تسعى إسرائيل لامتلاكها.. ما هي منظومة الدفاع الأمريكية المتقدمة (ثاد)؟

آخر تحديث: الأحد 13 أكتوبر 2024 - 4:51 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الولايات المتحدة ستنقل منظومة الدفاع الصاروخي المتقدمة "ثاد" إلى إسرائيل لمواجهة التهديدات المحتملة من الصواريخ الباليستية الإيرانية، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتحسبًا لتهديدات إيران.

ووفقًا لما نقلته "سكاي نيوز"، تأتي هذه الخطوة استجابة لطلب إسرائيل من واشنطن تعزيز قدراتها العسكرية بإرسال مزيد من الأصول الدفاعية إلى المنطقة، بجانب دعمها في أنظمة الدفاع الجوي.

وأفادت قناة 12 الإسرائيلية بأن منظومة "ثاد" سيتم تشغيلها من قبل القوات الأمريكية داخل إسرائيل، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه في هذه المرحلة سيتم نشر منظومة واحدة فقط من "ثاد" هناك.

وفي حين أكدت مصادر أمريكية أن إدارة الرئيس بايدن تدرس إرسال "ثاد" إلى إسرائيل، صرح مسؤول في وزارة الدفاع بأن القرار النهائي لم يُتخذ بعد.

وعلى الرغم من تأكيد إسرائيل على قرب وصول المنظومة، أوضح مصدر عسكري أمريكي لـ"العربية" أن قرار إرسال "ثاد" إلى إسرائيل لم يُحسم بعد.

ما هي منظومة الدفاع "ثاد" ولماذا تسعى إسرائيل لامتلاكها؟

يعد "ثاد" أحد أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية المصممة لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى، ويُعرف بـ"نظام الدفاع عن الأهداف الطائرة على ارتفاعات عالية"، أو اختصارًا بـ"ثاد - Thaad".

ويُعتبر هذا النظام جزءًا من شبكة الدفاع الصاروخي الأمريكية لحماية الأهداف الاستراتيجية من الهجمات الباليستية، وتستخدمه دول مثل كوريا الجنوبية واليابان للتصدي للتهديدات الصاروخية.

ووفقًا لشبكة "بي بي سي"، بدأ تطوير "ثاد" عام 1992 على يد شركة "لوكهيد مارتن" وشركات أخرى، ودخل مرحلة الإنتاج التجريبي عام 2000، وتم تصنيع أول 16 صاروخًا تجريبيًا عام 2004.

وبحلول عام 2006، خضعت منظومة "ثاد" للاختبارات، وتمكنت عام 2007 من اعتراض صاروخ في مرحلته النهائية داخل وخارج الغلاف الجوي.

قدرات المنظومة داخل وخارج الغلاف الجوي

تؤكد الشركة المصنعة أن "ثاد" هو النظام الوحيد القادر على اعتراض الأهداف في الغلاف الجوي وخارجه، وفقًا لما نقلته "مونت كارلو الدولية".

ويتألف النظام من خمسة مكونات رئيسية: أجهزة اعتراضية، وقاذفات، ورادار، ووحدة تحكم في الحرائق، ومعدات دعم. ويتضمن النظام تسع عربات قاذفة، تحمل كل منها من 6 إلى 8 صواريخ، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار.

وأفادت "وول ستريت جورنال" أن الصواريخ الاعتراضية لـ"ثاد" لا تحمل رؤوسًا متفجرة، بل تعتمد على السرعة العالية التي تتجاوز ميلًا في الثانية، لتدمير الصواريخ المهاجمة عبر التصادم.

وتتميز المنظومة بقدرتها على تدمير الصواريخ في الجو عبر تقنية التصادم المباشر، مما يؤدي إلى تفجيرها قبل وصولها إلى أهدافها، وفق ما نقلته "سكاي نيوز".

كيف تعمل منظومة "ثاد"؟

عند إطلاق صاروخ معادٍ، يكتشف رادار "ثاد" الإطلاق، ويرسل المعلومات إلى مركز القيادة والتحكم، الذي يوجه بدوره بإطلاق صاروخ اعتراضي لتدمير الهدف. يتم ذلك خلال المرحلة النهائية من الصاروخ المهاجم، وفقًا لما نقلته "بي بي سي".

وحققت منظومة "ثاد" معدل نجاح 100% في الاختبارات، حيث سجلت 16 اعتراضًا ناجحًا من أصل 16 محاولة، وتصل تكلفة النظام إلى مليار دولار.

قدرة عالية ومرونة في التشغيل

تمتلك منظومة "ثاد" قدرة اعتراض متقدمة، حيث يمكنها التصدي للصواريخ الباليستية خلال مرحلتها النهائية في الغلاف الجوي أو خارجه، مما يوفر نطاق حماية واسع لمساحات كبيرة.

كما تتمتع المنظومة بمرونة تشغيلية، إذ يمكنها العمل بالتكامل مع أنظمة دفاع صاروخية أخرى، ونشرها بشكل متنقل في أي مكان حول العالم.

لذلك، نشرت الولايات المتحدة منظومة "ثاد" في عدة مواقع عالمية، من بينها غوام وكوريا الجنوبية واليابان، وفق ما نقلته شبكة "الحرة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved