الشروق ترصد حكاية مسعف فلسطيني رافق الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء بغزة إلى العريش

آخر تحديث: الثلاثاء 12 ديسمبر 2023 - 3:41 م بتوقيت القاهرة

مصطفى سنجر

أثارت مشاهد الأطفال الفلسطينيين في مستشفى الشفاء بقطاع غزة، اهتمام العالم وانتهت بوصولهم إلى المستشفيات المصرية لكن مهمة خاصة تكفل بها 3 مسعفين فلسطينيين رافقوا نقل الأطفال من مستشفى الشفاء إلى المستشفى الإماراتي في رفح حتى نقلهم إلى مستشفى العريش العام.

وقال أسامة النمس مسعف فلسطيني كان يعمل مختصا برعاية الأطفال في مستشفى ناصر بخان يونس عندما كلف هو واثنين من زملاءه بمرافقه الأطفال الخدج، إننا نقلنا الأطفال إلى مستشفى العريش العام يوم 20 نوفمبر الماضي؛ ونظرا لأن الأطفال لم يكن معهم مرافقين عدا 5 أمهات، تكفلنا بأن نرافقهم حتى الوصول إلى العريش، والاستمرار في رعايتهم هنا بالتنسيق مع الجهات الطبية المصرية التي تقدم كل التعاون والرعاية بالإمكانيات المتاحة لهم.

وأضاف "النمس"، أن المشهد عند نقل الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء كان مروعًا، وجنود الاحتلال الاسرائيلي لم يبدون أي تقدير لعملية النقل فكانت تعليمات جافة بأن يجري نقل الأحياء من الأطفال فقط وعدم الاقتراب من الموتى منهم، ونقلناهم في أغطية لأنه لا تتوفر حضانات منقولة، ولأن إدارة مستشفى الشفاء نقلتهم من قسم الحضانات إلى قسم آخر، وجمعتهم على أسرة متراصين حتى نقلناهم إلى مستشفى الإماراتي في رفح، وهناك وضعنا 28 طفلا في مجموعات كل مجموعة في حضانة واحدة؛ لأن المستشفى محدود الإمكانيات.

وتابع: "هنا توفرت رعاية كبيرة للأطفال، ووضع 16 طفلا منهم في قسم حضانات مستشفى العريش، وتابع كبار الأطباء من المختصين من أطباء البروتوكول الجامعي الحالات، والتعاون هنا شامل سواء من إدارة المستشفى ومكتب خدمة المواطنين فالكل جند نفسه لصالح الحالات المتواجدة وتبقى فقط هنا 3 أطفال خدج، ونقل الباقون إلى مستشفى العاصمة الإدارية".

ويحكي المسعف الفلسطيني، أنه لاحقا جرى استقدام أمهات الأطفال الخدج بتنسيقات مع السلطات المصرية، ولكن لم تتمكن الأمهات من الوصول لأن بعضهن في مناطق شمال غزة، ولا يستطعن الوصول إلى رفح؛ بسبب العدوان المتواصل.

وأكد "النمس"، أنه يعاني كما يعاني بقية الشعب الفلسطيني، فأسرته نزحت من خان يونس بعد أن تضرر منزله؛ إثر قصف إسرائيلي لمنزل مجاور فنقلت زوجتي وطفلاي إلى منزل أهل زوجتي في رفح وأشعر بالقلق عليهم، ونفذت مهمتي على عجل وكل ما حملته عند سفري حقيبة صغيرة بها ملابس قليلة ومبلغ مالي محدود، ولكني هنا في مهمة إنسانية كبيرة فخور بها وبواجبي واعتز بكل التعاون الذي توفر لنا من وزارة الصحة المصرية حتى على المستوى المهني فتبادل الخبرات كان لصالح الأطفال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved