محامون في تونس يطالبون بتوضيحات قضائية بشأن حملة الإيقافات

آخر تحديث: الثلاثاء 14 فبراير 2023 - 12:14 م بتوقيت القاهرة

تونس - د ب أ

طالب محامون في تونس من السلطات القضائية، اليوم الثلاثاء، بتقديم توضيحات بشأن حملة الإيقافات التي طالت سياسيين من المعارضة.

وشنت قوات الأمن التونسية حملة إيقافات ليلية خلال اليومين الماضيين شملت في البداية القيادي المستقيل من حركة النهضة الإسلامية عبدالحميد الجلاصي والسياسي خيام التركي ورجل الأعمال البارز كمال اللطيف المقرب من دوائر الحكم منذ حقبة الرئيس الراحل زين العابدين بن علي قبل تنحيه في انتفاضة شعبية عام 2011.

كما شملت الإيقافات نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري والسياسي لزهر العكرمي والقاضي المعزول بشير ومدير راديو "موزاييك اف ام" نور الدين بوطار.

وقالت حركة النهضة إن قوات الأمن اعتدت على زوجة البحيري وأبنائه أثناء عملية إيقافه، واتهمت الرئيس قيس سعيد بـ"التنكيل" بخصومه المعارضين.

ولم تتضح على الفور أسباب الإيقافات، ولكن تقارير تحدثت عن "شبهات بالتآمر على أمن الدولة".

وقال المحامي سمير ديلو، عضو هيئة الدفاع عن الموقوفين نور الدين البحيري وعبد الحميد الجلاصي وخيام التركي، لراديو "جوهرة إف إم" اليوم، إن كل ما يروج بخصوص سبب الإيقافات مجرد "تسريبات لا غير" وأنه لابد من "تقديم توضيحات من مصادر قضائية مطلعة على الملفات دون الكشف عن سرية الأبحاث".

وقالت دليلة مصدق، محامية نور الدين بوطار، مدير محطة "موزاييك إف إم"، إن فرقة أمنية داهمت منزله وقامت بتفتيشه دون إيجاد أي شيء يذكر ثم اقتادته إلى مركز القرجاني دون الاستظهار بإذن احتفاظ، ودون توجيه أي تهمة تذكر.

وصرحت المحامية اليوم، بأن التحقيق مع بوطار يحوم حول إدارة محطة موزاييك وخطها التحريري.

ويقول الرئيس قيس سعيد، الذي أعلن التدابير الاستثنائية في 25 يوليو 2021 وحل البرلمان المنتخب في 2019 ووضع خارطة طريق سياسية أفضت إلى مؤسسات دستورية بديلة، إنه يعمل على مكافحة الفساد وتعقب المتورطين في ذلك.

وغالبا ما يلمح الرئيس سعيد في خطاباته إلى وجود "مؤامرات تحاك ضد الدولة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved