المجلس الأعلى للثقافة يصدر الطبعة الثانية من «المسرح المصري وقرن ونصف من الإبداع»
آخر تحديث: الخميس 13 فبراير 2025 - 11:28 ص بتوقيت القاهرة
أصدر المجلس الأعلى للثقافة، الطبعة الثانية من الإصدار المسرحي "المسرح المصري وقرن ونصف من الإبداع"، للمؤرخ والمخرج المسرحي الدكتور عمرو دوارة.
وصدرت الطبعة الأولى للكتاب، من خلال الدورة الثانية عشر للمهرجان القومي للمسرح المصري عام 2019، بتكليف من وزير الثقافة الأسبق الدكتورة إيناس عبدالدايم، ورئيس المهرجان في هذه الدورة الفنان أحمد عبدالعزيز، وحظى الكتاب بكثير من الإشادات النقدية والإهتمام الإعلامي.
وتتضمن هذه الموسوعة المسرحية، رصدا وتوثيقا لأهم الأحداث والأنشطة والظواهر المسرحية خلال قرن ونصف من الزمان، وبالتحديد منذ بدايات المسرح المصري بفضل مبادرة "يعقوب صنوع"، وحتى عام 2024، مع توثيق جميع التفلصيل الخاصة يالحياة المسرحية إيمانا بأن المسرح كجزء مهم من المنظومة الفنية والثقافية يؤثر ويتأثر بباقي المنظومات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ويكشف الدكتور عمرو دوارة مؤلف الموسوعة، خلال فصول هذا الكتاب، عن مدى تأثر الإنتاج المسرحي بالظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولعل ذلك يتضح جليا من خلال توقف الانتاج المسرحي تقريبا خلال الثورة العرابية وبداية الاحتلال الإنجليزي (1882- 1884)، وكيفية مشاركة مسرحنا في التعبير عن أحداث "دنشواي"1906، ومؤارزة جهود الزعيم مصطفى كامل.
وتابع: "تأثر هذا المسرح بأحداث ثورة 1919، ومدى تأثير (الأزمة الإقتصادية العالمية) في منتصف الثلاثينيات في القرن الماضي؛ مما دفع كثير من الفرق إلى وقف نشاطاتها خاصة وقد امتد هذا التأثير إلى ظهور وانتشار "مسرح الصالات، وتأسيس أول فرقة تابعة للدولة (وهي "الفرقة القومية" عام 1935)".
وقال: "أحمد الله الذي وفقني في رصد مجموع العروض الاحترافية التي تم انتاجها منذ بداية المسرح المصري (بشكله الحديث) منذ عام 1870، وحتى نهاية عام 2024، والتي وصل عددها إلى ما يقرب من 7 آلاف و500 عرض، وهي مجموع عروض الفرق الخاصة، وفرق مسارح الدولة".
وأكد أنه يحسب لهذا الكتاب القيم اقتحامه لمناطق مجهولة من حياتنا المسرحية، ورصد بعض الظواهر المسرحية مثل مسارح الصالات والمسرحيات المعلبة، التي أنتجت للتصوير فقط.