دولى» مع طموحات كبيرة بالتتويج.
فمن العالم العربى وقع اختيار الجوائز على فيلم «196 متر/الجزائر» للمخرج شكيب طالب بن دياب، للتنافس على الجائزة.
الفيلم بطولة هشام مصباح ومريم مجكان وشهرزاد كراشنى وعلى ناموس ونبيل عسلى الفيلم مقتبس عن قصة واقعية وتدور أحداثه فى إطار بوليسى عن اختطاف فتاة صغيرة فى الجزائر العاصمة، حيث تشارك طبيبة نفسية مع مفتش الشرطة فى حل اللغز مما يقودهما إلى الغوص فى الماضى.
الفيلم حصل على عدة جوائز دولية منها الجائزة للمهرجان السينمائى الدولى «فليكرز رود أيلند» بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تقديمه فى عرضه الشرفى العالمى الأول.ونال إشادات واسعة.وأشار المركز الجزائرى لتطوير السينما إن الفيلم هو العمل الروائى الطويل الأول للمخرج الذى سبق وقدم عددا من الأفلام الوثائقية والروائية والقصيرة، ونأمل أن يحقق هذا العمل إنجازات جديدة تساهم فى تعزيز الهوية الثقافية الجزائرية وفتح آفاق أكبر للسينما المحلية فى المحافل العالمية».
ورشحت العراق فيلم «ميسى بغداد» للمخرج سهيم عمر خليفة وسيناريو كوبى فان ستينبيرجى، تدور أحداث الفيلم حول صبى عراقى، بعد أن فقد ساقه فى هجوم إرهابى، سيكافح من أجل مواصلة الاستمتاع بشغفه: كرة القدم. الفيلم مقتبس من فيلم قصير صدر عام 2012 يحمل نفس الاسم للمخرج نفسه.
فيما رشحت فلسطين «من المسافة صفر» وهو عنوان المشروع التوثيقى السينمائى الذى يضم 22 فيلما قصيرا لـ20 مخرجا والذى يضم 20 فيلما قصيرا يعكس الوضع فى قطاع غزة تحت الهجوم الإسرائيلى الدموى
ويرجع الفضل فى فكرة الفيلم إلى المخرج الفلسطينى رشيد مشهراوى وهو نتاج أعمال روائية ووثائقية صنعها سينمائيون شبان تقطعت بهم السبل فى غزة بعد اندلاع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى السابع من أكتوبر 2023.
وقالت وزارة الثقافة الفلسطينية «هذا الترشيح يؤكد على أهمية ودور السينما الفلسطينية حتى فى أشد الظروف ظلمة، حيث استطاع صناع هذا العمل رواية قصصهم وتوثيق تجاربهم الإنسانية فى ظل أقسى الظروف اللاإنسانية ورغم جميع التحديات».
«الجميع يحب تودا» للمخرج نبيل عيوش يمثل المغرب فى السباق، وهو الفيلم الذى عرض فى الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائى، بطولة نسرين الراضى وعبد اللطيف شوقى وجليلة التلمسى.
وتدور أحداث الفيلم حول تودا ابنة القرية الريفية النائية التى تضطرها الظروف وأعباء تربية ابنها الوحيد للانتقال إلى الدار البيضاء حيث تسعى لتحقيق استقرارها وأحلامها وضمان مستقبل أفضل لابنها.

رشّحت الأردن الفيلم الوثائقى الطويل «حلوة يا أرضى»، للمخرجة سارين هيرابديان، لتمثيلها فى سباق جوائز الأوسكار، وهو أول فيلم طويل للمخرجة، وتدور أحداثه حول «فريج» البالغ من العمر 11 عاما، ويحلم بأن يصبح طبيب أسنان فى قريته فى آرتساخ، وهى منطقة شوهتها حروب الماضى. وعندما يندلع الصراع مرة أخرى يفر «فريج» وعائلته ليعودوا إلى وطن مدمر بعد أن خسر شعبهم الحرب، بينما يواجه هو الحقائق القاسية الجديدة، ويستعد لمعارك مستقبلية، يتصارع مع ثقل آماله وصدماته.
سبق وفاز الفيلم بـ3 جوائز فى الدورة الخامسة من مهرجان عمان السينمائى منها جائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم وثائقى طويل وجائزة الاتحاد الدولى للنقاد السينمائيين لأفضل فيلم وثائقى عربى طويل.
وكانت مصر فى مقدمة الدول العربية التى راحت فيلم يمثلها فى سباق أوسكار أفضل فيلم دولى ، حيث اختارت فيلم «رحلة 404».
