أنور هلال: السياحة المصرية على موعد مع طفرة فى الأعداد والإيرادات بنهاية العام

آخر تحديث: السبت 13 يوليه 2024 - 8:00 م بتوقيت القاهرة

طاهر القطان:

• «تنمية الساحل الشمالى» يغير خريطة السياحة العالمية خلال الـ5 سنوات القادمة

• تذليل العقبات أمام الاستثمارات المحلية أولى خطوات زيادة الاستثمارات الأجنبية فى مصر

قال الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أحد أهم كبار منظمى الرحلات الإيطاليين أن كل المؤشرات، تشير إلى أن الموسم السياحى الحالى هو موسم مبشر وأن السياحة المصرية على موعد مع تحقيق طفرة فى الأعداد والإيرادات بنهاية العام الحالى خاصة مع ارتفاع عدد السائحين الوافدين لمصر إلى أكثر من 7 ملايين سائح خلال النصف الأول من العام الحالى وتجاوز عدد الليالى السياحية أكثر من 70 مليون ليلة ووصول الإيرادات لأكثر من 6.6 مليار دولار وهى معدلات غير مسبوقة لم تتحقق من قبل.

وأكد هلال لـ«مال وأعمال ــ الشروق» أن السياحة المصرية هى الحصان الأسود فى توفير العملة الصعبة، وأصبحت مؤهلة الآن لذلك بشكل كبير نتيجة لتنوع الأنشطة السياحية ما بين ترفيهية وثقافية وشاطئية ودينية وغيرها وكذلك اهتمام الدولة بالتنمية السياحية وإنشاء مدن سياحية جديدة بالكامل مثل مدينة العلمين التى أحدثت تنمية عمرانية متميزة لمنطقة الساحل الشمالى الغربى وكذلك خطة الدولة لإنشاء عدد من المدن الجديدة المستدامة والذكية من الجيل الرابع مثل مدن رأس الحكمة والنجيلة وجرجوب بالإضافة لتطوير المدن القائمة مثل مرسى مطروح والسلوم.

وأضاف نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن مخطط التنمية العمرانية لمصر يستهدف تطوير وتنمية الساحل الشمالى من خلال إنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة ووضعها بقوة على خريطة السياحة العالمية خلال 5 سنوات كأحد أرقى المقاصد السياحية على البحر المتوسط والعالم وتقع مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالى وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة فى الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربى وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح وتبلغ مساحتها 55 ألف فدان وبشريط ساحلى بطول 50 كيلو مترا.

وأشار إلى أن انتعاش الحركة السياحية فى منطقة الساحل الشمالى مع تزايد الطاقة الفندقية اللازمة لاستقبال السياح فضلا عن فتح أسواق جديدة لجذب السائحين ومنها بولندا والتشيك وصربيا ويوغسلافيا وروسيا وبيلا روسيا وذلك بعد أن كان يتم الاعتماد على السوق الإيطالية وحركة السياحية الداخلية فقط فى هذه المنطقة الواعدة..

لافتا إلى أن هناك اهتماما كبيرا من قبل أجهزة الدولة المختلفة بالساحل الشمالى وذلك لتعظيم عائدات قطاع السياحة بهذه المنطقة وإتاحة عدد كبير من الغرف الفندقية والسياحية فى هذه المنطقة والتى من شأنها أن تسهم فى مضاعفى عدد السائحين الوافدين إلى مصر. كما أشار نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إلى أن الفرصة مهيأة لوزير السياحة والآثار الجديد لجذب مستثمرين جدد واستقطاب رءوس أموال أجنبية لاستثمارها فى المشروعات الفندقية وتفعيل المبادرات الخاصة بتطوير وتحديث النقل السياحى لتحقق طفرة اقتصادية وتوفر فرص عمل وتعطى الثقة للاقتصاد المصرى وقوته مثلما ما حدث بالفعل بمدينة العلمين الجديدة التى أصبحت حاليا قبلة السياحة العالمية والعربية بعد المشروعات السياحية والقرى التى تم إنشاؤها واهتمام الدولة بها وببنيتها التحتية وتطوير الطرق والخدمات وتسليط الضوء عليها عالميا.

وأوضح أننا فى مصر نحتاج إلى مزيد من الغرف الفندقية لاستيعاب السياحة المستهدفة والتى نريدها أن تصل إلى 30 مليون سائح سنويا كمرحلة أولى وهذا سيأتى من خلال إنشاء مدن سياحية جديدة وإضافة غرف فندقية ولذلك لابد من التركيز على إنشاء فنادق متعددة فى مدينة الساحل الشمالى ورأس الحكمة تلبى احتياجات السائح الراغب فى الاستمتاع بجمال مصر وشواطئها.

وقال إن مدينة رأس الحكمة بجانب العلمين الجديدة ستجعلان مصر تتميز بمدن سياحية راقية جدا على ساحل البحر المتوسط وستتحول هذه المنطقة إلى استمرار الأنشطة بها طوال العام وليس خلال الصيف فقط وستجذب سياحة عربية بشكل كبير وأيضا السياحة الأوروبية والأجنبية خاصة لقربها من مطار مطروح والعلمين ومدن الإسكندرية والقاهرة وهذا سيحولها أيضا إلى مركز أعمال واستثمار طوال العام ويمكن أيضا ربطها بنشاط السياحة البيئية والاستشفائية فى سيوة.

وأكد الخبير السياحى أنور هلال على ضرورة تفعيل مطارى العلمين ومطروح بشكل كبير والترويج والتنظيم لمعارض طوال العام بهذه المنطقة سواء باستضافة المؤتمرات والمعارض العقارية أو الصناعية أو التجارية فهذا سيدعم حركة الاستثمار هناك ويضع المنطقة على خريطة سياحة المؤتمرات أيضا وبذلك تتحول منطقة الساحل الشمالى إلى منطقة متكاملة لها حياة ونشاط طوال العام مثل جميع المدن الأوروبية المطلة على البحر المتوسط.

وأكد أن أهم أولويات وزير السياحة والآثار العمل على زيادة نصيب مصر من الحركة السياحية الوافدة لكى تحصل على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية بالإضافة إلى العمل على مضاعفة الطاقة الفندقية اللازمة لتحقيق 30 مليون سائح سنويا بحلول 2028.. لافتا إلى أن التجربة السابقة للوزير فى وزارة الطيران المدنى سوف تساعده كثيرا على تنشيط الأداء السياحى بمختلف مجالاته.. مؤكدا أن الوزير الجديد يملك من الخبرة فى مجال السياحة والطيران خلال عمله السابق كوزير للطيران المدنى من قبل وأمين عام للمنظمة العربية للسياحة وإنه من الشخصيات المعروفة والمشهود لها بالكفاءة فى مجالات الطيران المدنى والسياحة مما يجعله قادرا على وضع السياسات والمقترحات التى تدفع بصناعة السياحة المصرية لآفاق وتحلق فى السماء بعدما نتجاوز التحديات التى تواجهها. وأكد هلال أن أولى خطوات تنشيط وزيادة الاستثمارات الأجنبية فى مصر هو تذليل العقبات أمام الاستثمارات المحلية لأنه لن يأتى دولار إلى مصر إلا إذا كان هناك جنيه مصرى سابق عليه وحقق نجاحا، وبالتالى فإنه سوف يجذب العملات الأجنبية والمستثمرين الأجانب بعد ذلك.. لذا لا بديل عن تحفيز الاستثمارات المحلية، وتوسيع الشراكة مع القطاع الخاص المصرى، وإزالة العقبات أمام الاستثمار المحلى، ليكون ذلك هو البداية الصحيحة لجذب الاستثمارات الأجنبية فى كل المجالات.. مشيرا إلى أن توقيع عقد أكبر مشروع استثمارى سياحى محلى بين الحكومة والقطاع الخاص الذى أعلنه مصطفى مدبولى، بالتعاون مع رجل الأعمال المصرى هشام طلعت مصطفى، والذى من المتوقع أن يجذب عوائد دولارية ضخمة للدولة المصرية من خلال تصدير العقار، وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى السوق العقارية المصرية.. لافتا إلى أن المشروع الجديد يستهدف زيادة أعداد السائحين الوافدين من الشرائح الأكثر إنفاقا من الدول الأوروبية والدول العربية بحكم القرب المكانى للمشروع الجديد من تلك المناطق الذى لا يزيد على 3 ساعات فقط من الدول الأوروبية والعربية تقريبا.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved