بعد ترشحها لجائزة كتارا.. إيناس حليم: أسعى إلى التجريب في النص.. والجوائز تدعم المبدعين

آخر تحديث: الخميس 13 يونيو 2024 - 10:01 م بتوقيت القاهرة

أسماء سعد

عبرت الروائية ايناس حليم، عن سعادتها بترشيح أحدث رواياتها "حكاية السيدة التي سقطت في الحفرة" الصادرة عن دار الشروق ضمن قائمة الـ 18 رواية لجائزة كتارا للرواية العربية لهذا العام.

وأضافت في تصريحات خاصة، لجريدة الشروق، "أعتبر هذا الترشح هدية كبيرة وبوصلة تُشير إلى أنني أسير على الطريق الصحيح وأن المشروع الذي اخترته في الكتابة سيجد من يُقدره خاصةً وأنه يبتعد بشكل كبير عن القوالب الحكائية المتعارف عليها في الرواية، ويسعى إلى التجريب في النص شكلاً ولغةً وسردًا".

وتابعت حليم، على الرغم من أن الكاتب الحقيقي لا يكتب من أجل جائزة؛ لأن الكتابة في الأساس هي مهربه إلى المنطقة التي يلتقي فيها بنفسه وتشعره بالتوارن والتواؤم مع الحياة فلا يستطيع الاستغناء عنها في كل الأحوال، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر قيمة الجوائز الأدبية خاصة في الوطن العربي، حيث أنها تمثل بشكل عام فكرة الانتقائية بغض النظر عن اسم الجائزة أو قيمتها المادية، وهذه الانتقائية تُسلط الضوء على العمل الأدبي وتساعد على انتشاره وزيادة مقروئيته، بل تُساعد أيضًا على الالتفات إلى الأعمال الأخرى للكاتب التي ربما لم يكن لها حظًا في القراءة قبل ترشحه لجائزة.

واستطردت، فالجوائز تدعم المبدعين وتحفز الكاتب على إكمال ما بدأه خاصةً وأن الكُتاب في الوطن العربي يفتقدون إلى المناخ الثقافي الصحي الذي يساعد على إزالة المعوقات التي تؤثر على استمرارية مشاريعهم الأدبية، فالكاتب العربي في ظل ما تعانيه المجتمعات العربية يدفع كل يوم بجدار مختلف كي يستطيع إكمال مشواره.

وعن الرواية المرشحة للجائزة، قالت حليم: "فكرة الرواية تدور حول لغز حكاية مشهورة حدثت في الإسكندرية في فترة السبعينات، لفتاة ابتلعتها الأرض بينما كانت تسير مع زوجها في شارع النبي دانيال ولم يُعثر لها على أثر".

وأضافت: "كانت كتابة هذه الرواية بالنسبة إلي بمثابة إعادة إحياء لحكاية كانت في الماضي ملء السمع والبصر وتحولت مع مرور الزمن إلى أسطورة باهتة بفضل من نسوها أو تناسوها، فتطرح الرواية سيناريوهات مختلفة لحقيقة ذلك اللغز وتتتبع سيرة الفتاة في رحلة بحث تبدو في ظاهرها استقصائية، لكنها في حقيقتها رحلة بحث عن الذات؛ ذات الباحث والمبحوث عنه على حد سواء".

واختتمت، الروائية إيناس حليم: "تعتبر حكاية السيدة التي سقطت في الحفرة" روايتي الأولى بعد مجموعتين قصصيتين يحدث صباحًا، التي صدرت عام 2012 عن الهيئة العامة للكتاب، ومجموعة تحت السرير التي صدرت عام 2014 عن دار كيان والتي فازت بمنحة مؤسسة المورد الثقافي في ذلك العام، وعلى الرغم من أن كل كتاب منهم كانت له فرادته ومتعته في الكتابة، إلا أنني أعتبر هذه الرواية أهم نص كتبته حتى الآن، والتي ارتبطت رحلة كتابته برهانات كثيرة وسنوات من التأرجح بين الشك واليقين في جدوى ذلك المشوار".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved