تركيا تتجه لـ«تطبيع» العلاقات مع سوريا والعراق

آخر تحديث: الأربعاء 13 يوليه 2016 - 8:23 م بتوقيت القاهرة

- يلدريم: بلادنا بحاجة لزيادة أصدقائها وتقليص أعدائها.. واستقرار دمشق وبغداد شرط للفوز بالمعركة ضد الإرهاب
قال رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، إن تركيا تهدف إلى «تطبيع» وتطوير علاقات جيدة مع سوريا والعراق، مضيفا أن البلدين بحاجة إلى الاستقرار حتى تنجح جهود مكافحة الإرهاب.

ولطالما كانت تركيا من أشد معارضى الرئيس السورى بشار الأسد، وتقول إن سوريا لن تستقر إلا برحيله. ووضعها هذا الموقف فى خلاف مع روسيا حليفة الأسد، كما أبعدها عن التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، والذى يركز بشكل أكبر على محاربة تنظيم «داعش».

ومنذ تولى منصبه فى مايو الماضى، قال يلدريم مرارا إن تركيا بحاجة «لزيادة أصدقائها وتقليص أعدائها» فى اعتراف ضمنى فيما يبدو بأن السياسات السابقة كانت سببا فى تهميش أنقرة.

وقال يلدريم ــ فى تصريحات بثها التلفزيون على الهواء مباشرة ــ إن «هذا هو هدفنا الأهم والذى لا يمكننا الرجوع عنه: تطوير علاقات جيدة مع سوريا والعراق وكل جيراننا حول البحر المتوسط والبحر الأسود»، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

وتابع: «قمنا بتطبيع العلاقات مع روسيا وإسرائيل، وأنا واثق من أننا سنطبع العلاقات مع سوريا أيضا. ولكى تنجح المعركة ضد الإرهاب ينبغى أن يعود الاستقرار لسوريا والعراق».

وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد أعلن سابقا عن تأسيس مكتب فى وزارة الداخلية يعمل على تسهيل منح الجنسية لمن يرغب من اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضى التركية.

وقال أردوغان، فى كلمة له فى مأدبة إفطار بإحدى الجامعات فى ولاية كليس، إن هناك من يرغب من اللاجئين بالحصول على الجنسية وإن وزارة الداخلية ستسهل ذلك.

وأعلنت تركيا الشهر الماضى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد قطيعة استمرت ستة أعوام، وعبرت عن أسفها لروسيا بشأن إسقاط طائرة حربية، فى مسعى لإصلاح تحالفات شابها التوتر. إلا أن مسئولين أتراك أصروا على أن هذه الخطوات لا تمثل تغيرا على نطاق أوسع فى السياسة الخارجية لأنقرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved