مبارك لمحكمة القرن: هذا الحديث هو آخر حديث لي قبل أن يقترب بي العمر من النهاية
آخر تحديث: الأربعاء 13 أغسطس 2014 - 2:59 م بتوقيت القاهرة
مصطفى محمد
استأنفت محكمة جنايات القاهرة، فى الجلسة التي تعقدها بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، نظر قضية محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء، ووزير داخليته حبيب العادلي، وستة من مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين السلميين، إبان ثورة 25 يناير في القضية المعروفة إعلامياً بـ "محاكمة القرن"، ويتم خلال المحاكمة الاستماع إلى التعقيب الختامي لمبارك.
ودفع مبارك قائلا: إن ما حدث في ثورة يناير هو اختراق من الإرهابيين من الداخل والخارج لتحويل التظاهرات السلمية لحرق واختراق السجون إحراقا لأقسام الشرطة، وعلى ذلك قررت منذ اليوم الأول بإصدار تعليمات بحفظ الأمن، و تعزيز الشرطة للحافظ على أمن الوطن، أصدرت تعليماتى بنزول الجيش يوم 28 يناير.
وأوضح مبارك، أن ما حدث يوم 28 يناير وتفاقم الأحداث قررت أن أتخلى عن مسئوليتى لرئاسة الجمهورية حقنا للدم حتى لا ننجرف بمصر إلى الخطر حفظا على المصير المجهول، وعلى ذلك اخترت القوات المسلحة لتستكمل حفظ أمان مصر.
وتابع يجب أن نسترجع الأحداث من يناير 2011 إلى الآن سوف نجد أن المؤمرة كانت للتخلص من مصر.
وأشار إلى أنه لم يتحدث اليوم من أجل أن أثبت براءتى، ولكن أدافع عن نفسي اليوم ضد الإساءة، ولكني لم أدع لنفسي الكمال، ومن المؤكد أن الآن التوفيق لم يحلفنى فى بعض القرارات، مشيرا إلى أن كل قرار اتخذته كان لصالح الوطن في المقام الأول.
وأضاف مبارك، أنه لم يأمر بقتل المتظاهرين، بعد أن افنيت عمرى فى الدفاع عن الوطن، ومقاتلا لأعداء وطنى، وظللت مناهضا لمحاولات اقتحام أمن مصر القومى عبر التاريخ وحافظت على دماء المصريين وجيشهم ودربتهم لكى تبقى درعا للوطن ليحمى شعبه وأرضه والسلام.
وأستطرد مبارك، أنا ابن من أبناء القوات المسلحة المصرية كانت سوف أظل حريصا على وطنى مؤمن به، مؤكدًا أن مصر لن تنسي من عمل من أجلها، وسوف تلعن كل من خانة من الإرهاب.
وأكد أنه يثق فى حكم المحكمة الموقر، وأن مصر ستنهض وستعيد عافيتها بعزة وكراهة، وهذا الحديث هو آخر حديث لي قبل أن يقترب بي العمر من النهاية، وأن أحمد الله أنى قضيتى عمرى فى الدفاع عن أبناء مصر وعن أرضه.
موجه رسالة إلى أبناء مصر حافظا على مصر مما يحيط بها من مخطط لهدم بلادكم .