5 معاصر على أعلى مستوى من التكنولوجيا الحديثة لإنتاج زيت الزيتون بجنوب سيناء
آخر تحديث: الخميس 12 ديسمبر 2024 - 12:26 م بتوقيت القاهرة
رضا الحصري
تشتهر محافظة جنوب سيناء بزراعة أشجار الزيتون التي تنتشر بمساحات متفاوتة بمدن المحافظة، وخاصة أنواع الزيتون المنتجة للزيت، وتعد من أهم المحافظات المصرية المنتجة لأجود أنواع زيت الزيتون، كونها تضم نحو 5 معاصر ذات مواصفات عالمية لعصر الزيتون واستخراج الزيت ذات درجة نقاوة عالية، بينهم معصرة للعصر على البارد.
قال الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، إنه يجري متابعة مزارع الزيتون بكافة مدن المحافظة من قبل المديرية على مدار العام، من خلال القوافل الزراعية بالإدارات المختلفة، بهدف تقديم الإرشادات والتوعية الخاصة بالعناية بهذه الأشجار لضمان الحصول على أعلى انتاجية، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء.
وأوضح وكيل الوزارة في تصريح اليوم، أن إجمالي المساحة المنزرعة بأشجار الزيتون على أرض المحافظة لا تتعدى الـ 23 ألف فدان موزعة على مدن المحافظة بمساحات متفاوتة ، وجرى إنتاج 6300 طن زيت زيتون منذ بداية موسم العصر وحتى الآن، مشيرًا إلى أنه يوجد بالمحافظة 5 معاصر للإنتاج زيت الزيتون على أعلى مستوى من التكنولوجيا الحديثة لإنتاج زيت عالي الجودة، بينهم 2 تابعين لمديرية الزراعة وهم معصرة قرية أبوصويرة التابعة لمدينة رأس سدر، والتي تعمل بطاقة طن في الساعة، من خلال مراحل مختلفة للوصول لأعلى إنتاجية من الزيت، مع الحفاظ على الجودة، والثانية معصرة العصر على البارد بمزرعة الدواجن بمدينة طور سيناء.
وتابع: كما توجد معصرتين باستثمارات خاصة بمدينة رأس سدر، إحداهما على مساحة 600 متر مربع، وتعمل بطاقة 80 طن في اليوم، ويجري العصر بها من خلال خطوط عصر والثانية بتجمع البسايسة التابع لقرية رأس مسلة، وتبلغ الطاقة الفعلية للخط الواحد بالمعصرة 2 طن في الساعة.
وأشار إلى أن المعصرة الخامسة تابعة لمنطقة تعمير جنوب سيناء، بأحد المزارع النموذجية بمدينة طور سيناء، مؤكدًا أن المديرية تقوم بمتابعة المزارع الخاصة بشكل دوري للتأكد من جودة الانتاج، ومدى مطابقة الزيت المنتج للمواصفات القياسية.
وأكد أن زراعة الزيتون على أرض محافظة جنوب سيناء تأثرت بدرجة كبيرة بالتغيرات المناخية التي طرأت على العالم مؤخرًا، وظهر ذلك من خلال تراجع كمية المحصول، لذا بجري معاملة الزيتون على أرض المحافظة معاملة خاصة من خلال مساعدة أشجار الزيتون على كسر الكمون "أي الحصول على ساعات الصقيع التي تصل إلى 4 ألاف ساعة في العام"، وذلك من خلال إجراء عدة تجارب إدخال عناصر جديدة لتغذية الأشجار والري في أوقات معينة لزيادة معدل كسر الكمون.
ولفت إلى أن مديرية الزراعة تعمل على نقل هذه الخبرات الناجحة بين المزارعين للاستفادة بها، وزيادة إنتاجية الفدان، وذلك عن طريق القوافل الزراعية التي تقوم بتقديم الإرشاد والدعم المستمر للمزارعين، إضافة إلى تقديم تخفيضات للعصر داخل المعاصر التابعة للمديرية لتخفيف العبء على المزارعين، وذلك ضمن مساهمة مديرية الزراعة في مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان.
وأضاف أن الزيت الذي ينتج داخل أي معصرة حديثة لابد أن يمر بـ 6 مراحل بداية من مرحلة الاستلام وتنظيف الزيتون من أوراق الشجر، وفصل الزيتون عن الكسب والماء، ثم مرحلة الغسيل، و جرش الزيتون، ومرحلة التقليب واستقبال الكسب والماء من فاصل الزيت وطرد المخلفات للخارج، ووحدة فلترة الزيت باستخدام ورق الترشيح، ووحدة تعبئة الزيت في زجاجات أو صفائح، كما يجري الاستفادة من مخلفات العصر في تصنيع علف الحيوانات بالمصنع الذي جرى إنشاؤه بمدينة رأس سدر، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من محصول الزيتون.