سامح حويدق: طفرة قوية في التدفقات السياحية خلال 2024.. وحجوزات يناير وفبراير تخالف التوقعات لأول مرة

آخر تحديث: السبت 13 يناير 2024 - 7:08 م بتوقيت القاهرة

طاهر القطان:

• الألمان يتصدرون المشهد مجددا فى العام الجديد.. والإنجليز ينافسون بقوة
• مطلوب حلول جذرية للمعوقات الإدارية ومنح المستثمرين تسهيلات جادة لجذب القطاع الخاص إلى النشاط السياحى

تشير التوقعات إلى أن عام 2024 سيشهد طفرة قوية فى التدفقات السياحية الوافدة لمصر وما يؤكد ذلك أن حجوزات شهرى يناير وفبراير خاصة لمنطقة البحر الأحمر خالفت التوقعات لأول مرة حيث تشهد انتعاشة سياحية غير مسبوقة وإشغالات تتجاوز 60% فى فنادق الغردقة بعدما كانتا أسوأ شهرين بالعام فى تعداد الحركة السياحية الوافدة لمصر، بهذا الحديث بدأ الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر تصريحات الخاصة لـ«مال وأعمال ــ الشروق».

وأكد حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر أن هناك حالة من العودة التدريجية إلى السياحة بشكل جيد بعد فترة من التراجع ويأتى ذلك بالتزامن مع احتفالات أعياد الميلاد وما شهده العالم من أمن واستقرار فى مصر، مشيرا إلى أن هذا الإقبال يتطلب من القطاع السياحى بجميع أنشطته ضرورة تحسين الخدمات المقدمة للضيوف وفقا للبرامج المتعاقد عليها، والحرص على تقديم الخدمة فى أسرع وقت وأكثر جودة لأن هذا يعنى تحسين تجربة السائح فى مصر الأمر الذى يشجعه على تكرار الزيارة مع آخرين من أصدقائه والمحيطين به فى مجتمعه.

وتابع حويدق أن ما يبشر بتحقيق طفرة سياحية خلال العام الجارى هو عودة الحجوزات السياحية فى منطقة البحر الأحمر لوضعها الطبيعى خلال شهر يناير الجارى لأول مرة بعد أن تجاوزت نسبة الـ 60% الآن وهو ما يعد إنجازا غير طبيعى يحسب لقطاع السياحة بشقيه الرسمى والخاص والجهود المبذولة للترويج السياحى بالخارج والتأكيد أن مصر بعيدة تماما عن منطقة النزاعات التى تتم فى منطقة الشرق الأوسط.. لافتا إلى أن السائحين الأجانب يمارسون حياتهم ويستمتعون بأوقاتهم وتعودوا على مثل هذه النزاعات المستمرة أيضا فى منطقة أوروبا بين الروس والأوكرانيين منذ فترة طويلة.

وأشار إلى أن السوق الإنجليزية عادت بقوة خلال الأسابيع الماضية وزادت التدفقات السياحية الواردة من المدن البريطانية إلى منطقة البحر الأحمر بنسبة 50%.. مؤكدا على ضروة تكثف الترويج فى هذه السوق الواعدة التى تشير المؤشرات إلى أنها ستعود بقوة بسرعة الصاروخ وتتصدر المشهد مجددا ومنافسة السوق الألمانية التى ما زالت تتصدر الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة ومنطقة البحر الأحمر بصفة خاصة.

وأكد حويدق أن هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع السياحة فى عام 2024 تتطلب تكاتف القطاع السياحى الحكومى والخاص لوضع حلول خارج الصندوق لاستعادة التدفقات السياحية الوافدة لمصر لطبيعتها وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح يجلبون إيرادات تتجاوز الـ 30 مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة.

وأوضح حويدق أن مصر قادرة على تحقيق الوصول بعدد السائحين إلى 30 مليون سائح خلال ثلاث سنوات فقط وليس خمس سنوات بشرط نسف البيروقراطية بقنبلة ذرية والقضاء على المشاكل والمعوقات الإدارية التى يتسبب فيها الموظف الصغير.. قائلا نحن نعانى معاناة شديدة بسبب هذه المعوقات التى تعرقل إنشاء وافتتاح مشروعات جديدة تساهم فى زيادة الطاقة الفندقية التى تحتاجها البلاد للوصول بعدد السائحين إلى 30 مليون سائح ولكى تحصل مصر على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية نظرا للمقومات السياحية الكبيرة التى تتمتع بها مصر وغير موجودة فى مقاصد منافسة تحقق أضعاف ما تحققه مصر من أعداد وإيرادات سياحية سنويا.

وأوضح حويدق أن هناك قرارات كثيرة غير مفعلة لو تم تفعيلها ستحقق طفرة كبيرة فى الاستثمار السياحى أهمها الموافقة على منح الرخصة للمستثمر خلال 60 يوما إذا تم إنهاء إجراءاته دون الانتظار لقرارات الجهات الإدارية المعوقة للاستثمار.

وشدد على ضرورة الالتزام بتعليمات القيادة السياسية بضرورة تذليل العقبات لزيادة معدلات الاستثمار السياحى بصفة عامة والبدء بالمستثمر المصرى أولا لأنه سيكون مرآة للمستثمر الأجنبى، لافتا إلى أن المستثمرين لا يمانعون فى تحصيل الرسوم المطلوبة ولكن فى المقابل يجب تسهيل الإجراءات وتفعيل الشباك الموحد الذى نسمع عنه منذ زمن طويل مثلما يحدث فى الدول المنافسة.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved