كندا تحتفى بوصول أول دفعة من السوريين

آخر تحديث: السبت 12 ديسمبر 2015 - 10:53 ص بتوقيت القاهرة

• جاستن ترودو: نفتح قلوبنا لأناس يفرون من أوضاع صعبة.. وحكومته توفر رعاية اجتماعية وطبية كاملة لـ«الكنديين الجدد»

حطت طائرة عسكرية تقل 163 لاجئا سوريا فى وقت متأخر، أمس الأول، فى تورونتو حيث كان رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو فى استقبالهم، مدشنة بذلك عملية لنقل آلاف من هؤلاء المهاجرين إلى كندا.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، حطت الطائرة التى تستخدم عادة لنقل الجنود، فى مطار تورونتو نحو الساعة «4,30 جرينتش»، أمس، قادمة من بيروت بعد توقف تقنى فى ألمانيا.
وقال ترودو قبل أن يرحب بالعائلات ومعظمها سيدات مع أبنائهن «سنتذكر جميعا هذا اليوم». وأضاف ترودو أن كندا تعتبر أن استقبال هؤلاء اللاجئين و«منحهم مستقبلا أفضل لهم ولابنائهم برحابة صدر» يشكل «مصدر قوة».
وأبلغ ترودو العاملين بالمطار والمتطوعين الذين وقفوا معه فى استقبال اللاجئين القادمين «هذه ليلة رائعة حيث جئنا ليس فقط لنرى مجموعة من الكنديين الجدد كل شىء عن كندا، بل أيضا لنظهر للعالم كيف أننا نفتح قلوبنا ونرحب بأناس يفرون من أوضاع صعبة للغاية».

وأصبحت كندا فى عهد الحكومة الليبرالية الجديدة التى يقودها ترودو، أول بلد فى أمريكا الشمالية يفتح حدوده للاجئين السوريين. وقبل انتخابه فى منتصف أكتوبر، وعد ترودو باستقبال 25 ألف لاجئ سورى موجودين فى سوريا ولبنان وتركيا قبل 31 ديسمبر. لكن بعد اعتداءات باريس فى 13 نوفمبر، وبسبب صعوبات لوجستية فى تحقيق ذلك خلال فترة قصيرة، سيتم استقبال عشرة آلاف منهم قبل الموعد المحدد. وسيصل الـ 15 ألفا الباقون فى يناير وفبراير 2016.
ورحب المتواجدون فى المطار بوصول اللاجئين السوريين، حيث حمل الشاب الكندى شاى ريف «20 عاما» لافتة كتب عليها باللغة العربية «مرحبا بكم فى كندا»، وقال «أنا هنا لإظهار التضامن والدعم للشعب السورى الذى يتعرض لإبادة». كما أطلق رئيس بلدية تورونتو تغريدة ترحيب باللاجئين القادمين، وصدرت تورونتو ستار أكبر صحيفة فى كندا وعلى صفحتها الأولى عنوان رئيسى باللغتين الإنجليزية والعربية «مرحبا بكم فى كندا»، وفق صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية.
وستقوم الحكومة الكندية بتوفير السكن للاجئين وأسرهم بما يتناسب وحجم الأسرة، وتدفع مصاريف الطعام لكل لاجئ بما يتناسب وعدد أفراد أسرته، وتمنحه امتياز الحصول على الطعام من بنك الطعام والمؤسسات الخيرية والكنائس. كما ستوفر الأثاث اللازم وما يحتاجه اللاجئون من مفروشات، وملابس وحتى ألعاب الأطفال، كما سيحصل اللاجئ على مساعدة مالية فى العام الأول لوصوله. وبالإضافة إلى ذلك، تتكفل الحكومة الكندية بكل أنواع العلاج، وسيكون للأسرة طبيب مختص تزوره الأسرة متى احتاجت للعلاج أو الفحص.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved