المعديات النهرية فى الأقصر.. رحلة «الموت المحتمل» على ضفاف النيل
آخر تحديث: الثلاثاء 13 أكتوبر 2015 - 11:10 ص بتوقيت القاهرة
الأقصر ــ أحمد أبوالحجاج:
الأهالى يشكون من عدم التزام المراكب والمعديات بالحمولة المقررة.. ويصرخون: حياتنا فى خطر
أطواق نجاة غير كافية.. و«المراكبية» غير مدربين على الإنقاذ.. والأزمة تضع السياحة «على كف عفريت»
المعديات والمراكب بمحافظة الأقصر كغيرها من المعديات المنتشرة فى مصر تفتقر لوسائل الأمان، على الرغم من أنها ترسو أمام معبد الأقصر الذى يزوره آلاف السياح يوميا، كما يستخدمها السائح فى التنقل بين الشرق والغرب لزيارة المعابد والمقابر الأثرية.
فى هذا السياق، يقول عبدالرحيم محمد حسن، من أبناء البر الغربى، لـ«الشروق»: «تقدمنا بعدة شكاوى للمحافظة بسبب عدم التزام المراكب والمعديات بالحمولة المقررة، وعدم توافر أطواق النجاة، لكن بلا جدوى، ما ينذر بكارثة تهدد المحافظة السياحية».
وطالبت اللجنة الشعبية لمناصرة القضايا الوطنية، على لسان منسقها محمد صالح، بتشكيل لجنة فنية متخصصة مكونة من وحدات الأمن الصناعى والمسطحات المائية والإنقاذ النهرى وحماية النيل، لفحص المعديات وبيان مدى صلاحيتها للملاحة، وأشار إلى أن آخر ضحايا هذا الإهمال طفل صغير غرق فى نهر النيل حينما سقط أثناء محاولته ووالده اللحاق بمعدية.
وأضاف صالح أن أبرز السلبيات التى تعانيها المعديات عدم تناسب أطواق النجاة مع أعداد الركاب، وعدم الالتزام بالحمولة الفعلية، فضلا عن سوء حالة المراسى وافتقادها سبل الأمان، خاصة للأطفال وكبار السن، كما أن هذه المعديات غير متصلة بلنشات الإنقاذ لمواجهة أى كارثة قد تحدث، وهى غير مزودة بأنوار للملاحة النهرية فى أثناء سيرها ليلا، كما لا تضم مطفأة للحريق، بينما لم تتدرب أطقمها على الإنقاذ».
وتعانى المحامية سحر القاضى، وهى من أبناء البر الغربى، بسبب اعتمادها على المعديات فى رحلة التنقل اليومى للعمل، حيث تشتكى من تكدس الركاب، ويقول علاء محمد، من سكان الكرنك بالأقصر، ويعمل مديرا لأحد المطاعم بمدينة القرنة، إنه اضطر لاستخدام المعديات، نظرا لرخص تذكرتها مقارنة باللنشات، مطالبا المسئولين بتشديد الرقابة على المعديات والمراكب النيلية لضمان أدنى مستوى من الأمان.