حنان مطاوع: أعشق المنافسة لأنها فى صالح الجمهور
آخر تحديث: الخميس 13 مارس 2025 - 7:26 م بتوقيت القاهرة
حوار ــ حسام جودة
تأثرت كثيرًا بأحمد زكى فى تجسيد الكفيفة بـ «حياة أو موت»
مسلسل «نقطة بيضا» يناقش حرب مافيا الدواء العالمى وشخصيتى أرهقتنى للغاية
تخوض الفنانة حنان مطاوع بطولة جديدة فى سباق دراما رمضان بمسلسل يحمل اسم «حياة أو موت» يتكون من 15حلقة، التى تكشف من خلاله مشاكل إنسانية واجتماعية معاصرة وتدور أحداثه فى إطار تشويقى مثير؛ حيث تجسد الطبيبة (حياة أبو راضى)، التى تتهم بجريمة قتل وتدخل فى عدة أزمات، وعليها إثبات براءتها.
كما حققت حنان نجاحًا كبيرًا من خلال مسلسلها «صفحة بيضا» الذى نالت عنه إشادات واسعة من الجمهور على السوشيال ميديا، لاختراقها قضية إنسانية مهمة لفضيحة فساد دولية مرتبطة بشركة أدوية شهيرة تهدد أرواح المرضى.
الـ«الشروق» التقت حنان مطاوع لتتحدث عن العملين وكواليسهما والصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير وعوامل النجاح، واختيارها للأعمال.
كيف ترين تجربة مسلسل «حياة أو موت» ؟
ــ «حياة أو موت» عمل درامى إنسانى من طراز فريد، لما يطرحه من أبعاد اجتماعية مهمة، والحقيقة أن ظروف تصوير هذا المسلسل بالأخص كانت صعبة للغاية؛ حيث يتم التصوير بملابس صيفية فى عز البرد، المشهد الواحد يحتوى على نقلات مشاعر كثيرة، فأحداث العمل مليئة بالتحديات والإثارة بشكل مشوق للغاية، أتمنى أن يلاقى استحسان الجمهور.
وماذا عن مواصفات شخصيتك فى المسلسل؟
أقدم شخصية مختلفة تماما عن كل ما قدمته من قبل، فهى فاقدة للبصر، وتعمل طبيبة يتم اتهامها فى قضية قتل زوجها وبذلت مجهودًا جبارًا فى تجسيد هذه الشخصية فهى مليئة بالغموض والفكر غير المتوقع وقصة العمل التى كتبها المؤلف أحمد عبدالفتاح غير معتادة على الإطلاق وجريئة للغاية.
كيف كان تحضيرك للشخصية؟
ــ التحضير كان من خلال العمل على السيناريو، وجلسات بينى وبين المخرج هانى حمدى، ومصمم الملابس أيضا بذل مجهودًا معى فى التحضير، والاعتماد على النماذج التى قابلتها فى الحياة من هذا النوع، وأيضا فكرة المعايشة مع الأحداث والدخول فى أعماق الشخصية ليصدقها الجمهور ويقتنع بها ففكرة أن تكون شخصية على ورق مركبة وتتحول إلى لحم ودم صعب للغاية.
من أفضل شخص قدم شخصية كفيف من وجهة نظرك وأفادك فى الشخصية؟
ــ أنا جلست مع الكثير من المكفوفين حتى أتعلم وأصبح قادرة على تقديم الشخصية بشكل مقبول ولكنى أحببت هذا المسلسل والدور بسبب عملاق التمثيل الفنان أحمد زكى عندما قدم طه حسين فى مسلسل الأيام وقدم شخصية الكفيف وكان أيضا لا يفتح عيناه وقت التمثيل، وأتمنى أن أقدمها بشكل ينال إعجاب الجمهور.
كيف كانت كواليس العمل؟
ــ الكواليس كانت رائعة وشعرت بالطمأنينة لوجود شخصيات كثيرة موهوبة للغاية مثل رنا رئيس، وأحمد الرافعى، محمد على رزق، فهم لهم مستقبل باهر، وكنا جميعا نسعى لتقديم أفضل ما عندنا فى هذا العمل بكل حب وذلك سيظهر على الشاشة للمتلقى.
هل يحمل مسلسل «حياة أو موت» رسالة يريد توصيلها للجمهور ؟
ــ بالطبع يحمل رسائل كثيرة مفيدة للمتلقى. وهذا ستشاهدونه من خلال الأحداث التى لا أريد أن أحرقها للجمهور، ولكنى دائما حريصة فى كل أعمالى على تقديم رسائل ونصائح للمشاهد ولا أحب أن أقدم عملاً فنيًا للتواجد فقط.
وكيف كان العمل مع المخرج هانى حمدى؟
ــ أستاذ هانى مخرج كبير وحريص على أن يقدم كل ممثل طاقته الكاملة فى العمل، وحقيقى تعلمت منه الكثير، وأضاف لى أيضا، فهو دائما يستمع إلى آراء جميع فريق العمل ويأخذ القرار الخاص به، وأظهرنى بشكل غير معتاد بالمرة فى مسلسل «حياة أو موت» والجمهور سيشاهد ذلك.
حدثينا عن سبب إصرارك على تقديم مسلسل «صفحة بيضا»؟
ــ عندما عرض علىَّ السيناريو نال إعجابى بشكل كبير وذلك لعدة أسباب أهمها القضية التى يناقشها العمل فهى حساسة ويعانى منها الكثير من المواطنين فى رحلة البحث عن العلاج غير الموجود فى الأسواق، وحرب شركات الأدوية التى تعتبر حربًا ضد الإنسانية. والواقع الأعمال التى تناقش قضايا مهمة قليلة فى سوق الدراما ولهذا تمسكت بهذا المسلسل وحرصت على تقديمه وحقق نجاحا كبيرا مع الجمهور.
ما هو مرض «السبايدر» الذى يتحدث عنه المسلسل؟
ــ السبايدر هو شبكة مثل شبكات العنكبوت تقوم بعمل حجامة على عين الأطفال وتجعلهم يفقدون النظر تدريجيا، وأيضا يجلهم يشعرون برعب شديد، وبالفعل أسعار علاج هذا المرض مرتفعة للغاية وغير متواجدة فى الأسواق بشكل كافٍ، وعند عرض المسلسل وجدت مئات الرسائل من الأشخاص المصابين بهذا المرض.
كيف قدمتى شخصية دكتورة ضى بهذا الشكل المتقن؟
ــ هذا المسلسل قدمه لى المؤلف حاتم حافظ من خمس سنوات وتحمست للفكرة للغاية واشتغلت على الشخصية، ولكن كان لا يوجد جهة إنتاجية وتم تأجيله، وعندما عرض علىَّ مؤخرا مرة أخرى كان عندى تفاصيل الشخصية وصدقتها وتعايشت معها ليصدقها الجمهور بهذا الشكل، وللعلم الشخصية أرهقتنى للغاية فهى مليئة بالتفاصيل الصغيرة، فضى قليلة الخبرة، يوجد عندها مشاكل مع والدها أفقدتها الثقة بالنفس، لا يوجد عندها زكاء اجتماعى، أو تجربة حياتية، تثق دائما فى الناس وتخذل منهم بعدها.
ما أكثر مشهد كان صعبا عليكِ خلال تصوير مسلسل «صفحة بيضا»؟
ــ أكثر مشهد كان مرهقًا نفسيًا وتوترت أثناء تقديمى له هو لحظة دخول ابنتى غرفة العمليات ويتم القبض علىَّ فى هذا الوقت، شعرت بالحالة ودخلت فيها وبكيت بشكل هيستيرى وتأثرت كثيرا حتى عندما شاهدت هذا المشهد بعد عرض المسلسل شعرت أنه أكثر مشهد مؤثر فى العمل بأكمله ولاقى تفاعلا وتعاطفا من الجمهور بشكل كبير وأيضا كل مشاهدى مع الطفلة كانت مؤثرة للغاية.
كيف ترين المنافسة فى دراما رمضان من وجهة نظرك؟
ــ أنا أعشق المنافسة لأنها دائما تكون فى صالح الجمهور، وتجعل الصناع يبذلون جهدًا كبيرًا ليخرجون أجمل ما عندهم من إبداع، ولكنى لا أشغل بالى بمن الأكثر مشاهدة كل ما أفكر بها أن أقدم عملاً دراميًا ناجحًا يتضمن قضايا مهمة يستفيد منها المتلقى.