سامح عبدالحكيم وكيل «سام» الإماراتية فى مصر: 100 مليون دولار استثمارات جديدة مستهدف ضخها خلال 5 سنوات بقطاع الذهب المصرى

آخر تحديث: السبت 13 مايو 2023 - 5:26 م بتوقيت القاهرة

حوار ــ محمد المهم:

حجم حصتنا من سوق السبائك الذهبية بمصر يصل لـ50% والفضية 90%
نستهدف تدشين 10 مصافٍ للذهب حول العالم لربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك ليصل الإجمالى إلى 13 مصفاة
إدعاءات ركود سوق المشغولات بسبب السبائك «باطلة».. ولا يوجد عجز بالسوق المحلية
تنشيط سوق المشغولات بخفض قيمة المصنعية 50% وليس فرض رسوم على السبائك
تعتزم شركة سام الإماراتية للمعادن الثمينة، ضخ استثمارات جديدة تقدر بنحو 100 مليون دولار خلال السنوات الـ5 المقبلة بقطاع الذهب المصرى، بحسب ما ذكره سامح عبدالحكيم وكيل الشركة فى مصر.
تُقدر استثمارات الشركة الإماراتية والتى بدأت عملها فى مصر منذ عام 2019، بمئات الملايين من الدولارات، وفق وكيل شركة سام.
تعمل شركة سام الإماراتية فى تصنيع السبائك الذهبية والفضية، حيث بدأت استثماراتها فى السوق بشراكة مصرية إماراتية عن طريق وكيلها وموزعها المعتمد على مستوى الجمهورية «القدس» للمجوهرات، وذلك من خلال إنشاء مصنع كبير بمنطقة «الدراسة» يحتوى على ثانى مصفاة لتنقية الذهب وإنتاج السبائك بمصر بعد مصفاة دبى والشارقة؛ اعتمادًا على خام الذهب المستخرج من المناجم المصرية أو الدول المجاورة لتنقيته من الشوائب وإعادة معايرته لإنتاج سبائك تحمل الكود العالمى 999.9 وهى الأكثر نقاءًا فى السوق.
«سام هى استثمارات إماراتية مصرية تهدف إلى مساعدة المناجم المحلية على بيع إنتاجها بالأسواق العالمية، وتلبية احتياجات مصانع المشغولات من خام الذهب والفضة، وتحقيق أهداف مصر بأن تصبح مركزا إقليميا لتجارة الذهب والفضة»، أضاف عبدالحكيم.
وقال سامح عبدالحكيم وكيل «سام»: «لا نستهدف من تلك الاستثمارات أى عمليات توسع للقضاء على المنافسين بل تطوير الإنتاج بالسوق؛ لزيادة تنافسية الشركات المصرية فى أسواق الذهب العالمية، خاصة أن السوق المصرية إذا تم رفع معدلات إنتاجها من الخام لن يكفيها 20 مصفاة مثل سام».
تعد شركة سام الوحيدة الحاصلة فى الشرق الأوسط على شهادة «RJC» وهى شهادة تصدرها مؤسسة RJC البريطانية الأمريكية، المتخصصة فى تتبع سلاسل توريد المجوهرات والذهب والفضة حول العالم؛ للتأكد من التزام المصانع بإنتاج سبائك تتمتع بالمواصفات القياسية العالمية بدرجة نقاء عالية، واتباعها قواعد العالمية عند معايرتها، بحيث إن المصافى الحاصلة على تلك الشهادة يمكنها تداول وبيع السبائك فى مختلف الأسواق العالمية ببورصة الذهب الدولية، كما تمكن المصنع الذى قام بالإنتاج على قبول شحناته للتصدير فى أى من الأسواق العالمية.
وأضاف سامح عبدالحكيم، أن حصة سام السوقية من السبائك الذهبية فى السوق المحلية بلغت 80%؛ لافتا إلى قيامهم بتوريد تلك السبائك لمعظم مصانع المشغولات الذهبية المحلية التى تفضل التعامل بسبيكة سام وزن كيلو بدرجة نقاء 999.9 نظرًا لأنها الشركة الوحيد الحاصلة على شهادة «RJC»، بينما تصل حصة الشركة السوقية بيع السبائك الذهبية للمستهلك مباشرة إلى نحو 50%، ونتطلع لزيادتها خلال الشهور القادمة فى ظل الطلب المتزايد عليها، أما على صعيد حصتنا فى سوق السبائك الفضية فنحن نستحوذ على حصة لا تقل عن 90% للمستهلك والمصانع.
عن حجم إنتاج مصفاة سام بمصر، أوضح عبدالحكيم أن المصنع لديه طاقات إنتاجية يومية تتراوح بين 1.200 طن إلى 1.500 طن من الذهب والفضة المنقاة يوميًا، ولكن حاليا لم نصل بعد لتلك المستويات، ونتوقع الوصل إليها قريبًا.
وتابع عبدالحكيم: «نطمح ضمن خطتنا الاستثمارية بالمستقبل دراسة الاستثمار فى مدينة الذهب بالعاصمة الإدارية الجديدة، خاصة أن تلك المدينة تمتلك جميع الإمكانات لجعل مصر المركز الإقليمى لصناعة الذهب والمجوهرات».
وعلى مستوى السوق العالمية، كشف وكيل الشركة عن نيتها لتدشين 10 مصافٍ للذهب حول العالم لربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك ليصل الإجمالى إلى 13 مصفاة.
وفيما يتعلق بمطالبة بعض التجار بفرض رسوم على بيع السبائك، قال إن تلك المقترحات سوف تؤثر سلبا على سوق الذهب فى مصر، لأن السبائك فى سوق الذهب مثلها مثل النقود فى الاقتصاد لا يجوز فرض رسوم على إصدارها أو تداولها.
ولفت إلى أن تراجع الطلب على المشغولات بسبب السبائك ادعاءات باطلة ولا تصدر عن أشخاص على دراية بسوق الذهب، لأن المواطن الذى يشترى السبائك يختلف عن المشغولات الذهبية، فلا تستطيع أن تقنع سيدة تبحث عن الزينة فى الذهب أن تشترى سبيكة ليس لها أى مظهر جمالى أو العكس.
وشدد وكيل سام فى مصر على أنه لايوجد عجز بالسبائك فى السوق المحلية.
وذكر عبدالحكيم أن إنعاش حركة بيع المشغولات الذهبية ليس عن طريق فرض رسوم على السبائك، بل تنظيم مهرجان للتسوق فى الذهب بمشاركة كافة المحلات يتم خلاله تقديم عروض وخصومات قوية خلال فترة زمنية محددة مثل التخفيضات التى تطرح فى أوكازيونات الملابس، وتخفيض قيمة بنسبة تتراوح بين 20% وتصل إلى 50%، وطرح مشغولات جديدة بأوزان منخفضة تتماشى أسعارها مع القوى الشرائية للمواطنين.
وفيما يتعلق بشركة القدس للمجوهرات التى يمتلكها سامح عبدالحكيم، قال إنه يخطط للتوسع من خلال افتتاح فرعين بالشيخ زايد والتجمع الخامس، ليصل إجمالى الفروع إلى 4.
واستبعد عبدالحكيم حدوث انهيارات فى أسعار الذهب محليا، لأن هذا يتطلب هبوطا حاد فى سعر الأوقية عالميا، وهذا لن يحدث فى التوقيت الحالى فى ظل استمرار التوترات السياسية عالميا، وارتفاع مستويات التضخم، وتخوفات من دخول الاقتصاد العالمى فى الركود.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved