قال فوزي حبيب، زوج إحدى مصابي حادث تفجير الكنيسة البطرسية، إن ما حدث أمر لم يشهده من قبل، مضيفًا «كنا في صلاة القداس أنا وزوجتي وابني، وفجأة وقع الانفجار، ورأيت أشلاء وحطام، مشهد لم أره في حياتي».
وأوضح «حبيب»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «انتبهوا أيها السادة»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الاثنين، أنه «استطاع بصعوبة إخراج زوجته من تحت الحطام»، لافتًا إلى «إصابتها بتهتك في الطحال، ووجود تجمع دموي به، وحروق بالظهر، وخلع في الكتف، وجروح عميقة في الفخذين، وقطع في الأذن اليمنى، ونزيف في الذراع».
وتابع: «ابني إصابته كانت خفيفة نشكر الله، لكن حالته النفسية سيئة جدًا، لأني اضطررت أن أجعله يجلس بجوار والدته وقت إصابتها، ما تسبب في إصابته بحالة من الرعب والخوف الشديد». وناشد كل المصرييين بالصلاة والدعاء حتى ينعم الله على المصابين بالشفاء.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد كشف خلال الكلمة التي ألقاها بالجنازة الرسمية لشهداء الكنيسة البطرسية، قائلًا: «من فعل ذلك شاب دخل الكنيسة اسمه محمود شفيق محمد مصطفى وفجر نفسه داخل الكنيسة، وعنده 22 سنة، وتم القبض على ثلاثة متهمين بالإضافة إلى سيدة».
يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعديد من قيادات الدولة والشخصيات العامة قد شاركوا في الجنازة الرسمية التي أقيمت لشهداء تفجير الكنيسة البطرسية، قبل دفنهم بمدافن الأنبا شنودة بالمقطم.
وتعرضت الكنيسة البطرسية، إلى التفجير بحزام ناسف، أمس الأحد، ما أسفر عن استشهاد 24 شخصًا، وإصابة 49 آخرين.
وأعلنت الحكومة الحداد على أرواح الشهداء لمدة ثلاثة أيام، كما أدان العديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي الحادث، بالإضافة إلى نعى مختلف الشخصيات العامة الضحايا، معربين عن أسفهم لوقوع الحادث.