«القس الأمريكي» يجرى فحوصات طبية في ألمانيا قبل العودة لبلاده

آخر تحديث: السبت 13 أكتوبر 2018 - 5:47 م بتوقيت القاهرة

هايدى صبرى ووكالات

موقع فرنسى: إفراج تركيا عن «برونسون» انتصار دبلوماسى جديد لترامب


أجرى القس الأمريكي، أندرو برونسون، الذى أفرجت عنه السلطات التركية، السبت، فحوصات طبية فى قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية فى ألمانيا، قبل مواصلة رحلة عودته إلى العاصمة الأمريكية واشنطن.

واستقبل السفير الأمريكى فى برلين، ريتشارد جرينيل، القس أندرو برونسون، ونشر صورة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» للقس وهو يقبل العلم الأمريكى، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

وكتب جرينيل: «رحبت بالقس برونسون وزوجته فى ألمانيا، إنه تقريبًا فى بيته بفضل دونالد ترامب، عندما التقيته بالعلم الأمريكى قبّله على الفور».

ومن المقرر أن يلتقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القس برونسون فى البيت الأبيض، خلال ساعات.

وأطلقت السلطات التركية سراح "برونسون"، بعدما قضت محكمة برفع الإقامة الجبرية عنه، وسمحت له بمغادرة البلاد بعد أن تسبب احتجازه لمدة عامين بتهم التجسس والتعاون مع جماعة إرهابية فى أزمة كبيرة بين واشنطن وأنقرة.

وكان 4 شهود بالقضية قد تراجعوا الجمعة، عن إفادات تدين "برونسون"، فى تحول مفاجئ لموقفهم في القضية.

من جانبه، أجرى وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، ونظيره الأمريكى مايك بومبيو، الجمعة، مباحثات هاتفية فى أعقاب إطلاق سراح القس، ولم تذكر المصادر أية تفاصيل حول فحوى المكالمة الهاتفية، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول التركية.

وتعكس خطوة الإفراج عن "برانسون" تراجعًا للسلطات التركية عن مواقفها السابقة بشأن هذه القضية، وتنازلًا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بشأن القضية.

واعتبر موقع «أتلنتيكو» الفرنسي أن تركيا رضخت للضغوط الأمريكية، وأفرجت عن القس، مشيرًا إلى أن «اطلاق سراح القس المتهم بالإرهاب يعد انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا لترامب فى استعراض قوي فى مواجهة أردوغان».

وأوضح الموقع الفرنسى أنه «فى خضم حرب اقتصادية، وصراع دبلوماسى شرس بين أنقرة وواشنطن، طالب الرئيس الأمريكي، أنقرة، باطلاق سراح القس دون شرط، وهو ما حدث»، مضيفًا: «القس أصبح رمزًا للصراع الدائر بين البلدين، وتسبب فى تهاوي الليرة التركية وإضعاف الاقتصاد التركي».

من جانبها، رجحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، احتمال إطلاق السلطات الأمريكية سراح هاكان أتيلا، النائب السابق لمدير مصرف «خلق بنك» التركي، والمحتجز فى الولايات المتحدة بتهمة انتهاك العقوبات المفروضة على إيران؛ ردًا على إفراج تركيا عن "برونسون".

وكانت تقارير صحفية أمريكية قد أشارت إلى وجود «صفقة» بين الولايات المتحدة وتركيا، تنازلت بموجبها الأخيرة عن موقفها وأفرجت عن القس، فى مقابل رفع واشنطن عقوبات فرضتها على أنقرة مؤخرًا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved