رئيس الآثار الغارقة: البعثة المصرية تواصل أعمالها قريبا في سفينة العلمين.. والدومينيكان تبدأ سبتمبر المقبل

آخر تحديث: الثلاثاء 13 أغسطس 2024 - 12:05 م بتوقيت القاهرة

هدى الساعاتي

أكد إسلام سليم رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أن البعثة المصرية تواصل أعمال المسح والحفائر قريبا في سفينة العلمين الغارقة، والتي كشف عن بقاياها أحد المواطنين صدفة العام الماضي.

وأوضح أن منطقة العلمين والساحل الشمالي كانت منطقة تجارية كبيرة ومعروفة من القدم، وكان فيها 30 مدينة وقرية وميناءً تجاريًا وكانت سلة روما للغلال.

وأضاف سليم، خلال فاعليات احتفالية المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، بالتعاون مع نادي الاتحاد السكندري؛ احتفالا بعيد الإسكندرية القومي بحضور قنصل عام الصين يانج يي، أن بعثة جمهورية الدومينيكان بدأت أعمالها أول شهر سبتمبر المقبل بموقع منطقة أبو صير بالإسكندرية الذي يرجع تاريخه إلى عصر كليوباترا السابعة.

وأوضح أنها تهدد موقع قلعة قايتباي الأثرية بشكل خطير في عام 1993 عندما قامت هيئة حماية الشواطئ بإلقاء 180 كتلة خراسانية ضمن خطة لعمل منحدر اسمنتي كبير لحماية القلعة؛ مما يسبب ضررا بالغا للآثار تحت الماء.

وتابع: "طالبت هيئة الآثار من مركز الدراسات السكندرية أن يقوم بعمل حفائر إنقاد في الموقع".

وأشار سليم، إلى أهمية دور معهد الدراسات السكندرية الذي بدأ العمل فيه عام 1994م؛ تمهيدا لانتشال أهم الآثار الموجودة به حتى يتسنى استكمال بناء حاجز الأمواج لحماية مبنى القلعة من التأثيرات البحرية.

وأثبت العمل خلال هذا الموسم، أهمية الموقع واستحالة استكمال هذا الحاجز؛ لعدم الإضرار الهائل من الآثار الغارقة به؛ لذا فقد تقرر عمل حفائر منظمة به ما زالت مستمرة منذ عام 1995 وحتى الآن.

ولفت سليم، إلى أنه لم يكن هذا الموقع مجهولا بل كان معروفا من قبل أبو السعادات بفترة زمنية طويلة، حيث أفاد جراتيان لوبار بوجود آثار الفنار غارقة بجوار القلعة وتبعه دوفوجاني عام 1885 في تأكيد هذا الأمر، ووضع جوندية هذا الموقع على خريطته التي ضمن فيها المنشآت الغارقة على مشارف جزيرة "فاروس" بين عام 1910 وعام 1916، بل ولقد كان مزارا للسائحين وجامعي التذكارات في نهاية القرن التاسع عشر، حيث كان الأب سوارد Suard ينظم الرحلات لزيارته، وبعد انتشال تمثال آرسينوي الثانية عام 1962 عاد الاهتمام مرة أخرى.