موسكو ترفض تجديد تأشيرة مراسلة بي بي سي مع تدهور العلاقات مع لندن

آخر تحديث: الجمعة 13 أغسطس 2021 - 9:07 م بتوقيت القاهرة

موسكو (د ب أ)

أفاد تقرير للتليفزيون الروسي الحكومي أن الحكومة الروسية قررت عدم تمديد تأشيرة السفر لمراسلة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في موسكو سارة رينفورد، ليزيد القرار من تفاقم العلاقات الثنائية المتدهورة بالفعل بين بريطانيا وروسيا.

وينظر إلى الخطوة على نطاق واسع بأنها جاءت ردا من السلطات الروسية على رفض بريطانيا منح ترخيص لهيئة الإذاعة والتليفزيون الحكومية الروسية "آر تي"، وكذلك "للضغوط المستمرة على طواقم الكثير من مكاتب الإعلام الروسية الأخرى".

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على موقع تليجرام للتواصل الاجتماعي قائلة إن "كل الأمور تم توضيحها تفصيلا" لممثلي بي بي سي. وأضافت أنه لم يتم الإصغاء إلى التحذيرات المتكررة من جانب روسيا، وذلك تعليقا على "اضطهاد مزعوم لصحفيين روس" في المملكة المتحدة واتباع لندن "بلطجة في إصدار التأشيرات".

وسيتعين على رينفورد مغادرة البلاد بنهاية الشهر الجاري، وهي حاليا واحدة من بين مراسلين اثنين للبي بي سي في موسكو.

وكانت قد أثارت مؤخرا غضبا بسؤال زعيم بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو في مؤتمر صحفي عما إذا كان لا يزال حاكما شرعيا في ضوء حملة القمع العنيفة على المعارضة في تلك الجمهورية السوفيتية سابقا.

وستكون رينفورد أول صحفية بريطانية في عشر سنوات تجبر على مغادرة روسيا.

وقال المدير العام لـ "بي بي سي" تيم ديفي في بيان إن "طرد سارة رينفورد هو اعتداء مباشر على حرية الإعلام التي ندد به بلا تحفظ". 

وقال إن "سارة صحفية غير عادية لا تعرف الخوف. وتتحدث الروسية بطلاقة حيث توفر تغطية مستقلة وعميقة لروسيا والاتحاد السوفييتي السابق. ويقدم عملها الصحفي تغطية إعلامية لمئات الملايين من مستمعي بي بي سي حول العالم".

وأضاف قائلا إننا "نحث السلطات الروسية على إعادة النظر في قرارها. ومن ناحية أخرى، سنستمر في تغطية الأحداث في المنطقة بشكل مستقل وغير متحيز".

وكانت العلاقات بين روسيا وبريطانيا متوترة بشدة لبعض الوقت. وانتقدت الحكومة في لندن مرارا وتكرارا انتهاكات الكرملين لحقوق الإنسان لا سيما قضية المعارض للرئيس فلاديمير بوتين والمناهض للفساد المسجون ألكسي نافالني.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved