مصدر: شقيق المتهم بتفجير «البطرسية» تعرف على جثته

آخر تحديث: الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 - 8:45 م بتوقيت القاهرة

كتب - ممدوح حسن:

- الطب الشرعى أكد تطابق البصمة الوراثية للمتهم مع شقيقه.. والأجهزة الحديثة تكشف هوية المجرمين خلال ساعات من الحادث
أكد مصدر أمنى فى وزارة الداخلية تطابق البصمة الوراثية لمنفذ تفجير الكنيسة البطرسية محمود شفيق وشقيقه الذى ألقى القبض عليه بعد وقوع الحادث، مشيرا إلى أن الأجهزة التكنولوجية الحديثة التى يعمل عليها خبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعى تستطيع كشف هوية منفذى الجرائم خلال ساعات.

وأضاف المصدر، اليوم، أن الكشف عن هوية منفذ الجريمة الإرهابية جاء فور فرز أشلائه، وساعد على ذلك تعرف الأهالى على أقربائهم الضحايا فى مستشفى الدمرداش خلال ساعة واحدة فقط، فيما تبقت جثة المتهم دون أن يتعرف عليها أحد، فتم الحصول على عينات حامضه النووى وتجميع أشلائه لكشف هويته، خاصة مع عدم إصابة الملامح الأساسية لوجهه.

واستطرد «تم التعرف على المتهم فور فرز صور المحكوم عليهم والمطلوبين أمنيا، خاصة أن قسم الطب الشرعى لديه أرشيف كبير يحتوى على جميع المعلومات عن أفراد الجماعات الإرهابية وأسرهم وتحليل حامضهم النووى، وبالكشف عن البصمة الوراثية تأكد تورط محمود شفيق محمد مصطفى واسمه الحركى أبو دجانة الكنانى فى تنفيذ التفجير باستخدام حزام ناسف»، وتابع «تأكيدا لإثبات هوية منفذ الجريمة تم ضبط شقيقه الذى يعمل سائق توك توك فى الفيوم، وبمواجهته بالجثة تعرف عليها، فتم أخذ عينة لحامضه النووى منه وبفحصها تبين تطابقها مع منفذ الجريمة».

وأشار المصدر إلى أنه بفحص نشاط منفذ الجريمة وعلاقته بآخرين لديهم نفس النهج الإرهابى، توصل قطاع الأمن الوطنى لمعلومات بشأن اعتناق مهاب مصطفى السيد قاسم واسمه الحركى الدكتور، من مواليد 1986، ويقيم فى 7 شارع محمد زهران فى منطقة الزيتون بالقاهرة، الأفكار التكفيرية للإخوانى المعدم سيد قطب، وارتباطه فى مرحلة لاحقة ببعض معتنقى مفاهيم ما يسمى بتنظيم «أنصار بيت المقدس»، وأوضحت المعلومات سفره إلى قطر فى عام 2015، وارتباطه الوطيد ببعض قيادات الإخوان الهاربين، الذين اقنعوه لتنفيذ مخططاتهم وإعادة دفعه إلى البلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالى ولوجيستى».

وكشف المصدر عن أن منفذ الجريمة وآخرين كانوا أحد أهم أذرع اللجان النوعية التى كان يقودها القيادى الإخوانى محمد كمال، الذى قتل فى مواجهة أمنية، حيث تواصل مع قيادات الجماعة الإرهابية لاستهداف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها.

ورصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه «المجلس الثورى المصرى»، وهو أحد الأذرع السياسية للجماعة فى الخارج، بيانا بتاريخ 5 ديسمبر الحالى، يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة، حيث اطلع بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكريا ــ تم تحديدهم ــ وأعد لهم دورات تدريبية فى أحد الأوكار بمنطقة الزيتون استعدادا لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved