وزير الثقافة الفلسطيني لـ«الشروق»: إسرائيل تمارس حرب إبادة ضد الهوية الفلسطينية
آخر تحديث: السبت 13 يناير 2024 - 4:17 م بتوقيت القاهرة
ليلى محمد
- عاطف أبو سيف: استشهاد أكثر من 40 كاتب وفنان وتدمير أكثر من 200 مبني تاريخي و43 مؤسسة ثقافية في غزة
قال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، إن المتاحف والمواقع الأثرية الفلسطينية تتعرض لعملية تدمير لمحتوياتها على يد الاحتلال الإسرائيلي، داعيا منظمة اليونسكو والصليب الأحمر لتشكيل لجنة أممية للكشف عن هذه المواقع.
وأضاف أبو سيف في تصريح خاص لـ"الشروق" أن المساس بالآثار والممتلكات الثقافية في فلسطين هو مساس بجزء هام من الذاكرة البشرية، مما يستوجب على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته لحماية هذه الذاكرة.
وأوضح أبو سيف، أن زيارته إلى مصر مؤخرا تضمنت لقاءات في نقابة الصحفيين واتحاد الناشرين العرب، بجانب لقاء نخبة من الكتاب المصريين لإطلاعهم على الواقع الذي يواجهه كل مثقف فلسطيني، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 40 كاتبا وفنانا، بالإضافة لتدمير أكثر من مئتي مبنى تاريخي، و43 مركز ومؤسسة ثقافية، أهمها وأبرزها مركز رشاد الشوا، الذي يعد أكبر مركز ثقافي في فلسطين من حيث المساحة والفعالية.
وأكد الوزير الفلسطيني أن "ما تواجهه غزة لا يمكن وصفه سوى بكونه حرب إبادة للمكان والزمان". وتابع: "إنها حرب إبادة ضد الهوية الوطنية الفلسطينية، وهو ما يدفع إسرائيل لتدمير كل ما له علاقة بهوية الشعب الفلسطيني".
وبسؤاله عن الدعم العربي لكل فلسطين دفاعا عن هويتها، قال أبوسيف إن "الثقافة العربية كانت وما تزال حاضنة لفكرة النضال الوطني الفلسطيني، والدليل كم من كاتب عربي كبير وأسماء بارزة حظت فلسطين باهتمامهم حتى اللحظة، وشاهدناهم يكرسون الوقت والجهد للكتابة من أجل نصرتها ونصرة شعبها الصامد، فنحن كما نقول نكتب بالدم لفلسطين".
وبالعودة لغزة ورصيدها من الحراك الثقافي الفلسطيني قبل الحرب، قال وزير الثقافة الفلسطيني: "تظل غزة اسما مهما في التاريخ الثقافي ليس فقط الفلسطيني وإنما العربي، رغم ما تتعرض له من عدوان غاشم و حرب إبادة".
وأضاف: "قد تكون بالفعل الحرب تسببت في توقف الحياة، نتيجة شلال الدماء الذي يجري على أرضها، ولكن يظل لدينا الثقة التامة أن يتوقف نزيف الدم وتنتهي الحرب لنستطيع بمشاركة جميع المثقفين والفنانين العرب أن نعيد لغزة و الحياة الثقافية فيها الروح من جديد".
كما دعا أبو سيف الجهات المعنية تحمل مسئوليتها إزاء ما تتعرض له غزة، مطالبا منظمات اليونسكو، والايسسكو والألكسو وغيرها من الجهات الدولية المعنية بسرعة التدخل للحفاظ على التراث الفلسطيني، وإدانة ما يتعرض له هذا التراث من ممارسات إسرائيلية هادفة لمحو الهوية الفلسطينية.