الجامعة العربية: انطلاق الدورة 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسئولين

آخر تحديث: الأربعاء 14 فبراير 2024 - 11:50 ص بتوقيت القاهرة

ليلى محمد

بدأت منذ قليل أعمال الدورة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسئولين، بمقرالأمانة العامة، بحضور كل من السفير أمجد العضايلة رئيس وفد الأردن، رئيس الدورة الحالية، والدكتور علي صالح موسى رئيس وفد اليمن، رئيس الدورة (112) للمجلس.

* دعوة لوضع خطة للتعامل مع تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين

وقالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في كلمتها أمام الاجتماع، إن هذه الدورة تشكل أهمية خاصة في موضوعاتها وتوقيتها، حيث تنعقدُ في وقت لازال نشهد فيه مأساة إنسانية مروعة في قطاع غزة، جراء الأفعال والممارسات غير الإنسانية لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال".

وأضافت أبو غزالة: "لقد دمرت البنية التحتية للقطاع وتشردت الأسر والأطفال، ويزداد عدد الشهداء والمصابين والجرحى على مدار الساعة، ودون تمييز بين الأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، فهذه المأساة الأولى من نوعها في التاريخ".

وتابعت أن المجلس مطالب بالعمل على إعداد خطة للاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على فلسطين، وهو الأمر المعروض ضمن مشروع جدول أعمالنا، وأقترح أن يكون في مقدمته، مشيرة إلى جهود مجلسي وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية العرب في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأهالي القطاع بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري.

ومضت قائلة إنه "بالإضافة إلى كارثة قطاع غزة، تتعرض الصومال إلى موجة من الفيضانات والسيول، كان لها تأثيرات سلبية كثيرة على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية والتنموية، التي كانت صعبة في الأساس، وسوف يعرض على مجلسكم الموقر تصور في هذا الشأن بما يسهم في التخفيف من الأوضاع الصعبة في الصومال الشقيق".

* إعداد الملف التنموي للقمة العربية القادمة في البحرين

وأوضحت أبو غزالة أن هذه الدورة تشكل أيضا أهمية خاصة في كونها تُعد الملف التنموي الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية القادمة في البحرين، من خلال عدد من المبادرات الهامة للدول الأعضاء والمجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة التي تستهدف تحسين حياة المواطن العربي، وتعزيز الجهود العربية الرامية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030".

وفيما يخص جدول الأعمال، أكدت أبوغزالة أنه يتضمن العديد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية، التي تمثل أيضاً أولوية في حياة المواطن العربي، وبما يُعزز التجارة البينية، ويشجع الاستثمار من خلال الإعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية، وغيرها من المبادرات في هذا الشأن، ذلك فضلاً عن عدد من الموضوعات الاجتماعية التنموية الهامة، وفي مقدمتها التعاون العربي - الدولي في المجالات الاجتماعية التنموية.

من جهته، أكد السفير أمجد العضايلة مندوب الأردن الدائم لدى الجامعة العربية، أن الدورة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي تأتي في ظل ظروفٍ عربيةٍ وإقليميةٍ ودوليةٍ ضاغطةٍ وصعبةٍ وغير مسبوقة، تحمل على أجندتها محاور عملٍ ذات أولويةٍ استراتيجية، تضع التعاون العربي المشترك والتنسيق المستمر باعتبارها السبيل الذي لا غنى عنه لتعزيز قدرات الأمة العربية في مواجهة تحدياتٍ وأزماتٍ، يمثل ما تواجهه القضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزّة التحدي الأكبر، الذي أفرز ظروفاً اقتصاديةً وإنسانيةً تتطلب جهداً أكبر وعملاً أسرع وتيرةً للتعامل معها وللتخفيف من أثارها، عبر جهود كسر الحصار وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والطبية وبناء مستشفيات ميدانيةٍ والتخطيط منذ الآن لإعادة إعمار ما دمره العدوان الغاشم.

وتابع: "نعوّل علي المجلس جميعاً في سبيل تعظيم القواسم وتعميق المشتركات وتعزيز الفرص، وهو ما ستسعى المملكة الأردنية الهاشمية، خلال رئاستها للدورة لبذل كل جهدٍ ممكنٍ، يداً بيد مع الأشقاء العرب، لتكون الدورة (113) للمجلس نتاجا عمليا فارقا".

وأعرب عن "التطلّع بكل جديةٍ ومسؤوليةٍ مشتركةٍ من أجل التنسيق المسبق وتبادل الرؤى والتجارب المسار الأهم في دفع عجلة التقدّم الاقتصادي والاجتماعي العربي وتحقيق التنمية المستدامة التي تتطلع إليها شعوبنا العربية".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved