كيف أضرت الحرب في غزة بقوة إسرائيل المالية؟

آخر تحديث: الأربعاء 14 فبراير 2024 - 1:34 م بتوقيت القاهرة

هدير عادل

استعرض موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي كيف أضرت الحرب في غزة قوة إسرائيل المالية، موضحاً أن تلك الحرب باهظة الثمن وبالنسبة لإسرائيل، فإن هناك فاتورة مستحقة بمليارات الدولارات.

*أول تخفيض ائتماني

وقال "أكسيوس" إن قوة إسرائيل المالية لطالما كانت مسألة فخر لتل أبيب، لكن حاجتها، الآن، لتمويل الحرب في غزة أسفرت عن أول تخفيض ائتماني لها على الإطلاق.

وبالنظر إلى تكلفة الحرب في غزة، ستحتاج إسرائيل لاقتراض حوالي 58 مليار دولار هذا العام – وفقاً لما أوردته وكالة "بلومبرج" – أي نحو 23 ألف دولار لكل أسرة.

ووفقاً لـ"أكسيوس"، فإن هذا الرقم أكثر من ثلاثة أضعاف حجم عجز الميزانية في عام 2022. ويوم الجمعة، خفضت وكالة "موديز" تصنيف إسرائيل الائتماني درجة واحدة، من "A1" إلى "A2".

وفي حين استشهدت "موديز" بالتدهور المالي لإسرائيل، قالت أيضاً إن الصراع "سيضعف مؤسساتها التنفيذية والتشريعية".

*تخفيض متوقع ورد فعل غير المتوقع

وتوقعت الأسواق الخطوة التي اتخذتها "موديز" – حيث كانت الوكالة تجري مراجعة بشأن إسرائيل من أجل تخفيض ائتماني محتمل منذ أكتوبر، لكن ربما ما لم يكن متوقعا – وفقاً لـ"أكسيوس" – هو رد الفعل على تخفيض التصنيف الائتماني من الحكومة الإسرائيلية.

وقال وزير المالية الإسرائيلي، اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن القرار المرتبط بحرب غزة "لم يستند إلى حجج اقتصادية جادة، وهو بيان سياسي بالكامل".

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان أكثر "إتزانا" في رد فعله، لكنه أصدر بيانًا قال فيه إن "خفض التصنيف ليس مرتبطاً بالاقتصاد".

وأشار "أكسيوس" إلى أن إسرائيل متقبلة تماماً أن يتم تداول سنداتها المقومة بالدولار في الأسواق الدولية، والرسالة التي يبعث بها سعر السندات حول صحتها الاقتصادية.

ونتيجة لذلك، من المرجح أن تمول معظم عجز ميزانيتها لعام 2024 محلياً، وستقترض بالدولار فقط عبر طروحات خاصة سرية، وفقاً لـ"بلومبرج".

وبحسب "أكسيوس"، فإن هذه القروض عموما أغلى من إصدار السندات، ولكنها تتمتع بميزة عدم تحمل أي نوع من أسعار الفائدة العامة، مشيراً إلى أن الأمر قد ينتهي بتوفير التمويل للشركات الإسرائيلية التي يتم قياس تكلفة اقتراضها على السندات العامة للبلاد.