شهدت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم ، فعاليات افتتاح مشروع إحياء الحرف القديمة في حي الجمالية بالقاهرة الفاطمية، وهو المشروع الذي أسسه إبراهيم قسيسية، المستثمر المصري المقيم في كندا.
وأجرت مكرم جولة تفقدية في أرجاء المشروع الذي يضم مصنعا ومدرسة للحرف القديمة، واطلعت سيادتها على كافة التجهيزات والإمكانيات، وشاهدت عددًا من الفنانين المهرة المتخصصين في النقش والنحت وصناعة المشغولات الفضية والنحاسية والجلدية.
وأوضحت مكرم، في بيان أمس، أن المشروع يبرهن على نجاح خطط الدولة المصرية في جذب وتشجيع المستثمرين المصريين بالخارج، ويؤكد أن مصر ماضية في طريقها نحو نهضة اقتصادية كبيرة، يلعب فيها المصريون بالخارج دورا بارزا خلال تلك الفترة".
وأشارت إلى أن إقامة مشروع لإحياء الحرف القديمة يتماشى مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة وسائل الدعم لقطاع الصناعات التراثية والحرف اليدوية والتوسع في الترويج لهذه الفنون المصرية العريقة وإتاحة منتجاتها لتشجيع انتشارها وزيادة إنتاجها المميز، كما يحافظ عليها من الانقراض.
وأضافت مكرم أن وزارة الهجرة تحرص على ربط العقول والطيور المهاجرة بقضايا وطنهم الأم والاستفادة من خبراتهم الواسعة، وكذلك على متابعة تنفيذ توصيات مؤتمرات "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية" أولا بأول، استجابة لتوجيهات القيادة السياسية ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
من جهته، أكد إبراهيم قسيسية، المستثمر المصري المقيم في كندا ومؤسس مشروع إحياء الحرف القديمة بالجمالية، أنه رغم هجرته إلى كندا منذ 40 عاما إلا أن مصر هي موطنه وذكرياته ولم ولن تغيب عن وجدانه قط"، قائلا: "هذا المكان الذي أسست به المشروع كان يملكه أجدادي منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وقررت العودة إلى مصر وشراء هذا الموقع مجددا الكائن بشارع المعز في حي الجمالية، وإقامة هذا المشروع المتكامل".
ونوه قسيسية في بيان وزارة الهجرة، إلى أن المشروع يضم مصنعًا للمشغولات الفضية والنحاسية والجلدية أيضا وكذلك نماذج للتماثيل والرموز الفرعونية، وأيضًا مدرسة لتعليم الحرف المصرية التراثية وتدريب الأجيال الجديدة عليها، بهدف الحفاظ على مثل هذه المهن من الانقراض، وذلك بين جنبات هذا الشارع التاريخي والحي الأثري العريق".