من إخراج هانى خليفة، وبطولة منى زكى، ومحمد ممدوح، ومحمد فراج، وخالد الصاوى، وشيرين رضا
ومن قلب أوروبا تراهن ألمانيا هذا العام على فيلم «بذرة التين المقدس» The Seed of the Sacred Fig من تأليف وإخراج الايرانى محمد رسولوف للتنافس على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولى، وهو الفيلم الحاصل على جائزة خاصة من لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائى فى دورته الـ 77.
وتدور أحداث الفيلم حول قاضى التحقيق فى المحكمة الثورية فى طهران يدعى إيمان، يعيش مع زوجته نجمة وابنتيه رضوان وسناء. مع تكثيف الاحتجاجات السياسية على مستوى البلاد، يسود انعدام الثقة والجنون حياة إيمان خاصة مع اختفاء سلاحه بشكل غامض، وهو من بطولة سهيلة جولستانى ومساج زاره وماهسا رستمى وستارة ملكى.
وتحاول ألمانيا الحصول على جائزة أوسكار الرابعة لها فى فئة أفضل فيلم دولى، بعد 4 جوائز سابقة كان آخرها فيلم «كل شىء هادئ على الضفة الغربية» All Quiet on the Western 2003.
انضمت أوروجواى إلى قائمة الدول التى رشحت أفلامها للتنافس على جائزة أوسكار أفضل فيلم دولى، ووقع اختيارها على الفيلم الوثائقى «الباب موجود» «The Door Is There» من إخراج خوان بونس دى ليون وفاكوندو بونس دى ليون.
وتدور أحداث الفيلم حول صداقة تنشأ بين رجلين طبيب إسبانى ومريض من الأوروجواى مصاب بمرض التصلب الجانبى الضمورى، والذى يرغب فى إنهاء حياته بالموت الرحيم، وعلى مدار 80 دقيقة تقريبًا، يشهد المشاهد ولادة تلك الصداقة التى تتعزز وتتوثق بينهما.
ومن تايوان ينافس فيلم «الثعلب العجوز»
إخراج هسياو يا تشوان. بطولة باى رون يين، ليو كوان تينج، أكيو تشين، موغى كادواكى، ويوجينى ليو. يتتبع الفيلم صبيًا صغيرًا يصادق مالك العقار الملقب بـ Old Fox، ويحكى قصة مجتمع تايوان سريع التغير فى أواخر الثمانينيات.
عرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان طوكيو السينمائى الدولى السادس والثلاثين.
وفى حفل توزيع جوائز الحصان الذهبى الستين تلقى الفيلم سبعة ترشيحات، وفاز بأربع جوائز رئيسية، هى أفضل مخرج، وأفضل موسيقى تصويرية أصلية، وأفضل تصميم مكياج وأزياء، وأفضل ممثل مساعد لأكيو تشين.
فيما اختارت النمسا فيلم «حمام الشيطان»
لتمثيلها فى المنافسة على الأوسكار، إخراج فيرونيكا فرانز وسيفيرين فيالا. مستوحى من سجلات محكمة تاريخية حول فصل صادم وغير مستكشف حتى الآن من التاريخ الأوروبى، حول العديد من الحالات الموثقة لأشخاص مكتئبين، معظمهم من النساء، الذين خافوا من اللعنة الأبدية التى وعدوا بها إذا انتحروا، فاختاروا بدلا من ذلك ارتكاب جريمة قتل، وغالبًا ما يقتلون الأطفال، وهى جريمة من شأنها أن تسمح لهم بالتوبة والسعى إلى الغفران فى الاعتراف قبل إعدامهم.
وتدور أحداث الفيلم فى النمسا خلال القرن الثامن عشر، ويحكى قصة «أجنيس»، وهى امرأة شابة متزوجة، لا تشعر بالراحة فى زواجها، وتصبح محاصرة بشكل متزايد فى طريق مظلم ووحيد يؤدى إلى أفكار شريرة، حتى بدا احتمال ارتكاب عمل عنيف مروع وكأنه السبيل الوحيد للخروج من سجنها الداخلى.
الفيلم عرض للمرة الأولى، فى المسابقة الرسمية للدورة الـ 74 من مهرجان برلين السينمائى، وحصل على جائزة الدب الفضى للمساهمة الفنية المتميزة للمصور السينمائى مارتن جشلاخت.
بينما ذهبت أيرلندا إلى اتجاه مختلف فى ترشيحها فى أوسكار 2025، حيث اختارت الفيلم الكوميدى Kneecap للمخرج ريتش بيبيات، والذى يدور حول مغنيى الراب فى بلفاست الذين يقودون حركة لإنقاذ لغتهما الأم، من خلال غناء الراب باللغة الأيرلندية الأصلية، يشارك مايكل فاسبندر المرشح لجائزة الأوسكار الأيرلندى فى بطولة الفيلم الذى عُرض لأول مرة فى مهرجان صندانس.
بالإضافة إلى فيلم الرسوم المتحركة تدفق «Flow» من لاتيفيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved