تقرير.. مسيرة عالمية وإشادة تاريخية لـ روي فيتوريا قبل قيادة المنتخب المصري

آخر تحديث: الأربعاء 13 يوليه 2022 - 2:25 ص بتوقيت القاهرة

إبراهيم سعيد

أعلن اتحاد الكرة، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، تعيين البرتغالي روي فيتوريا مدربا لمنتخب الفراعنة، لمدة 4 سنوات، وحتى عام 2026، وذلك كبديلا لإيهاب جلال، الذي أقيل من منصبه بعد أن قاد المنتخب في 3 مباريات فقط.

أصبح المدرب صاحب الـ 7 ألقاب مع الأندية، أمام تجربة جديدة هي الأولى من نوعها في مسيرته مع قيادة المنتخبات، وذلك مع ترقب شديد من الجماهير المصرية، والتي لم تنتظر طويلا لتحليل مسيرة اللاعب وتجاربه السابقة، في ظل الفترة المعقدة للفراعنة، بعد فشل التأهل لنهائيات كأس العالم، وخيبة أمل خسارة لقب أمم إفريقيا، وتبعها تخبط في فترة قصيرة تحت قيادة إيهاب جلال.

وفيما يلي نستعرض معكم، مسيرة المدرب البرتغالي، قبل قيادة الفراعنة، والتي تشهد تضارب في أراء البعض حول فيتوريا:

 

أول لقب في مسيرته

"اقتنص" المدرب روي فيتوريا في 2011،  أول لقب له مع نادي فيتوريا غيماريش ، حيث عمل معه 4 مواسم كاملة، حقق فيها كأس البرتغال، لأول مرة في تاريخ النادي، ونجح بتثبيت النادي بين الفرق "المتوسطة" بالدوري البرتغالي، وتراوح مركز الفريق بين الخامس والعاشر، خلال فترة تدريبه، كما قاد غيماريش لبطولة اليوروبا ليغ في آخر موسمين له مع الفريق، ليرفع اسم النادي في أوروبا.

قيادة بنفيكا وتصدر صحف البرتغال

تصدر روي فيتوريا صحف البرتغال، بعد تعيينه مدربا لعملاق البلاد، نادي بنفيكا العريق، صيف 2015، بعد أن أثبت نفسه مدربا ناجحا مع فيتوريا غيماريش، حيث انطلق لتحقيق النجاحات مع بنفيكا، ولم يخيب ظن الجماهير، فحقق لقب الدوري مرتين خلال 4 مواسم، كما حقق كأس البرتغال مرة واحدة، وكأس الدوري البرتغالي مرة واحدة، وأخيرا كأس السوبر البرتغالي مرة واحدة، وفي دوري أبطال أوروبا، تألق فيتوريا في موسمه الأول وقاد بنفيكا لربع النهائي، وخسر أمام بايرن ميونيخ وبيب جوارديولا بصعوبة، بنتيجة 2-3 في مجموع اللقاءين.

موسمه الأخير مع بنفيكا لم يكن كما أرادت الجماهير، فتمت إقالته منتصف موسم 2018-2019، حيث كان يحتل المركز الرابع، الذي يعتبر بعيدا عن فرق الصدارة.

تجربة السعودية والموسم الكارثي

خروجه من بنفيكا دفع النصر السعودي للتوقيع معه فورا، في يناير 2019، لينجح في أقل من 6 أشهر، من تحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين، بفارق نقطة عن الهلال، وفي الموسم الثاني، خسر فيتوريا لقب الدوري للهلال، لكنه قدم بطولة دوري أبطال آسيا مميزة، ووصل لنصف النهائي قبل أن يخرج على يد بيروزي الإيراني بطريقة دراماتيكية بركلات الترجيح.

الموسم الثالث في النصر، لم يستطع فيتوريا الحفاظ على مكانة الفريق، تماما مثل حالته في بنفيكا، ليحقق 8 نقاط فقط من 10 مباريات، وينافس على مراكز البقاء في النصف الأول من الدوري، وبعد البداية الكارثية، قرر النصر فسخ عقد المدرب بالتراضي في ديسمبر 2020.

في صيف 2021، عين سبارتاك موسكو الروسي المدرب البرتغالي، في قرار تسبب بانشقاق داخل مجلس الإدارة، وخلاف كبير بين الأعضاء، بين مؤيد ومعارض بشدة.

تجربته في روسيا كانت قصيرة جدا، وتم التخلي عن المدرب بعد 6 أشهر، حينها كان سبارتاك بالمركز التاسع في الدوري، وكان قد تبد هزيمة مذلة بنتيجة 1-7 أمام الغريم زينيت سان بطرسبرغ.

موسما استثنائي وقلق الجماهير المصرية

بالرغم من فشله في الدوري الروسي، إلا أن فيتوريا قدم موسما استثنائيا في اليوروبا ليغ، وتصدر مجموعته الصعبة أمام نابولي الإيطالي وليستر سيتي الإنجليزي،

أما الآن، فسيخوض فيتوريا مغامرة جديدة، لقيادة منتخب دولي لأول مرة في مسيرته، يحمل معه آمال الجماهير المصرية.

خبرة فيتوريا تدل على أنه مدرب يعرف التعامل مع الفرق الكبيرة، والدليل نجاحه الفوري مع بنفيكا العملاق والنصر السعودي أحد أكبر الأندية الجماهيرية في السعودية.

لكن المشكلة التي واجهته في عدد من الأندية، هو عدم قدرته على الاستمرار بنسق واحد في النتائج، كما حصل مع بنفيكا والنصر، حيث تراجع مستوى الفريق كثيرا في الموسم الثالث أو الرابع، قد تكون أمرا مقلقا للجماهير المصرية.

ثان برتغالي يقود الفراعنة.. ومواجهة خارج التوقعات أمام مالاوي

يعد فيتوريا ثاني مدرب برتغالي عبر التاريخ بتولي قيادة المنتخب المصري بعد تجربة كارلوس كيروش التي امتدت من سبتمبر 2021 حتى مارس 2022، قبل أن يرحل بعد خسارة نهائي كأس الأمم الأفريقية أمام السنغال، ثم الخسارة أمامهم مجددا بالموقعة الفاصلة المؤهلة للمونديال.

وفي حالة استكمال فيتوريا مدته المتفق عليها في عقده مع المنتخب المصري، سيكون أطول مدرب أجنبي قاد الفراعنة، حيث سبق وقاد مايك سميث تدريب مصر خلال الفترة من 1985حتى 1988 وتوج خلالها مع المنتخب بثالث بطولاته الأفريقية عام 1986 في القاهرة.

ويستعد المنتخب المصري لمواجهتي مالاوي سبتمبر المقبل في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس الأمم المقررة في كوت ديفوار يناير 2024، حيث يتذيل الفراعنة المجموعة بـ 3 نقاط، من فوز وحيد أمام غينيا وخسارة أمام إثيوبيا بهدفين نظيفين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved