دراسة: الراقصون أقل عصابية من الذين لا يرقصون

آخر تحديث: الخميس 13 يونيو 2024 - 10:55 ص بتوقيت القاهرة

فرانكفورت - د ب أ

أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يرقصون أقل عصابية من الذين لا يرقصون، كما أنهم أكثر انسجاما وانفتاحا وتساهلا مع الآخرين.

وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من معهد "ماكس بلانك" للجماليات التجريبية أن هذا الأمر ينطبق على الراقصين الهواة والمحترفين.

ونشرت نتائج الدراسة مؤخرا في دورية "الشخصية والفروق الفردية". وقام الباحثون بتقيم بيانات 5435 شخصا من السويد و574 شخصا من ألمانيا فيما يتعلق بخمس سمات شخصية (الانفتاح، والضمير الحي، والانبساطية، والانسجام، والعصابية) بناء على استبيان واسع النطاق.

وكانت هناك نتائج مماثلة للموسيقيين، حيث أظهرت دراسة سابقة أنهم أكثر قبولا وانفتاحا على الآخرين مقارنة بغير الموسيقيين. وبحسب باحثي "ماكس بلانك"، تم تأكيد ذلك أيضا من حيث المبدأ بالنسبة للراقصين في الدراسة الحالية.

في الوقت نفسه وجد الباحثون أيضا اختلافا مثيرا للاهتمام بين المجموعتين: على النقيض من الموسيقيين، فإن الراقصين ليسوا أكثر عصابية، ولكن - على العكس - أقل عصابية من الأشخاص الذين لا يرقصون.

وبوجه عام، كان لدى كل من الراقصين والمغنيين درجة عالية من الانبساطية في شخصياتهم - "والذي قد يرجع إلى استخدام الجسد كوسيلة للتعبير عند الرقص والغناء"، بحسب المعدة الرئيسية للدراسة يوليا كريستنسن. وقالت كريستنسن: "هذا يعني أنهم في وضع أكثر انكشافا اجتماعيا من الأشخاص الذين يعبرون عن أنفسهم من خلال آلة موسيقية، على سبيل المثال".

كما وجد الباحثون أيضا دلائل أولية على احتمال وجود اختلافات في الشخصية بين الراقصين بحسب أنماط الرقص المختلفة، حيث يبدو أن الأشخاص الذين يرقصون السوينج أقل عصابية من الذين يمارسون الرقص اللاتيني أو الرقص المعياري (رقص القاعات) على سبيل المثال.

وبحسب الباحثين، لا تزال هذه الافتراضات بحاجة إلى تأكيد بحجم أكبر من البيانات. كما يرى الباحثون ضرورة لمواصلة الدراسة بغرض التعمق في شخصيات الراقصين لتشمل ثقافات وأساليب رقص أخرى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved