وزير النقل يتفقد مسار الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع

آخر تحديث: الأحد 13 مارس 2022 - 10:56 ص بتوقيت القاهرة

أحمد سعداوي

الوزير يتابع اللمسات النهائية للمرحلة الثانية من مشروع تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي في المسافة من المنيا حتى ديروط بطول 52 كم
تفقد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، مسار الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع (أكتوبر /الأقصر/ أسوان)، ومتابعة بدء أعمال الجسات وأعمال تنفيذ جسر السكة بعد انتهاء أعمال الرفع المساحي وذلك في المسافة من حدائق أكتوبر حتى ديروط، وتم معاينة نقطة الربط مع الخط الأول للقطار الكهربائى السريع العين السخنة/ مطروح عند حدائق أكتوبر، والتي ستكون محطة تبادلية بين الخطين حيث سيكون مرور قطارات الخط الأول في هذه المحطة سطحي والخط الثاني علوي.

كما عاين الوزير باقي قطاعات المسار وتقاطعه مع طرق (الدائرى الأوسطى والإقليمى والصعيد الغربى وبنى مزار /البويطى وديروط /الفرافرة) كما تم معاينة مواقع 10 محطات في تلك المسافة من إجمالي 30 محطة تشكل عدد محطات المشروع وذلك بواقع عدد 2 محطة للقطارات السريعة وهي (بنى سويف / الفيوم، والمنيا)، وعدد 8 محطات للقطارات الإقليمية هي (العياط – الفشن – العدوه - بنى مزار – سمالوط – المنيا - أبو قرقاص – ملوى – ديروط).

ووجه وزير النقل، بأن يكون المسار في داخل حرم الطريق الغربي وطلب أن تكون محطة الفيوم/ بني سويف محطة خاصة من حيث المداخل من الجهتين لخدمة محافظتي بني سويف والفيوم وأن يكون موقع المحطات قريب من الطرق والأماكن السكنية ومناطق التقاطعات مع محاور النيل، لخدمة سكان محافظات الصعيد.

وذكر أن السرعة التصميمية للشبكة 250 كم / س والسرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة 230 كم/ س والقطارات الكهربائية الإقليمية 160 كم/ الساعة وقطارات نقل البضائع 120 كم / ساعة وأن عدد القطارات الكهربائية السريعة بهذه الخط من المقرر أن تصل إلى 20 قطاراً، والقطارات الكهربائية الإقليمية 48 قطاراً بسرعة 160 كم /س، و20 جرارا لنقل البضائع لضمان تحقيق أكبر عائد مالى يغطى مصروفات التشغيل والصيانة فيما بعد، موضحا أن الهدف من تنويع الوحدات المتحركة (سريعة وإقليمية) هو توفير وسيلة نقل حضارية تناسب كل مستويات الدخل، مع تقديم خدمة متميزة.

وأكد وزير النقل، أن الفترة القادمة ستشهد توقيع عقد الخطين الثاني والثالث مع شركة سيمنز العالمية ضمن خطة وزارة النقل لإنشاء شبكة القطار الكهربائي السريع مكونة من 3 خطوط رئيسية بإجمالى أطوال حوالي 2000 كم منها حوالي 1400 كم، لخدمة الصعيد وذلك بالتوازي مع التطوير الجاري لشبكة السكك الحديدية القائمة حالياً بطول 10 آلاف كم، مضيفاً أن منظومة القطار الكهربائي السريع الصديقة للبيئة ستمثل نقلة نوعية هائلة في وسائل النقل الأخضر المستدام في مصر.

وتابع: "ستغطي أنحاء الجمهورية، وبجانب كونها شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة فإنها ستساهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذى يستغرقه المواطن حاليا سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة".

جدير بالذكر أنه سيتم تنفيذ الجسور الترابية والكباري والأعمال الصناعية للمسار وكذا المحطات والأسوار بواسطة كبرى الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار، وستنفذ الشركة الألمانية جميع أعمال الأنظمة للمشروع، والمتمثلة في الإشارات والاتصالات، وأعمال السكة، والأعمال الكهروميكانيكية، وغيرها، بالإضافة إلى تصنيع وتوريد الوحدات المتحركة بكل أنواعها التي تشمل القطارات السريعة، والقطارات الإقليمية، والجرارات الكهربائية، فضلا عن تصميم الورشة وتوريد وتركيب معداتها.

بعدها توجه الفريق مهندس كامل الوزير - وزير النقل يرافقه رئيس وقيادات الهيئة العامة للطرق والكباري لمتابعة اللمسات النهائية لأعمال تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي وذلك في المسافة من المنيا حتى ديروط بطول 52 كم حيث سيصبح الطريق في هذه المسافة 6 حارات باتجاه القاهرة بواقع 3 حارات للملاكي و3 حارات طريق خرسانى للشاحنات ) و6 حارات باتجاه اسيوط بواقع (3 حارات للملاكي وطريق للشاحنات 3 حارات أسفلتى)، وحيث تشمل تلك المسافة عدد 5 أعمال صناعية (نفق مدخل أبو قرقاص – نفق مدخل ملوى – نفق مدخل ديرمواس – نفق مدخل دشلوط – نفق مدخل محور ديروط).

ووجه الوزير خلال جولته بضرورة الالتزام بكافة أعمال التنفيذ وفقاً للمواصفات القياسية ومعايير الجودة والاهتمام بوسائل تأمين سلامة المرور منها التخطيط بالبويات العاكسة والعلامات الإرشادية والتحذيرية وعدم إقامة أي مطبات على الطريق، وعدم نقل الحركة على طريق الخدمة إلا بعد انتهاء قطاع الرصف التصميمي بالكامل واستلامه طبقاً للمواصفات القياسية، لزيادة عوامل السلامة والأمان بالطريق. وكذلك إزالة أية تعديات على جانبي الطريق وأن تتم تسوية مسافة 50 مترا على جانبي الطريق في الاتجاهين حسب تعليمات القيادة السياسية، مشددا على ضرورة استمرار اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة في مواقع العمل لمواجهة فيروس كورونا.

وأشار الوزير إلى أهمية الطريق، الذي يشكل جزءاً من محور القاهرة/ كيب تاون، وسيكون محورا حرا للمساهمة في تسهيل حركة التجارة بين محافظات الصعيد ومع الدول الإفريقية، كما يدخل المشروع ضمن مجموعة الطرق التي سيتم تنفيذ مشروع أنظمة النقل الذكية على الطرق ITS بها، والتي وجه بتنفيذها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للحد من مخاطر حوادث السيارات وتوفير الحماية والسلامة للركاب المسافرين.

وأضاف أن كل مراحل الطريق تنفذه شركات مصرية وطنية متخصصة وذلك في إطار الاهتمام بالشراكة مع القطاع الخاص في كل مشروعات وزارة النقل، ذاكرا أن جميع المشروعات التي يتم تنفيذها هدفها خدمة المواطن المصرى وخدمة خطط التنمية الشاملة، وأن مشروعات الطرق، وخاصة في الصعيد، تعتبر نموذجًا واضحًا فى هذا المجال، خاصة مع الطفرة الكبيرة التى يشهدها قطاع الطرق والكبارى بمصر.

وأوضح وزير النقل أن هذا الطريق يدخل ضمن المشروع القومي للطرق الذي يشمل إنشاء 7000 كم طرق وتطوير وإزدواج 10000 كم طرق بتكلفة 295 مليون جنية، والذي بدأ تنفيذه منذ عام 2014، قائلا إن القيادة السياسية قد صدقت على إنهاء تطوير طريق الصعيد الصحراوي الغربي وامتداده حتى أرقين بطول 1155 كم، بتكلفة 26 مليار جنيه، وتم افتتاح المرحلة الأولى في المسافة من التقاطع مع طريق الفيوم حتى المنيا بطول 230 كم، وجاري العمل حالياً في عدة قطاعات من الطريق القطاع من المنيا حتى محور ديروط بطول 52 كم، والقطاع من ديروط حتى طما بطول 105 كم والسباعية حتى إدفو بطول 25 كم والقطاع من إدفو حتى اسوان بطول 87,5 كم والقطاع من أسوان حتى توشكى بطول 215 كم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved