وكيل الإدارة الزراعية بالقنطرة شرق بالإسماعيلية يكشف سبل مواجهة إصابات القمح

آخر تحديث: الخميس 14 مارس 2024 - 3:33 م بتوقيت القاهرة

أميرة محمدين

حذرت مديرية الزراعة بالإسماعيلية، مزارعي القمح من بعض الإصابات التي تظهر بالمحصول مع اقتراب فترة الحصاد خلال أبريل المقبل.

ويشتهر مركز القنطرة شرق بزراعة مساحات كبرى من القمح تصل إلى 9 آلاف فدان، خصيصًا منطقة جلبانة نظرًا لطبيعة العوامل الجوية والتربة المناسبة لزراعة القمح بها، والتي تعطى إنتاجية عالية ونوعية متميزة للمحصول.

وأكد المهندس أحمد شوقي وكيل الإدارة الزراعية بالقنطرة شرق، أن المركز يتميز بزراعة قمح "مصر 3"، الذي يعد من أجود الأنواع ويعطى إنتاجية عالية بنحو 25 أردبًا للفدان خصيصًا مع الالتزام بالموعد المثالي للزراعة خلال الفترة من 5 نوفمبر حتى 5 ديسمبر للمحصول الشتوي.

وقال "شوقي"، في تصريح لـ"الشروق"، إن تقلبات الطقس خلال الفترة الحالية بين البرودة والحرارة وبخار الماء والرياح، عوامل تسبب نمو فطريات بالقمح قد تؤدى إلى تلف المحصول بالكامل، موضحًا أن من بين تلك الفطريات "الصدأ الأسود، وهو الأخطر على السنابل ويتطاير مع شدة الرياح".

ووجه وكيل الإدارة الزراعية بالقنطرة شرق، المزارعين في حالة ظهوره بتغطية السنابل المصابة بأكياس وقصها وهي مغطاة منعا لانتشاره، والتخلص منها بشكل آمن، وضرورة استخدام مبيد فطري قوي ورشه على موضع الإصابة للقضاء تماما على الفطر، خصيصًا خلال الفترة الحالية التي تتزامن مع قرب جني المحصول.

وأوضح شوقي، أن الصدأ الأصفر والبرتقالي من الفطريات التي تصيب سنابل القمح أيضا، ويمكن القضاء عليهما فور ظهورهما من خلال رش السنابل بالمبيدات الفطرية، مشيرًا إلى أن ظهور تلك الفطريات يرجع إلى الزراعة قبل الموعد المحدد واستخدام المُزارع تقاوي من حصاد القمح المزروع سابقا، موضحًا أنها تستخدم لكن بشروط معينة واستخدامها بشكل خاطئ يسبب ظهور الصدأ بأنواعه.

وحذر المزارعون من استخدام التقاوي غير المعتمدة من وزارة الزراعة، فضلًا عن ألا تزيد كمية التقاوي عن 60 كيلو للفدان، لضمان حسن توزيعها وإعطاء نسبة إنبات جيدة واستخدام المبيدات والأسمدة الأزوتية والبوتاسيوم في الوقت المناسب وعدم خلط المبيدات مع بعضها ورش كل منها على حدة، لعدم حدوث تفاعل فيما بينها ما يقلل من فاعلية المبيدات ومغذيات التربة.

ونوه إلى أن الاتجاه لزراعة القمح بالمصاطب كإحدى الطرق التي أثبتت كفاءة كبيرة في الإنتاج وإعطاء حبة قمح كبيرة، فضلًا عن استخدام كمية أقل من التقاوي تصل إلى 45 كيلو للفدان، وكمية أقل من المياه وتعطى إنتاجية عالية للمحصول، وتنفذ من خلال تجهيز مصاطب أو سطور بعرض 100 إلى 120 سم، ونثر البذور عليها وترك مسافة بنحو 20 سم بين السطر والآخر.

وأكد أن زراعة المصاطب تساهم في تغذية جذور القمح بشكل أفضل، وعدم تلاصق أعواد القمح وحصولها على الضوء والتنفس اللازم لإنبات حبة أكبر وأفضل في النوعية، مشددًا على ضرورة تنظيم ندوات توعية للمزارعين حول طرق الزراعة الحديثة وكيفية وقاية محصول القمح من الفطريات حفاظا على هذا المحصول القومي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved