بوليتيكو: ائتلاف نتنياهو الحاكم يتآكل

بينما دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ100 منذ اندلاعه في 7 أكتوبر الماضي، تزداد الخلافات داخل حكومة الحرب الإسرائيلية.

وشهد الاجتماع الأخير للحكومة الإسرائيلية، أمس، لقاء عاصفاً بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، حيث غادر الأخير الجلسة بعد أن مُنع مدير مكتبه من حضورها.

وتحت عنوان " ائتلاف نتنياهو يتشاجر بشأن غزة"، قالت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية إن الائتلاف الحاكم الهش الذي يتزعمه نتنياهو "يتآكل"، مشيرة إلى أن الائتلاف ليس قريبا من حل انقساماته الداخلية حول كيفية حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.

* غضب أمريكي متزايد

واعتبرت المجلة أن هذا الوضع يختبر صبر حلفاء إسرائيل الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة "الغاضبة بشكل متزايد"، على حد تعبيرها.

ووفقا لتقارير وسائل الإعلام العبرية، فضلا عن الإحاطات التي قدمها مسئولون إسرائيليون، فإن الخلافات الصارخة بين أحزاب الإئتلاف حول خطة مصير غزة بعد الحرب تكشف عن انقسامات أيديولوجية وشخصية كامنة بالحكومة.

وهذا بدوره يثير تساؤلات حول مدى قدرة حكومة الوحدة في وقت الحرب، خاصة وأن حركة الاحتجاجات التي تطالب نتنياهو بالاستقالة بدأت في استعراض عضلاتها، على حد تعبير "بوليتيكو".

والأسبوع الماضي، تشاجر أعضاء الحكومة عشية وصول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، ورأت المجلة أن توقيت الشجار كان "سيئًا"، ويبشر بالسوء لأي خطة بشأن حكم غزة بعد الحرب.

* جانتس خليفة محتمل لنتنياهو

وقاد بيني جانتس، وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية السابق، الوسطيين إلى حكومة نتنياهو بعد 7 أكتوبر من أجل الوحدة. قائلا عند قبوله عرض نتنياهو للانضمام إلى حكومة الحرب "هناك وقت للسلام ووقت للحرب، الآن هو وقت الحرب".

ووفقا للمجلة، ارتفعت شعبية جانتس بشكل كبير منذ ذلك الحين، ويُنظر إليه الآن على أنه المنافس الأكثر احتمالا لخلافة نتنياهو، لذا، إذا اختار الانسحاب من الحكومة، فإن ذلك سيزيد من احتمالية إجراء انتخابات مبكرة.

واختتمت المجلة تقريرها بالقول: " كان نتنياهو حذرا في تحديد الخطوط العريضة لخطة "المرحلة التالية" لغزة ما بعد الحرب، والتي اقتصرت على استبعاد دور السلطة الفلسطينية. ويعود ذلك جزئياً إلى قلقه من أن الخلافات حول حكم غزة بعد الحرب يمكن أن تكون قاتلة لائتلافه".