ناميبيا: نرفض دفاع ألمانيا عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة
آخر تحديث: السبت 13 يناير 2024 - 11:05 م بتوقيت القاهرة
هايدي صبري:
أعربت دولة نامبيا عن رفضها لقرار ألمانيا بالتدخل كطرف ثالث للدفاع عن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة ودعمها أمام محكمة العدل الدولية.
حيث عارضت ألمانيا دعوى جنوب أفريقيا التي تقدمت بها في محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل وتتهمها بالإبادة الجماعية في غزة.
وقالت الرئاسة الناميبية في بيان على "فيسبوك" باللغة الإنجليزية، إنه: "على الأراضي الناميبية، ارتكبت ألمانيا أول إبادة جماعية في القرن العشرين في عامي 1904-1908، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من الناميبيين الأبرياء في ظروف لا إنسانية ووحشية".
وأضاف البيان: "لم تقم الحكومة الألمانية الاتحادية، بالتكفير الكامل بعد عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها على الأراضي الناميبية، لذلك، وفي ضوء عدم قدرة ألمانيا على استخلاص الدروس من تاريخها المروع، يعرب الرئيس هيج جي جينجوب عن قلقه العميق إزاء القرار الصادم الذي أبلغته ألمانيا أمس الجمعة، والذي رفضت فيه إدانة إسرائيل بالإبادة الجماعية للفلسطينيين في قطاع غزة أمام محكمة العدل الدولية".
وتابع البيان: "مما يثير القلق، أن الحكومة الألمانية تتجاهل عدد الشهداء، إذ راح ضحية تلك الإبادة أكثر من 23 ألف فلسطيني في غزة"، مشيرا إلى أنه "في ظل مختلف تقارير الأمم المتحدة التي تسلط الضوء بشكل مثير للقلق على النزوح الداخلي لنحو 85% من المدنيين في غزة وسط نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية، اختارت الدفاع عن نفسها أمام المحكمة الدولية".
وفقاً لبيان رئاسة نامبيا، فإنه: "لا تستطيع ألمانيا أن تعبر أخلاقياً عن التزامها باتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة الإبادة الجماعية، بما في ذلك التكفير عن الإبادة الجماعية في ناميبيا، في حين تدعم ما يعادل المحرقة والإبادة الجماعية في غزة".
وأضاف: "وقد خلصت منظمات دولية مختلفة، مثل هيومن رايتس ووتش، بشكل مخيف إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة".
ويكرر الرئيس جينجوب دعوته التي أطلقها في 31 ديسمبر الماضي، قائلاً: "لا يمكن لأي إنسان محب للسلام أن يتجاهل المذبحة التي ارتكبت ضد الفلسطينيين في غزة".
وفي هذا السياق، ناشد الرئيس جينجوب، الحكومة الألمانية، أن تعيد النظر في قرارها غير المناسب بالتدخل كطرف ثالث للدفاع عن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ودعمها أمام محكمة العدل الدولية.