«التلميذ فى مواجهة الأستاذ».. شعار «ديربى الغضب» بين ميلان وإنتر

آخر تحديث: الأحد 13 سبتمبر 2015 - 11:25 ص بتوقيت القاهرة

أحمد غنيم

 

ستكون المرة الأولى منذ سنوات قليلة مضت أن يكون "ديربى الغضب" بين ميلان وإنتر ضمن الجولة الثالثة من الدورى الإيطالى، والذى سيقام على ملعب "جوزيبى مياتزا" جاذب لإهتمام الجمهور ووسائل الإعلام الأوروبية والعالمية.

المواسم الأخيرة، وبصفة خاصة أخر موسم، شهد تدهور فى أداء ونتائج الفريقين، حيث أنهى إنتر الدورى فى المركز الثامن، فيما تواجد ميلان فى الترتيب العاشر، وهو ما جعل الفريقان يغيبان هذا الموسم عن المشاركة الأوروبية.

الوضع يبدو مختلف بشكل كبير هذا الموسم، بالنظر للصفقات القوية التى قام بها الناديان فى سوق الإنتقالات الصيفية الأخيرة، حيث نجح إنتر بقيادة مدربه روبرتو مانشينى فى ضم عدة أسماء قوية على غرار الدولى الفرنسى جيفرى كوندوجبيا، المونتينيجرى ستيفان يوفتيتش، البرازيلى المخضرم فيليبو ميلو، المدافع القوى ميراندا، الظهير مونتويا، وغيرهم من الأسماء التى ساهمت بقوة فى حصد "النيراتزورى" هذا الموسم لست نقاط فى أول جولتين بالمسابقة وضعته فى المركز الثالث.

على الجانب الأخر، فإن ميلان قام فى السوق الصيفية بإنهاء علاقته بالمدرب فيليبو انزاجى، وإستعان بالطموح الصربى سينسيا ميهالوفيتش، والذى أستقدمه ميلان بعد نتائجه المبهرة مع سامبدوريا فى الموسم المنصرم، فضلاً عن أن النادى اللومباردى وللمرة الأولى منذ سنوات قرر الإنفاق بقوة فى سوق الإنتقالات بعد عدة أعوام أكتفت فيها إدارة سيلفيو بيرلسكونى بالصفقات المجانية نتيجة للأزمة المالية التى عانى منها الفريق، وهو ما أثر بالسلب على النتائج.

قدوم الملياردير التايلاندي بي تايتشبول للإستثمار فى ميلان، وتوصله إلى إتفاق نهائى بالإستحواذ على 48 % من أسهم النادى مقابل 485 مليون يورو، شجع بيرلسكون على الدخول بقوة فى السوق عبر التعاقد مع لاعبين لاعمعين مثل الدولى الكولومبى كارلوس باكا، البرازيلى لويز أدريانو، نجما إيطاليا أندريا بيرتولاتشى وأليسيو رومانيولى، بالإضافة إلى إستعادة المشاكس ماريو بالوتيلى من ليفربول، وهى الصفقة التى أعتبرها أدريانو جاليانى نائب رئيس ميلان بمثابة الفرصة الأخيرة للسوبر ماريو.

النتائج جاءت متذبذبة بالنسبة لميلان فى أول جولتين بالدورى، حيث خسر الأسبوع الأول على يد فيورنتينا، ثم فاز على إمبولى بصعوبة بهدفين مقابل هدف، ليكتفى بثلاثة نقاط فى المركز الـ12، وهو الأمر الذى قد يقلق عشاق "الروسنيرى" فى موقعة "جوزيبى مياتزا"، لاسيما مع تأكد غياب النجم بيرتولاتشى عن اللقاء بسبب الإصابة التى تعرض لها خلال مشاركته مع المنتخب الإيطالى فى تصفيات كأس أمم أوروبا "يورو 2016".

روبترو مانشينى يعد من العوامل المهمة التى يعتمد عليها إنتر فى لقاء اليوم، إذ أن المدرب الإيطالى سبق له تدريب الفريق فى الفترة من 2004 حتى 2008، وله خبرات طويلة بهذه المباريات، على عكس ميهالوفيتش والذى يلعب أولى مواجهات "الديربى" كمدرب، إذ سبق أن خاضها كلاعب وقت أن أرتدى قميص إنتر من 2004 إلى 2006 تحت قيادة مانشينى بالذات، وهو ما يجعل المباراة تندرج تحت تسمية "التلميذ فى مواجهة الأستاذ".

يذكر أن مباراتى الفريقين بالدورى فى الموسم الماضى، أنتهت نتيجتهما بالتعادل، حيث حسم التعادل الإيجابى (1-1) موقعة الذهاب، فيما كان التعادل السلبى عنوان مباراة الإياب.

 

 

 

 

 

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved