الصحفي الأسترالي المفرج عنه يؤكد وقوع عمليات تعذيب بحق موقوفين مصريين

آخر تحديث: الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 12:13 م بتوقيت القاهرة
سيدني - الفرنسية

 

أكد الصحفي الأسترالي أوستن ماكال، اليوم الثلاثاء، والمخلى سبيله في أعقاب الاشتباه بقيامه بتحريض مصريين على التظاهر ضد السلطة وقوع عمليات تعذيب بحق موقوفين.

 

وقال ماكال، إنه جرى نقله مرات عدة خلال توقيفه وأنه تمكن من سماع أصوات أشخاص يتعرضون للتعذيب في زنزانات قريبة منه، وأن أحد الشرطيين عرض تسجيلا للجيش، وهو يقوم بتعذيب أحد الأشخاص.

 

فيما نفى الصحفي تهمة قيامه بتحريض مصريين على التظاهر ضد السلطة، حيث أطلق سراحه أمس الاثنين، مع طالب أمريكي ومترجمة مصرية بعد اعتقالهم لمدة يومين، وكان الثلاثة اعتقلوا في مدينة المحلة بمحافظة الغربية.

 

كان مدير أمن الغربية، اللواء مصطفى الباز، قد قال للصحفيين: إنه كان يشتبه في قيام الثلاثة بالتنسيق من خلال الإنترنت لعقد لقاء في مدينة المحلة، والتي لها تاريخ مع الإضرابات العمالية، من أجل "تحريض الناس على التظاهر".

 

فيما رد ماكال بأن الأمر محض افتراء، قائلا: "هذه هي الرواية التي تدافع عنها السلطات المصرية، هي تريد أن تقول دائمًا بأن الناس الذين يتظاهرون ويكافحون من أجل تحصيل حقوقهم إنما يتلقون نقودا من قبل عملاء أجانب"، مضيفًا: "هذه هي الرواية التي بثها التليفزيون الرسمي مرات عدة في مناسبات مشابهة، وهذا ما حدث معنا".

 

وأشار الصحفي الذي يعمل في القاهرة منذ عام تقريبا أنه كان يقوم بعمله فقط وأنه كان يريد لقاء كمال الفيومي، الناشط في الدفاع عن حقوق العمال، وكان مصدر أمني قد أشار أمس إلى الإفراج أيضا عن الفيومي وسائق، وكان الفيومي اعتقل دون تقديم السلطات توضيح عن سبب توقيفه.

 

وأضاف ماكال: "ليس هناك حدود يقفون عندها"، وتابع: "بمقارنة المعاملة التي تلقيتها مع التعذيب الذي كنت أسمعه، من الواضح أنني وبصفتي أجنبيا فإن حقوقي وسلامتي لهما أهمية أكبر بالنسبة إلى السلطات المصرية، مما يتمتع به أي مواطن مصري".

 

يذكر أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي يتولى زمام الحكم منذ الإطاحة بمبارك، قد أكد مرارًا وجود مخططات خارجية لإثارة الفوضى في مصر.

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved