«إش إش».. وصفة محمد سامى المجربة فى «جعفر العمدة»

آخر تحديث: الخميس 13 مارس 2025 - 7:23 م بتوقيت القاهرة

تقرير – أحمد فاروق:

محمد سامى: لا مانع من تكرار العمل مع زوجتى طالما نقدم تجارب ناجحة معا
مى عمر: وقعت فى غرام الشخصية وتعاطفت معها منذ قراءة السيناريو
هالة صدقى: ثقتى الكبيرة فى محمد سامى سبب موافقتى على المسلسل
ماجد المصرى: عمق التناول وجرأة الأحداث شجعتنى على تقديم رجب الجريتلى


بخلطة مسجلة باسم المخرج محمد سامى استطاعت زوجته الفنانة مى عمر، أن تحتل مكانا على خريطة المشاهدة فى موسم دراما رمضان، للعام الثانى على التوالى، بمسلسل «إش إش» الذى يشارك فى كتابته محمد سامى إلى جانب مهاب طارق، وتدور أحداثه حول الأجواء المحيطة بعالم الرقص الشرقى، من خلال قصة «شروق» التى تجسدها الفنانة مى عمر، وشهرتها إش إش، التى ولدت فى بيت وجدت فيه نفسها راقصة شعبية بالوراثة رغم أن لها طموحات فى أن تعيش حياة أخرى، حيث امتهنتها أيضا والدتها إخلاص كابوريا والتى تجسدها الفنانة انتصار، كما امتهنتها أيضا خالتها تيسير كابوريا التى تجسدها الفنانة والراقصة دينا، بالإضافة إلى باقى أفراد عائلتها الذين يعملون فى المهنة نفسها.
عالم المخرج محمد سامى حاضر بقوة فى أحداث المسلسل، والذى شاهده الجمهور من قبل فى أعماله السابقة خاصة «جعفر العمدة»، فهناك مثلا ربط بين فكرة خطف سيف بن جعفر فى مسلسل «جعفر العمدة»، وبين خداع إخلاص كابوريا، وإقناعها بأن ابنتها لبنى توفت رغم أنها لا تزال على قيد الحياة، وهذه الابنة وعن طريق الصدف التى يصنعها المخرج تظهر فى حياة أسرتها، مثلما ظهر سيف فى حياة والديه دون أن يعرفاه، فتارة ترشح إش إش التى لا تعرف أنها شقيقتها لتعلم ابنة زوجة عمها الرقص، وتارة تصطدم بوالدتها إخلاص كابوريا وتهدد بحرق منزلها حتى تبعد إش إش عن مختار الذى تحبه وتتعلق به، فتدفع إخلاص للتفكير فى أن ابنتها إذا لم تكن ميتة لكانت فى نفس المرحلة العمرية لهذه الفتاة.
اعتاد محمد سامى فى أعماله أن تكون الأحداث مكشوفة للمشاهد، ولا يراهن على أسرار أو فوازير يسعى المشاهد لحلها، فالأحداث والخطط واضحة ويحكيها الأبطال أولا بأول دون مفاجآت بشكل يشعر البعض أنه يحمل شيئا من السذاجة، ولكنها تيمة اكتشف من خلالها المخرج أنها تربط المشاهد بالأحداث أكثر كما جرى فى جعفر العمدة، حيث يكون المشاهد مدركا لتفاصيل الحكاية كاملة ويعرف ما لا يعرفه الأبطال أنفسهم، وبالتالى يشعر أنه ممسك بكل خيوط المسلسل، فقط يكون مطلوبا منه أن ينتظر استكمال حدوث ما يعرفه ويتوقعه.
فى مسلسل «إش إش» كما فى جعفر العمدة، تتعرض البطلة للظلم بخداعها بعقد زواج مزيف، كما تم دس المخدرات لجعفر العمدة وظلم بدخوله السجن، فتسعى للانتقام من عائلة «الجريتلى» التى ظلمتها هى ووالدتها، كما سعى العمدة للانتقام من عائلة فتح الله، ووصل التشابه لدرجة أن الفنان طارق النهرى كان ممثلا للعائلة الشريرة فى المسلسلين، فهو فى جعفر العمدة حماده فتح الله الذى لدى عائلته صراع مع جعفر، وفى «إش إش» فرج الجريتلى، الذى لديه هو وشقيقه صراع مع عائلة إش إش.
عن المسلسل، تقول مى عمر، إنها عندما قرأت سيناريو «إش إش» وقعت فى غرام الشخصية وفى الوقت نفسه تعاطفت معها، مشيرةً إلى أن هذا العالم جديد بالنسبة لها ولأول مرة تقدم مثل هذه الشخصية، وهناك كثير من الخفايا والأسرار التى رصدها العمل، فأبناء هذا العالم لديهم قصص وحكايات وأزمات، فالغالبية يعرف هذا العالم من الخارج فقط ولكن هناك فى داخله بشرا لديهم حكايات ونقاط قوة وضعف وأزمات ويحتاجون فى كثير من الأحيان إلى من يُساندهم ويدعمهم نفسيا.
المخرج محمد سامى، قال مكررا تعاونه مع زوجته الفنانة مى عمر، إن هذا التعاون صحى طالما يحققان معا النجاح فى تجاربهما السابقة والتف حولهما الجمهور، متسائلا: فما المانع من تكرار التعاون فى أعمال أخرى؟!
وأكد محمد سامى أنه كان لديه رغبة الغوص فى خفايا عالم الرقص الشرقى، الذى لا نعرف عنه الكثير، موضحا أنه منذ زمن طويل لم تُقدم السينما أو الدراما مثل هذه الأجواء، وأنه اختار تقديمها بطريقة مختلفة لتظهر الشخصيات للمشاهدين على طبيعتها كمزيج بين الخير والشر.
من جانبه قال الفنان ماجد المصرى إن ما جذبه للمسلسل عندما عرض عليه المخرج محمد سامى تقديم شخصية «رجب الجريتلى» هو عمق التناول وجرأة الأحداث، وأسلوب الكتابة، وملامسة النص لقصص كثير من الطبقات المُهمشة التى تسحقها الظروف الاجتماعية، مشيرا إلى أن هذا هو التعاون الثالث بينه وبين محمد سامى، موضحا أن الاحداث مليئة بالتحديات ولكن فيها أيضا مشاهد رومانسية قدمتها بروح مختلفة، فالمسلسل عموما يقدم الفنانين المشاركين فى صورة مختلفة على مستوى الشكل والمضمون، وهناك تنافس كبير فى الأداء، لذلك يمكن أن نلخص هذا المسلسل فى بعض الكلمات هى، غرام وانتقام وحب وغيرة وتحدٍ وطموح وتحقيق للذات.
أما الفنانة هالة صدقى، فقالت إن أول شىء دفعها لقبول العمل فى المسلسل، هو ثقتها الكبيرة فى المخرج محد سامى ويقينها بقدرته على تقديم أعمال درامية مميزة وغنية بالجوانب الدرامية المختلفة، فيما قال الفنان إدوارد، إن هناك كيمياء خاصة تربطه بالمخرج محمد سامى والفنانة مى عمر حيث نجحنا معا أكثر من مرة.
الفانة والراقصة دينا، التى تجسد شخصية الراقصة المعتزلة تيسير كابوريا، تصف المسلسل بأنه اجتماعى بامتياز ويلمس كثيرا من نقاط الضعف لدى شاغلى مهنة الرقص التى يجهلها ويجهل خباياها كثيرون، موضحة أن أكثر ما جذبها للدور هو أنها تجسد شخصية راقصة خلال الأحداث كونها فنانة استعراضية بالأساس.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved