هل يعتمد بايدن على أصوات اللاتينيين في سباقه الانتخابي للرئاسة ضد ترامب؟

آخر تحديث: السبت 13 يناير 2024 - 8:50 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

قالت صحيفة "ڤوكس" الأمريكية، إنه من المقرر أن يحصل الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن على نسبة تصويت سيئة من الشباب الأمريكي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتناولت صحيفة "أمركيا توداي" اليوم السبت، إمكانية استطاعت بايدن الاعتماد على أصوات ذوي الأصول اللاتينية في السباق ضد ترامب.

وقالت الصحيفة، إن ليندسي هيرنانديز، طالبة في السنة الثانية بجامعة ولاية أريزونا في فينيكس، تبلغ من العمر 19 عاماً، تُعرف بأنها ديمقراطية وتدعم القضايا التقديمية، لكنها غير متأكدة أنها ستصوت للرئيس جو بايدن في نوفمبر.

وقالت هيرنانديز، التي تفكر فيما إذا كانت سيصوت بدلاً من ذلك لمرشح طرف ثالث: "لو كان ذلك خياري، فلن أصوت لأي منهما".

وفي علامة تحذير لحملة إعادة انتخاب بايدن، تشير استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس قد أضعف دعم الناخبين من أصل إسباني، وهم كتلة تصويت رئيسية في الائتلاف الديمقراطي في مباراة العودة الافتراضية ضد دونالد ترامب.

وأظهر استطلاع أجرته الصحيفة بالتعاون مع جامعة سوفولك هذا الشهر بين الناخبين المسجلين، أن بايدن يتخلف عن الناخبين المؤيدين من أصل إسباني بفارق 39٪ -34٪ أمام ترامب، المرشح الأوفر حظا للفوز بترشيح الحزب الجمهوري.

وقال 20% من الناخبين من أصل إسباني، إنهم يعتزمون التصويت لمرشح طرف ثالث، مع العلم أن بايدن فاز بالناخبين من أصل إسباني في انتخابات 2020 بنسبة 65% -32%، وفقًا لاستطلاعات الرأي.

ويقول حلفاء بايدن، إن الصورة الحقيقية لن تأتي إلا مع اقتراب الانتخابات عندما تتبلور التناقضات بين سجل بايدن، ورئاسة ترامب الثانية المحتملة.

ومع ذلك، فإن أي تراجع في الدعم أو الإقبال من جانب الناخبين اللاتينيين يمكن أن يضر بفرص بايدن في الولايات الحاسمة الرئيسة، خاصة في الجنوب الغربي من أمريكا، حيث حقق بايدن فوزًا ضئيلًا على ولايتي أريزونا ونيفادا في عام 2020.

من جهته قال روي تيكسيرا، المحلل السياسي الديمقراطي الذي يحلل أنماط تصويت اللاتينيين: "ليس هناك شك في أنه فيما يتعلق باستطلاعات الرأي، فهذا اتجاه حقيقي إنه اتجاه كبير يكفي لإحباط ترشيح بايدن المحتمل".

وأضاف عضو الكونجرس الديمقراطي: "القلق مستمر كما أن أداء بايدن ضعيف أيضًا مع دائرتين انتخابيتين رئيسيتين أخريين، الناخبين السود والشباب".

وفقًا لاستطلاع مثل جمهور الناخبين الأوسع، من أصل إسباني مخاوف بشأن الاقتصاد والتضخم على الرغم من التقدم الذي روج له البيت الأبيض في نمو الوظائف والبطالة ومقاييس أخرى تحت شعار "اقتصاد البيديوم".

فيما قال النائب جابرييل فاسكيز، DN.M، الذي فاز بمنطقة الكونجرس بأقل من 1 في المائة: "غير متأكد من مدى صدى الاقتصاد الحيوي في الحملة لكنني أعلم أن ذوي الأصول الإسبانية يقدرون العمل الجاد، وفرصة الحصول على أجر يوم عادل مقابل يوم عمل عادل، وأعتقد أن هذا هو ما نحتاج إلى التركيز عليه حقًا".

*الزعماء الديمقراطيون من أصل إسباني يدافعون عن سجل بايدن وإنجازاته التشريعية
وأشارت صحيفة، إلى أن الزعماء الديمقراطيون من أصل إسباني يدافعون إلى حد كبير عن سجل بايدن، وإنجازاته التشريعية الكبرى مثل تمرير مشاريع قوانين البنية التحتية التاريخية والمناخ وقيادة انتعاش التصنيع المحلي.

ونوهت بأنهم يشعرون بالقلق من أن التواصل مع ذوي الأصول الإسبانية في حملة بايدن يتأخر وأن الرسالة لا تصل إلى الناخبين من أصل إسباني.

بدوره قال النائب الأمريكي راؤول جريجالفا، ديمقراطي من ولاية أريزونا، إن "القلق مستمر، ويتعلق الحزب ويتعلق بإدارة بايدن، واتساق التواصل والاهتمام ليس موجودًا وليس بالمستويات التي يجب أن يكون عليها، خاصة عندما ندرك أن انتخابات 2024 أمر بالغ الأهمية".

من جانبه أضاف دومينجو تيكسيرا، مؤلف كتاب "أين ذهب كل الديمقراطيين": "تعيش الكثير من العائلات اللاتينية من راتب إلى راتب مثل معظم الأمريكيين، ولم يروا حقًا فوائد سوق الأوراق المالية الذي ينمو أو تقارير الوظائف".

وتابع: "إنه شيء غير مرئي بالنسبة لهم في الوقت الحالي إنهم لا يشعرون به في جيوبهم".

من جهته استطرد جارسيا، أن انخفاضًا صافيًا يتراوح بين 30 ألفًا إلى 50 ألف ناخب من أصل إسباني يدعم بايدن في أريزونا أو نيفادا، وعلى سبيل المثال سيكون كافيًا للقضاء على فرصه هناك، حيث فاز بايدن بولاية نيفادا بفارق 33596 صوتا، وفي أريزونا بفارق 10457 صوتا فقط.

ويمثل دعم ترامب من 32٪ من الناخبين من أصل إسباني في عام 2020 تحسنًا عن نسبة 28٪ التي حصل عليها في انتخابات 2016.

وبلغ الدعم من أصل إسباني للرؤساء الديمقراطيين 71% لباراك أوباما في عام 2012، ثم انخفض إلى 66% لهيلاري كلينتون في عام 2016، و65% لبايدن في عام 2020.