لأول مرة منذ 54 عاما.. الآثار تفتح هرمي «سنفرو» و«الكا» أمام الجمهور

آخر تحديث: السبت 13 يوليه 2019 - 12:14 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود ويارا صابر

افتتح وزير الآثار، السبت، الهرم المنحني للملك سنفرو بمنطقة آثار دهشور وهرم الكا العقائدي للزيارة للجمهور، بعد الانتهاء من تطويره وترميمه.

وحضر الافتتاح اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، والدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ونحو 40 سفيرا من دول أجنبية وأفريقية في مصر.

وقال وزير الآثار، إن لأول مرة يتم افتتاح هرم سنفرو المنحني وهرم الكا العقائدي الخاص به للجمهور منذ عام 1965، مضيفاً أن الهرم المنحني وغيره من الأهرامات الموجودة في منطقة دهشور الأثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي باليونسكو كجزء من جبانة منف الأثرية.

وأضاف أن "الهرم المنحي يمثل مرحلة انتقالية في عملية بناء تطوير الأهرامات بين هرم زوسر المدرج وهرم ميدوم والهرم الأحمر الذي بناه الملك سنفرو في دهشور أيضًا بعد أن اكتشف أن الهرم المنحي يميل بزاوية".

ومن جانبه أوضح وزيري، أن أعمال ترميم وتطوير هرمي المنحني والكا تمت بواسطة قطاع المشروعات بالوزارة، وتضمنت عمل سلالم داخلية وخارجية ومشايات لتسهيل حركة الزوار داخلهما، وشبكة للإضاءة داخل وخارج الهرمين".

وأشار إلى الانتهاء من كافة أعمال الترميم الدقيق من تقوية وتدعيم لبعض أحجار الممرات وغرفة الدفن بالهرم المنحني.

وأشار أن الهرم المنحني أو المعروف أيضًا باسم الهرم الجنوبي يعبر عن مرحلة هامة من مراحل تطور بناء الأهرامات التي استخدمها المصري القديم كمقابر ملكية، مضيفًا أنه "أول محاولة لبناء هرم كامل بعد هرم زوسر المدرج".

وبناه الملك سنفرو مؤسس الأسر الرابعة 2600 ق.م. في منطقة دهشور الأثرية والتي تعتبر الامتداد الجنوبي لجبانة منف.

ويبلغ ارتفاع الهرم نحو 121 مترًا، وطول كل ضلع في قاعدته 188 مترًا، وللهرم زاويتين ميل الأولى 54 درجة، حتى ارتفاع 49 مترًا والثانية 48 درجة حتى ارتفاع 52 مترًا.

ولدى الهرم مدخلين الأول في الناحية الشمالية على ارتفاع 12 مترًا، يؤدي إلى ممر هابط بطول 79.5 مترًا منها إلى صالة عرضية ذات سقف جمالوني ومنها إلى ممر غير منتظم يؤدي الجهة اليمنى منه إلى المدخل الغربي للهرم، أما الجهة اليسري تؤدي إلى غرفة الدفن غير مكتملة السقف والتي يوجد بها دعامات خشبية من خشب الأرز المستورد من لبنان.

وبالنسبة لأعمال الحفائر بالهرم المنحني، العديد من أعمال الحفائر أولها عام 1839 على يد البريطانيين برنج وفيز، حيث نظفا الأجزاء الداخلية للهرم، ثم عام 1894 و1895 جاءت بعثة "دى مورجان" وهي أول بعثة علمية تقوم بعمل حفائر فى المنطقة.

وفي عام 1945، تمكن المهندس عبدالسلام حسنين الكشف عن اسم الملك سنفرو وأظهر أنه مكتوب أكثر من مرة مع العلامات التى كان يكتبها عمال المحاجر على الكتل الحجرية للهرم وخاصة تلك الموجودة في أركان الهرم أثناء قيامه بأعمال الحفر الأثري حول الهرم.

وفي عام 1951، استطاع عالم الآثار الدكتور أحمد فخري، اكتشاف المدخل الغربى للهرم أثناء أعمال تنظيف كل الممرات الداخلية له كما نظف جزءًا من الطريق الصاعد المؤدي إلى معبد الوادي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved