عمرو سلامة: «لا مؤاخذة» .. فيلم عن التمييز بجميع أنواعه
آخر تحديث: الثلاثاء 14 يناير 2014 - 12:08 م بتوقيت القاهرة
حوار ــ وليد أبوالسعود
يؤمن المخرج والسيناريست عمرو سلامة أن المخرج عليه فقط ان يشغل باله بتقديم فيلم ممتع وجيد بغض النظر عن انشغاله بالتنظير او الحديث عن القضايا الكبرى وفى الوقت ذاته يؤكد ان كون معظم افلامه تنتمى لعالم الهموم الشعبية لا تعنى شيئا، الا انها قصص قد اعجبته وجذبته للكتابة عنها ويؤكد ان كندة علوش وافقت على السيناريو بمجرد قراءته وانه سعيد بالعمل معها ومع باقى اسرة الفيلم الذى صوره فى خمسة اسابيع على مدار تسعة اشهر. وعن الفيلم وموضوعه وقضية التمييز فى مجتمعنا المصرى يتحدث عمرو سلامة.
• اسم فيلمك هو «لا مؤاخذة» لمن تقول هذه الكلمة وماذا تقصد بها؟
ــ فى هذا الفيلم قررت التحدث، وعرض موضوعات لا يريد الكثيرون الحديث عنها أو سماعها لذا فانا أقوم بالاستئذان من خلال جملة شعبية يتم قولها عن الحديث فى أمور وقضايا حساسة وهى «لا مؤاخذة».
• المعروف ان القضية الأبرز التى يناقشها الفيلم هو العلاقة بين المسلمين والمسيحيين فهل تناقش قضايا أخرى؟
ــ بالطبع هناك الكثير من القضايا لكنها تدخل تحت عنوان كبير اسمه التمييز وهو التمييز بجميع أشكاله وانواعه سواء دينيا او اقتصاديا او ثقافيا او جنسيا، انا اتحدث عن كيفية قبولنا للآخر وتعاملنا معه وكيف نعامله بتمييز لأنه انثى او طفل او مختلف عنا فى مأكل او مشرب او دين او لغة.
• الإعلان التسويقى للفيلم به بعد كوميدى مع ان قضيته جادة جدا فهل سنشاهد فيلما ينتمى لنوعية الكوميديا السوداء؟
ــ لا أرى فى فيلمى اية كوميديا سوداء بل هى كوميديا خفيفة وهى طريقة مقبولة وبالنسبة للاعلان فهو مجرد اعلان تشويقى وسأقوم بطرح الاعلان النهائى خلال عدة أيام وكان كل هدفى من الاعلان المصغر هو التأكيد على اسم الفيلم والهدف منه.
• هل انت ممن يحبون ان تكون اعمالهم عن القضايا الكبرى؟
ــ لا الحقيقة اننى وطوال عمرى لست معنيا بهذه القضية، انا احلم فقط ان أقدم أفلاما جيدة وممتعة ولست ممن تشغلهم القضايا الكونية الكبرى ويفكرون فيها او ويصنعون فيلما من اجلها المهم تعجبنى او تجذبنى قصة ما فأقوم بتقديمها وللعلم الظروف الحالية التى تمر بها مصر تخلق داخلنا آلاف الافكار والافلام فنحن نقدم سينما ولا ندير ندوة وكل من شاهد الفيلم فى مرحلة المونتاج اكد ان اجمل ما فى القصة انها من خلال حياة العائلة والولد الصغير وليس فيلما بطريقة فجة عن الطائفية وبعيدا عن التنظير أو وضوح المناقشة.
• ولكن الموضوعات شديدة الحساسية مثل هذه تكن دوما مرشحة للهجوم من قبل البعض هل راعيت هذا اثناء صناعتك له وما طريقتك للتعامل معها؟
ــ حاولت على قدر استطاعتى ان اقدم فيلمى من دون زعيق وصوت عال وبالطبع عندى هذه التخوفات ولكنها ستظل مجرد تكهنات ومخاوف حتى يتم عرض الفيلم تجاريا وخصوصا انك فى مصر التى لا يمكن حساب رد فعل جمهورها.
• ما هى المعايير التى اخترت ممثليك على اساسها وهل هى ترشيحاتك الاولى وهل عرضت الفيلم على احد ورفضه خوفا من موضوعه؟
ــ هذه هى الترشيحات الأولى، كندة علوش مثلا أعطتنى موافقة مبدئية منذ محادثتنا الاولى وبعد ان قرأت السيناريو أبدت موافقة فورية وكانت متعاونة جدا طوال مراحل التصوير.
• أحد أبطال فيلمك هذه المرة طفل صغير والتعامل مع الاطفال وتوجيههم دوما ما يكون صعبا هل عانيت من ذلك أثناء التصوير؟
ــ بالطبع كانت هناك صعوبات فتخيل اننا شاهدنا واختبرنا 5000 طفل على الاقل على مدار ستة أشهر وبعدها قامت مروة جبريل بتدريبهم على التمثيل على مدار عدة شهور اخرى.
• كيف راعيت ان يخرج العمل بطريقة ليست خطابية وتقليدية على طريقة عاش الهلال مع الصليب؟
ــ كان يقودنى وطوال ايام التصوير ومرحلة المونتاج إحساسى الشخصى وآراء بعض من استشرتهم من اصدقائى والمحيطين بى.
• متى سيتم عرض الفيلم فى دور العرض؟
ــ يوم 22 يناير ضمن موسم اجازة منتصف العام طبقا لاتفاق المنتج وشركة التوزيع.
• ولكن موسم أجازة منتصف العام من المتوقع طرح 6 افلام به الا تخشى الا يأخذ الفيلم حظه؟
ــ أنا اقدم دوما فيلما أحاول ان يكون جيدا واقوم بإزالة اية تخوفات او قلق من عقلى الاهم بالنسبة لى ان اجتهد والباقى شىء قدرى بيد الله سبحانه وتعالى فقط.
• متى سنراك تقوم بإخراج سيناريو لست انت كاتبه؟
ــ قريبا جدا ففيلمى القادم سيكون مع الفنان احمد حلمى ولم اكتب انا السيناريو الخاص بى ولا يقلقنى هذا وماذا افعل لو كان كل ما تم عرضه على من اعمال لآخرين لم تعجبني؟!
• قدمت انت والأخوان دياب تجربة بعنوان الأفلامجية هل ستقدمونها فى صورة ورشات اخرى ام انها كانت مرتين وانتهت؟
ــ حاليا اقوم بكتابة كتاب جديد لتعليم السينما اطلقت عليه اسم «القرداتى» وافكر حاليا فى تقديم تجربة الورشة فى عدة دول عربية.
• ولماذا أطلقت عليه هذا الاسم؟
ــ هى وجهة نظر، فالفنان او المخرج ارى انه فى تعامله مع كاميراته وادواته مثل القرداتى فى تعامله مع قرده فإما يبرز موهبته ويجعل الناس تستمتع او لا ولذا اطلقت عليه هذا الاسم.
• لماذا مهرجان الاقصر عرض اول لفيلمك؟
- هم عرضوا علينا عرضه عندهم كفيلم افتتاح وانا وافقت لرغبتى فى معرفة رد فعل الجمهور المصرى وفى الوقت ذاته هو مهرجان مصرى وفى مكان سياحى فأردنا دعم السياحة.
• ما هى الصعوبات التى واجهتك اثناء التصوير؟
ــ بداية الصعوبات كانت مع الحظر والذى توقفنا عن التصوير بسببه لعدة اشهر وبعدها امتحانات الاطفال المشاركين معنا وايضا الامتحانات بالمدرسة التى كنا نصور بها وشهر رمضان وتوقف آخر بسببه فتخيل اننا صورنا خمسة اسابيع على مدار تسعة أشهر مما اضاع منا العديد من المهرجانات الكبرى التى كنا نرغب فى التقدم لها بهذا الفيلم